آبل تكشف عن آيفون 17 برو ماكس.. هل يحسن أداء الجيل الجديد ويصحح أخطاء الإصدارات السابقة؟

يتصدر المشهد مع اقتراب إطلاق سلسلة هواتف iPhone 17 في سبتمبر القادم، حيث يحظى الطراز باهتمام خاص لكونه الأحدث والأكثر تطورًا ضمن التشكيلة. رغم تدفق التسريبات، تبقى تفاصيله محاطة بالغموض بسبب سياسة آبل المتحفظة، وهذا يزيد من ترقب المستخدمين الذين ينتظرون أن تتخطى الشركة التحديات المختلفة مع إصدارها هذا.

تحديات وتأجيل ميزة سيري السياقية

من أهم التحديات التي تواجه هي الميزة التي طال انتظارها “سيري السياقية”، والتي تم الإعلان عنها سابقًا كجزء من تطوير Apple Intelligence لتعزيز تجربة المستخدم التفاعلية ضمن iOS 26، لكن مؤتمر WWDC 2025 لم يشهد ذكرًا لها، مما يفتح الباب أمام تأجيل إضافي لهذه الميزة المبتكرة. استمرار غياب سيري السياقية قد يعرض آبل لخطر فقدان موقع الريادة في مجال المساعدات الذكية، حيث يتوسع المنافسون مثل Google Assistant و Samsung’s Galaxy AI في تقديم ميزات أكثر تطورًا تعتمد على السياق بشكل فعّال.

بطارية وشحن : هل ستواكب متطلبات 2025؟

يشير إلى إمكانية الاعتماد على بطارية أكبر بسعة تصل إلى 5000 ميلي أمبير، مما يعكس اتجاهًا نحو تحسين عمر الاستخدام، إلا أن نقطة ضعف آبل الأساسية تبقى في سرعة الشحن، فسرعة الشحن القصوى لهاتف iPhone 16 Pro Max لا تتجاوز 26 واط في الاستخدام العادي مع قفزات مؤقتة إلى 38 واط أثناء المهام الثقيلة، وهذه الأرقام متخلفة بمراحل عن المنافسين:

• OnePlus 13 يشحن بسرعة تصل إلى 100 واط (80 واط في الولايات المتحدة)
• Asus ROG Phone 9 يدعم شحنًا بقدرة 65 واط
• Galaxy S25 Ultra يمتلك شحنًا بقوة 45 واط، رغم اعتباره “بطيئًا” نسبيًا

مع حجم البطارية الأكبر المتوقع في ، بطء الشحن قد يتحول إلى مصدر إزعاج للمستخدمين إذا لم تعالج آبل هذه النقطة بشكل جذري في الإصدار الجديد.

تصميم ووزن : ما بين الفخامة والتحديات العملية

وزن هواتف فئة Pro Max لطالما كان موضوع نقاش، خصوصًا مع حجم الشاشة الضخم الذي يبلغ 6.9 بوصة. النسخة السابقة iPhone 16 Pro Max بلغت 227 غرامًا، مقارنة بـ218 غرامًا لهاتف Galaxy S25 Ultra، فارق بسيط لكن ملموس في الاستخدام اليومي. تشير بعض التسريبات إلى أن آبل قد تتخلى عن الإطار التيتانيوم الذي استخدمته بعام 2023 لصالح الألمنيوم الأخف وزنًا، مع مخاطر تتعلق بتقليل صلابة الهاتف ومتانته. الحلول المبتكرة لتقليل وزن دون التضحية بالفخامة والمتانة تمثل تحديًا كبيرًا وآبل مطالبة بالاستجابة له خصوصًا مع تزايد الطلب على الهواتف الخفيفة والنحيفة.

ألوان طراز : هل تنعش خيارات آبل المعتادة؟

على مدار السنوات السابقة، احتفظت آبل بخيارات ألوان محافظة لطرازات Pro وPro Max، غالبًا ما اقتصرت على الأسود والرمادي والفضي، في حين كانت الطرازات الأخرى تقدم تنوعًا أكبر وألوانًا أكثر جاذبية. التسريبات الأخيرة تشير إلى إضافة لون برتقالي جديد لطراز وهو ما قد يشكل منعشًا بصريًا في خط إنتاج يتميز بالجدية والصرامة، مع توقع تقديم لون أو لونين إضافيين جذابين دون إحداث تحول كبير في فلسفة التصميم.

بينما يحوم الجدل حول البطارية الأكبر والشحن الأسرع، فإن معضلة الوزن والتأخير في تفعيل سيري السياقية تعقد من مهمة في إثبات نفسه كثورة حقيقية في عالم الهواتف الرائدة. عشاق التقنية يراقبون الإجابات التي قد يحملها مؤتمر سبتمبر، باسم آبل ومرتبطًا بالفئة العليا، بانتظار ما إذا كانت الشركة ستقدم نقلة نوعية فعلية أم تكتفي بتعديلات محدودة تعيد ترتيب الأوراق في سوق الهواتف الذكية لعام 2025.