شوف الحكاية.. الأمم المتحدة: السودان مهدد بالتفكك بعد حكومة الدعم السريع

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد تجاه التطورات الأخيرة في السودان، مع تزايد الانقسام السياسي واحتمالات تفكك البلاد أكثر من أي وقت مضى. جاء ذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) تشكيل حكومة موازية، في خطوة وصفت بأنها تصعيد جديد يعمق المأزق السياسي في السودان، خاصة مع دخول الحرب الأهلية عامها الثالث.

الكلمة المفتاحية: تشكيل حكومة موازية في السودان

أعلن حميدتي عبر بث مباشر عن إنشاء ما أطلق عليه “حكومة السلام والوحدة”؛ حيث اعتبر أنها تمثل الإرادة الشعبية الحقيقة للسودان. وتشمل أهداف هذه الحكومة إصدار عملة وطنية جديدة ووثائق رسمية، إلى جانب إعداد ميثاق سياسي وصفه بـ”التاريخي”. هذا الإعلان جاء مدعومًا باتفاق مع قوى سياسية ومسلحة معارضة، وسط دعوة حميدتي المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي، للقبول بهذه الحكومة كبديل شرعي للحكومة الانتقالية. من جهة أخرى، يرى المراقبون أن هذا التصعيد السياسي قد يؤدي إلى إضعاف الجهود الدولية والإقليمية التي تسعى لإنهاء الصراع.

الكلمة المفتاحية: مخاطر تفكك السودان بسبب الحكومات الموازية

إعلان تشكيل حكومة موازية في السودان أثار ردود أفعال أممية ودولية واسعة، إذ أكدت الأمم المتحدة رفضها أي محاولة تُفاقم الأزمة الحالية، محذرة من تبعات تقسيم السودان إلى دويلات متحاربة. تزامنًا مع ذلك، أكدت وزارة الخارجية البريطانية موقفها الرافض للإعلانات الأحادية الجانب، ووجهت دعوة صريحة للتهدئة والحوار السياسي لمعالجة جذور النزاع. في الوقت ذاته، أعلنت الحكومة السودانية الانتقالية رفضها التام لهذا الإعلان، واعتبرته مخالفًا لجميع المعايير القانونية والدستورية، ما يزيد من تعقيد الأوضاع.

الكلمة المفتاحية: تداعيات الحرب الأهلية في السودان

تواجه السودان أزمة إنسانية واقتصادية خانقة مع استمرار الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وبحسب إحصائيات حديثة، تسببت الحرب بمقتل أكثر من 30 ألف شخص ونزوح الملايين داخليًا وخارجيًا. ومع استمرار القتال وتصاعد الانقسامات السياسية، يرى المراقبون أن السودان بات يقف أمام مفترق طرق قد يحدد مستقبل وحدته. الجدير بالذكر أن المجتمع الدولي يطالب بوقف فوري للحرب وتوحيد الجهود نحو التوصل لحل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوداني.