وزير التموين يثمن صبر المواطنين amid تقلبات الأسعار.. فكيف أثر ذلك على السوق؟

وزير التموين يشيد بصبر المواطن على التقلبات السعرية ويؤكد أهمية استقرار السوق

وزير التموين يشيد بصبر المواطن على التقلبات السعرية ويبرز ضرورة استقرار السوق كشفت تصريحات وزير التموين شريف فاروق عن تقدير عميق لصبر المواطنين على تحمل تبعات التقلبات السعرية المتمثلة في ارتفاع وانخفاض الأسعار خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يعكس تحديات مالية وجيوسياسية أثرت على الأسعار، ويشكل مسؤولية كبيرة على الجهات المعنية للعمل الجاد لتحقيق الاستقرار والحد من تقلبات الأسعار حفاظًا على مصلحة المستهلك.

خدمة المواطن وتفعيل آليات خفض الأسعار النهائية

ضمن إطار اجتماعاته المستمرة، التقى وزير التموين شريف فاروق برؤساء الغرف التجارية والقطاع الخاص في مقر الاتحاد العام للغرف التجارية، بحضور المستشار أحمد الوكيل أمين الاتحاد علاء عز، المهندس أشرف الجزايرلي رئيس غرفة الصناعات الغذائية، ورئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية علاء ناجي، بالإضافة إلى ممثلي الشركات الكبرى المنتجة والموزعة للسلع الأساسية، والرؤساء المحليين لغرف التجارة بالمحافظات، حيث أكد الوزير في كلمته ضرورة الاستمرار في الحوار المفتوح والصريح بين الحكومة والقطاع الخاص، بهدف خدمة المواطن المصري بشكل أفضل؛ عبر العمل المشترك لوضع آليات فعالة تخفض السعر النهائي للسلع التي يتم توفيرها للمستهلك.

وشدد الوزير على دعم الحكومة الكامل لأي مبادرة تهدف لتحقيق خفض الأسعار، على أن تتم جميع الإجراءات وفق قواعد السوق الحر، وهذا يتطلب تكاتف الجميع لتوفير السلع بأسعار مناسبة تلبي قدرة الشراء لدى المواطن.

مبادرات خفض أسعار السكر والزيت وتأثيرها على الأسواق

عرض وزير التموين سلسلة من المبادرات التي تم تطبيقها خلال الفترة الماضية بالتعاون مع المنتجين والمصنعين خاصة في سلعتَي السكر والزيت؛ حيث أسهمت هذه المبادرات في تخفيض الأسعار بشكل ملحوظ وتحقيق توازن في السوق، مع التأكيد على تعميم هذه التجارب الناجحة على مختلف المنتجات الغذائية. كما أعلن فاروق عن تعاون وثيق مع شعبتي البقالة التموينية والمخابز لضمان عدم التأثير سلبًا على المستهلك، مع الحفاظ على العدالة وتحفيز الالتزام بجودة الأسعار.

وشدد الوزير على الدور الهام للشركة القابضة للصناعات الغذائية التي جمعت بين دور التصنيع والتوزيع لتساهم بفاعلية في تنفيذ مبادرات خفض الأسعار، مما أثّر بشكل إيجابي وملموس على الأسواق. كما أوضح أن تنظيم أسواق “اليوم الواحد” أسهم في كسر حلقات التداول غير العادلة وتقليل الفجوة بين سعر الجملة وسعر التجزئة.

تعاون القطاع الخاص والحكومة لدعم قدرة المواطنين على الشراء

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أحمد الوكيل حرص التجار والمصنعين والمنتجين على الوقوف بجانب الحكومة في دعم المستهلك، مع الاستعداد لتخفيض هوامش الربح للوصول إلى توازن حقيقي بين تكلفة السلعة وقدرة المواطن على الشراء، مطالبًا بإزالة كافة المعوقات التي قد تعيق تنفيذ المبادرات وتطوير فعالية الأسواق.
وفي هذا السياق، تضمنت المبادرات عدة خطوات مهمة يمكن تلخيصها فيما يلي:

  • التنسيق بين جميع الأطراف المعنية لضمان الشفافية والعدالة في الأسعار
  • تعزيز دور الشركة القابضة للصناعات الغذائية في التوريد المباشر
  • تنظيم أسواق اليوم الواحد لكسر حلقات تداول الأسعار المفرطة
  • تطبيق ضوابط صارمة على التجار لضمان الالتزام بخفض الأسعار

كما يظهر الجدول التالي نتائج خفض الأسعار في سلعتَي السكر والزيت بعد تنفيذ المبادرات المشتركة:

السلعة نسبة خفض الأسعار
السكر 12%
الزيت 15%

تعكس هذه الإجراءات مدى الجدية في تفعيل مفهوم استقرار السوق، والذي يرتكز على تقديم خدمة حقيقية للمواطن، تضمن قدرته على تغطية احتياجاته الأساسية دون معاناة من ارتفاع الأسعار المفاجئ أو تقلبات غير مبررة.

يبقى المواطن محور اهتمام كل المبادرات التي تسعى لتقليل الأعباء المالية التي فرضتها التحديات المتعددة، ويشكل دوره في الصبر والتفهم عاملاً مهمًا يدفع الجهات المختصة للعمل بكل جهد للحفاظ على توازن الأسواق وضمان استقرار الأسعار في المستقبل القريب.