«تصرفات غير مألوفة» انسحاب الهلال من بطولة السوبر الأمير يكشف الرأي القانوني بالكامل

انسحاب الهلال من بطولة السوبر السعودي لا يُعني خسارته تلقائيًا وفقًا للقانون الرياضي، فهذا المفهوم غير صحيح قانونياً ويحتاج إلى توضيح دقيق بناءً على اللوائح المعمول بها. في العادة، الانسحاب أو الاعتذار عن المشاركة في أي بطولة قبل أكثر من 30 يومًا من انطلاقها لا يعاقب النادي بخسارة مباريات تلقائية، ما يعكس أهمية وجود قواعد واضحة تنظم هذه الحالات في بطولات كرة القدم السعودية.

الانسحاب من بطولة السوبر السعودي بين الواقع القانوني واللوائح التنظيمية

صرح المستشار القانوني أحمد الأمير، عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، موضحًا أن فكرة اعتبار الهلال خاسرًا لمباراته أمام القادسية في بطولة السوبر السعودي غير صحيحة قانونيًا بصورة مطلقة، خاصة إذا كان الانسحاب قد تم قبل فترة كافية من انطلاق البطولة، والتي عادة ما تحدد بـ 30 يومًا. وأضاف أن الانسحاب أو الاعتذار قبل هذه المدة يعتبر خارجًا عن نطاق العقوبات المباشرة مثل خسارة المباراة، ويرجع ذلك إلى وجود فترة سماح (Grace Period) يتم تنظيمها بموجب نصوص قانونية واشتراطات خاصة تُدرج ضمن لوائح البطولة التنظيمية.

لكن التحدي الحالي يكمن في قراءة لائحة بطولة كأس السوبر للموسم 2024-2025، التي لا تحتوي على نص واضح يحدد طريقة التعامل مع حالات الانسحاب أو الاعتذار، ممّا يضع الاتحاد السعودي أمام ضرورة استكمال اللوائح بشكل يسمح بتحديد حقوق وواجبات الأندية بشكل صارم في النسخ القادمة، سواء من خلال توقيع اتفاقيات المشاركة أو فرض غرامات مالية وعقوبات على الأندية التي تخلفت عن المشاركة دون عذر مقبول.

لماذا تحتاج بطولات كرة القدم السعودية إلى لوائح واضحة بشأن الانسحاب؟

أوضح الأمير أن غياب النصوص القانونية صعب من مهمة التعامل مع مثل هذه الحالات، مؤكدًا أن العرف القانوني في مثل هذه الظروف يعتمد على “القياس” بناءً على ممارسات سابقة ونصوص مشابهة في بطولات أخرى، وهو ما يجعل فترة الانسحاب تحدد بعدد معين من الأيام. وأضاف أنه مع توقيع الأندية على اتفاقيات المشاركة، ستصبح ملزمة قانونياً بالمشاركة في البطولات، ما يجعلها عرضة لعقوبات مالية وجنائية إذا ما تخلفت أو اعتذرت عن الحضور بشكل غير مبرر.

في انتظار إصدار لائحة بطولة السوبر 2025-2026 من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، يأمل المختصون في تطبيق نصوص قانونية تحدد شروط الانسحاب بشكل ملموس، الأمر الذي يعزز من استقرار البطولة ويضمن المساواة في تطبيق العقوبات على كل الأندية، مما يحفظ حقوق المنافسة ويمنع اللبس القانوني.

تأثير عدم وجود نصوص قانونية على اعتبار الهلال خاسرًا في السوبر السعودي

بالنظر إلى غياب النصوص القانونية الواضحة في لائحة كأس السوبر السابقة، وعقب انسحاب الهلال قبل أكثر من 30 يومًا من انطلاق البطولة، يصبح من الواضح أن الهلال لا يُحسب عليه خسارة المباراة أمام القادسية على نحو قانوني، إذ يتفق القانون الرياضي على أن مثل هذه الحالات لا تُعاقب بها الفرق بالهزيمة التلقائية. أصبح اعتبار الهلال خاسرًا في المباراة وجهة نظر تفتقر إلى الفهم الكامل للقانون الرياضي، كما أكد المستشار القانوني أحمد الأمير.

• الانسحاب قبل 30 يومًا من موعد البطولة لا يعاقب بخسارة المباراة
• لا توجد حالة قانونية في اللائحة الحالية تُجبر الفرق على المشاركة
• توقيع اتفاقية مشاركة مستقبلية ضروري لتوضيح الحقوق والالتزامات
• فرض غرامات مالية وعقوبات تحفيزية مطلوبة للبطولات القادمة

يبين هذا الموقف أهمية تطوير اللوائح التنظيمية للبطولات الرياضية السعودية لتتلاءم مع المستجدات وتوفر ضمانات قانونية واضحة، تمكّن الفرق والاتحادات من التعامل بشكل عادل ومنظم مع حالات الانسحاب والاعتذار، مما يعزز النزاهة والتنافس الشريف في البطولات المقبلة، ويحول دون حدوث التباسات من نوع اعتبار الهلال خاسرًا دون سند قانوني في بطولة السوبر السعودي.