شوف الكارثة: قلق أممي وانتقادات دولية من تفكك السودان بسبب حكومة حميدتي

أثار إعلان قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن تشكيل حكومة موازية في السودان جدلًا واسعًا، حيث قوبل بردود فعل دولية وإقليمية مستنكرة. يأتي هذا التطور في ظل الذكرى الثانية لاندلاع الصراع المسلح داخل السودان والذي أدى إلى موجة من العنف والانقسام الداخلي، مما زاد من تعقيد الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد.

ردود فعل دولية على إعلان تشكيل حكومة موازية

تسبّب الإعلان عن تشكيل حكومة موازية في موجة انتقادات واسعة على المستوى الدولي. منظمة الأمم المتحدة عبرت عن قلقها العميق إزاء الأخطار المحدقة بالنسيج الوطني للسودان، مؤكدة أن أي تصعيد في الصراع سيزيد من تهديد وحدة البلاد وتماسكها. من جانبه، صرّح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بحتمية تحرك المجتمع الدولي لتجنب الانهيار الكامل وتحقيق الاستقرار من خلال حلول تعزز وحدة الأراضي السودانية وتلبي تطلعات الشعب.

الموقف البريطاني من الأزمة السودانية

أعلنت الحكومة البريطانية رفضها القاطع لأي خطوات أحادية الجانب لإنشاء حكومة منافسة، معتبرةً أن هذا التوجه يفاقم الوضع المعقد في السودان. ووصفت بريطانيا الحل المؤدي للوحدة على أساس الحوار المدني بأنه السبيل الوحيد للسلام. وشددت على أهمية الاتفاق على حل يقوده المدنيون ويضمن استقرار الأوضاع السياسية. ومثّلت هذه التصريحات رسالة واضحة لدعم التضامن الإقليمي والدولي لمواجهة التداعيات السلبية للأزمة السودانية.

مواقف الدول العربية تجاه التحرك الموازي

أوضحت المملكة العربية السعودية أن إنشاء كيان موازٍ سيزيد من تعميق الانقسامات الداخلية ويعرقل الحلول السلمية، داعيةً إلى وقف أي تدخلات خارجية تستهدف استمرار النزاع السوداني. بدورها، أكدت دولة الإمارات أن الشعب السوداني هو الطرف الوحيد القادر على تحقيق الانتقال السلمي من خلال قيادة مدنية مستقلة. أشارت الإمارات أيضًا إلى أهمية معالجة الصراع ضمن إطار إقليمي أوسع لمنع السودان من أن يصبح مرتعًا للتطرف والتهديدات الأمنية.

في الختام، تجد الأزمة السودانية نفسها في مفترق طرق، حيث تترابط الحلول السياسية والمدنية مع التعاون الدولي؛ في سبيل ضمان وحدة وتماسك البلاد، والعمل على إنهاء النزاع المسلح الذي يمزق الاستقرار الوطني والإقليمي.