تحذير من ارتفاع درجات الحرارة.. أبرز أمراض الصيف وكيف تحمي نفسك بفعالية

أمراض الصيف الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة تُشكل تهديدًا صحيًا حقيقيًا، خصوصًا في شهر أغسطس الذي يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، مما يهيئ بيئة مناسبة لنمو الجراثيم وانتشار الأمراض. تزداد مخاطر الإصابة بهذه الأمراض لدى كبار السن والأطفال، إضافة إلى ذوي المناعة الضعيفة والمصابين بأمراض مزمنة، إذ تتطلب الوقاية والحرص الالتزام بإرشادات طبية وبيئية للحفاظ على الصحة.

أبرز أمراض الصيف الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة وكيفية تجنبها

تتصدر قائمة أمراض الصيف الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة حالات ضربة الشمس التي تحدث عندما ترتفع حرارة الجسم بسرعة كبيرة، فيفقد الجسم القدرة على تبريد نفسه مما يعرض الدماغ وأعضاء حيوية أخرى لخطر التلف، وقد تنتهي الأمر بالوفاة في حال تأخر العلاج. لذلك، ينصح خبراء الأرصاد بعدم القيام بأنشطة شاقة وسط الأجواء الحارة أو التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة.

يعتبر التسمم الغذائي من أخطر أمراض الصيف الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة أيضًا، حيث تتكاثر البكتيريا والطفيليات بسهولة في الطعام والماء عند التعرض لحرارة عالية ورطوبة مرتفعة، دون ظهور علامات واضحة على الأطعمة أو المياه الملوثة، مما يزيد المخاطر الصحية. لذا من الضروري تجنب ترك الأطعمة والمشروبات لفترات طويلة في حرارة الجو، حفاظًا على سلامة الجسم.

أما حروق الجلد، فتنشأ نتيجة التعرض المباشر والمتواصل لأشعة UVA وUVB خلال الصيف، مما يسبب احمرار الجلد وتهيجه مع احتمال ظهور حروق بَشرية متفاوتة حسب نوع الجلد ومدة التعرض. وينصح باستخدام مرطبات مناسبة دون سد المسام، مع الاستحمام بالماء والصابون لتعزيز ترطيب الجلد والوقاية من الالتهابات الجلدية خاصة الدمامل التي قد تظهر في هذه الفترة.

الجفاف من أخطر أمراض الصيف الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة أيضًا، وينتج عن فقد الجسم لكميات كبيرة من الماء مع التعرق المكثف، مما يؤثر في وظائف الجسم الحيوية، وقد يؤدي إلى تورم الدماغ الناتج عن اختلال توزيع الماء داخل الخلايا، ويخفض حجم الدم وضغطه، ما يسبب نقصًا في توصيل الأكسجين للدماغ، وقد يصل إلى خطر الغيبوبة والوفاة إذا لم يعالج سريعًا. لذلك، يشدد الأطباء على تناول كمية كافية من السوائل والفواكه والخضراوات الغنية بالماء للوقاية.

نصائح وقائية طبية للتعامل مع أمراض الصيف الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة

اتخاذ إجراءات وقائية مدروسة يساهم في التقليل من مخاطر أمراض الصيف الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة والمضاعفات الصحية المصاحبة لها، ومن أبرز هذه الإجراءات:

• شرب ما لا يقل عن 8 أكواب ماء يوميًا، والحرص على حمل زجاجة مياه لتناولها بانتظام، مع زيادة الكمية عند ممارسة نشاطات بدنية.
• تناول الأطعمة المرطبة والمحتوية على نسب عالية من الماء، مثل البطيخ، الخيار، الفراولة، البرتقال، والكرفس، لتعزيز المناعة والحفاظ على توازن السوائل.
• ارتداء ملابس قطنية وفضفاضة تسمح بتهوية الجلد وامتصاص الرطوبة، مثل أقمشة الكتان والقطن.
• استخدام قبعات أو مظلات شمسية طوال فترة التعرض لأشعة الشمس، حتى في الأيام الغائمة، لتقليل تأثير الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
• حفظ الطعام في درجة حرارة مناسبة، والامتناع عن تناول الأطعمة المكشوفة أو مجهولة المصدر لمنع التسمم الغذائي.

كيفية الوقاية والتعامل السريع مع أمراض الصيف الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة

تُعد معرفة كيفية الوقاية والتدخل السريع عند ظهور علامات أمراض الصيف الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة خطوة حاسمة للحفاظ على صحتنا وصحة أحبائنا، وتشمل الإجراءات:

• التأكد من توفر كمية كافية من الماء والسوائل لتعويض الفقد المستمر خلال الطقس الحار.
• الابتعاد عن الأشعة المباشرة خاصة خلال ذروة النهار وتقليل النشاط الجسدي في هذه الفترات.
• الانتقال إلى أماكن مظللة أو مكيفة أو تهويتها جيدًا عند الشعور بأي أعراض مثل الدوار أو الإرهاق.
• استخدام مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية وتساعد على ترطيب الجلد.
• عند الإصابة بأي من أعراض أمراض الصيف الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، يجب الإسراع بالحصول على العلاج المناسب دون تأخير لمنع المضاعفات الخطيرة.