«فرص مستقبل» روسيا تستهدف أسواق جنوب شرق آسيا لزيادة صادرات الحبوب الحيوية

روسيا تستهدف أسواق جنوب شرق آسيا لزيادة صادرات الحبوب مع دخول موسم التسويق الجديد، حيث تركز موسكو جهودها على دول فيتنام، إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، وبنجلادش؛ بهدف توسيع رقعة تصدير الحبوب الروسية خارج الأسواق التقليدية مثل مصر وتركيا التي قد تفرض قيوداً على الواردات دعماً للإنتاج المحلي.

روسيا تستهدف أسواق جنوب شرق آسيا لتعزيز صادرات الحبوب وسط قوة شرائية مرتفعة

أكد إيليا إيليوشين، رئيس مركز تنمية صادرات المنتجات الزراعية الروسية «أجرو إكسبورت»، أن روسيا تعول على اقتحام أسواق جنوب شرق آسيا نظراً لما تشهده من قوة شرائية عالية واحتياج متزايد لواردات الحبوب، مشيراً إلى أهمية توسيع المنافسة بعيداً عن المشترين المعتادين. ويأتي ذلك في ظل تحول بنجلادش إلى ثالث أكبر مشترٍ للقمح الروسي خلال الموسم الماضي، كما شهدت صادرات روسيا من الحبوب إلى فيتنام زيادة بأربعة أضعاف، مما يبرهن على النشاط المتزايد واهتمام موسكو بتعزيز تواجدها في هذه الأسواق الحيوية.

زيادة إنتاج الحبوب في روسيا تعزز القدرة على التوسع في أسواق جنوب شرق آسيا

تتوقع روسيا أن يرتفع إنتاج الحبوب بنسبة 4% في موسم 2025 ليصل إلى 135 مليون طن، رغم تأثير موجات الجفاف على بعض المناطق الزراعية، مع خطط لتصدير حوالي 45 مليون طن من القمح خلال الموسم الحالي مقارنة بنحو 44 مليون طن في الموسم السابق. هذه الأرقام تعكس قدرة روسيا على تلبية الطلب المتعاظم في جنوب شرق آسيا، حيث تعتبر صادرات الحبوب عنصرًا رئيسيًا في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص تصديرية جديدة.

التحديات والمنافسة الروسية في أسواق جنوب شرق آسيا لتصدير الحبوب

يجدر التنويه إلى أن روسيا ستواجه منافسة كبيرة في أسواق جنوب شرق آسيا من كبار المصدرين مثل أستراليا، الولايات المتحدة، وكندا، كما أشار إدوارد زرنين، عضو اتحاد مصدري الحبوب الروسي والرئيس التنفيذي لشركة «بيو-طن» الزراعية القابضة. وأكد زرنين ضرورة الاستعداد لمنافسة حيوية مع هذه الدول التي تتمتع باستراتيجيات وأساليب تجارية متنوعة، وهو الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود وتنويع طرق الترويج لضمان الحصة السوقية الروسية في المنطقة.

• تركيز التوسع على فيتنام وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وبنجلادش
• تنويع أسواق التصدير بعيداً عن المشترين التقليديين مثل مصر وتركيا
• التعامل مع المنافسة القوية من دول مصدر كبرى مثل أستراليا والولايات المتحدة وكندا

تسعى روسيا من خلال استراتيجيتها في أسواق جنوب شرق آسيا إلى تعزيز مكانتها كمصدر رئيسي للحبوب، مستغلة الطلب الكبير محلياً والإمكانات الهائلة لهذه الأسواق الجديدة، بينما تعمل على مواجهة المنافسة والتحديات عبر توسيع نطاق صادراتها وتنويع وجهات بيعها بنجاح مستمر.