شوف المفاجأة.. الكاف يثير الجدل بقرار غامض يخص مباراة ناشئي المغرب

في خطوة مفاجئة أثارت انتقادات واسعة في الأوساط الرياضية، قررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) تغيير موعد المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة التي تستضيفها المملكة المغربية. هذا التعديل المفاجئ نقل توقيت المباراة من الساعة الثامنة مساءً إلى الثالثة بعد الظهر، مما أثار الجدل حول مخالفة الأعراف التنظيمية وحقوق البلد المستضيف في اختيار مواعيد تتناسب مع ظروفه المناخية ومتطلباته التسويقية.

تغيير موعد نهائي كأس أمم إفريقيا والجدل حول القرار

يعد تغيير موعد المباراة النهائية إجراء فريداً من نوعه، خاصة أن الأمر يعاكس النمط التنظيمي الذي كان معتمداً طوال البطولة. فملعب البشير الذي يستضيف المباراة النهائية، احتضن جميع المباريات السابقة خلال الفترة المسائية، مما جعل المنتخبات تتأقلم مع اللعب تحت الأضواء الكاشفة. ومع ذلك، يبدو أن هذا القرار يمنح منتخب مالي أفضلية كبيرة كونه خاض أغلب مبارياته في توقيت العصر، فيما يتوجب على المنتخب المغربي، الذي ألف اللعب مساءً، التأقلم مع ظروف مناخية جديدة خلال النهائي.

انتقادات للهيئة المنظمة والتأثير على التسويق الرياضي

هذه الخطوة من الكاف ليست معزولة بل تأتي امتداداً لقرارات سابقة أثارت استياء المغرب، حيث يُعتبر المغرب ركناً بارزاً في تطوير الرياضة الإفريقية. ومن أبرز الأحداث السابقة التي أثارت الانتقادات حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية الإفريقية في مراكش، حين تم منح الجوائز لعناصر من دول أخرى رغم استضافته الحدث. ما يجعل التوقيت يثير التساؤلات ليس فقط تأثيره على أداء اللاعبين ولكن أيضاً على الجانب التسويقي، حيث إن فترات المساء تُعتبر أكثر ملائمة للبث الجماهيري أكبر ولعائدات الإعلانات.

ملعب البشير بين التوقيتين: المفارقات والنتائج

المفارقة الكبرى تكمن في توقيت المباراة الترتيبية التي تُلعب في الفترة المسائية، رغم أنها تحظى باهتمام أقل مقارنة بالنهائي. كثيراً ما يعتمد نجاح البطولات على تنظيم مثالي يراعي مصالح جميع الأطراف، لكن نقل المباراة النهائية إلى توقيت أقل جذباً يهدد بترك انطباع سلبي لدى الجماهير، كما يُضعف جهود المغرب في إبراز استجابته للتحديات التنظيمية.

في ظل هذا الواقع، يبدو أن قرارات الكاف لا تخدم مبدأ العدالة أو التشجيع على الإنصاف، بل تأتي أحياناً ضد البلد المضيف، مما يدفع للتساؤل حول الكواليس التي تُدار خلف هذه القرارات ومدى تأثيرها على الكرة الإفريقية ككل.