مئات الطلاب لم يسجلوا رغباتهم في تنسيق المرحلة الأولى.. تعرف على نسب قبول كليات القمة لهذا العام

تنسيق المرحلة الأولى شهد عدم تسجيل 1755 طالبًا لرغباتهم، وهو رقم أثار جدلًا واسعًا في الأوساط التعليمية، خاصة مع إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى للقبول بالجامعات من قبل وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور، حيث ركز برنامج «ستوديو إكسترا» على تحليل هذا الملف الحيوي، ليُسلط الضوء على أسباب هذا العدد الكبير وتأثيره على الطلاب ونظام التنسيق بشكل عام.

توضيح أسباب عدم تسجيل 1755 طالبًا لرغباتهم في تنسيق المرحلة الأولى

عرض برنامج «ستوديو إكسترا» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، والذي يقدمه الإعلامي محمود السعيد والإعلامية نانسي نور، تحليلاً معمقًا لما يخص تنسيق المرحلة الأولى، خاصة فيما يتعلق بعدم تسجيل 1755 طالبًا لرغباتهم، وهو رقم وصفته نانسي نور بأنه «رقم كبير لا بد من فهم أسبابه بدقة»؛ إذ أن هذه الظاهرة تعكس قضايا متعددة قد تتعلق بعدم وضوح آليات التسجيل، أو التأجيل في اتخاذ القرار، أو ربما التأثر بالعوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تلقي بظلالها على توجهات الطلاب في اختيار الكليات. تهدف النقاشات في البرنامج إلى كشف الملابسات التي أدت إلى هذا العجز في تسجيل الرغبات، مما يساهم في تقديم حلول تضمن حقوق الطلاب وتدعم نظام التنسيق الجامعي.

نسب القبول في كليات القمة ضمن تنسيق المرحلة الأولى 2025

ركز الإعلامي محمود السعيد على أبرز المؤشرات التي برزت في نتائج تنسيق المرحلة الأولى، موضحًا نسب القبول في كليات القمة والتي تعكس توجهات الطلاب وخياراتهم؛ حيث جاءت نسب القبول كما يلي: كلية الطب بنسبة 93.12%، وكلية طب الأسنان بنسبة 92.65%، والعلاج الطبيعي بنسبة 92.3%، بينما بلغت نسبة القبول في كلية الهندسة 89.84%، وأضاف السعيد بتعليق مرح: «الأرقام دي كانت زمان كفيلة تدخلنا طب، لكني دخلت الإعلام رغم أنني كنت من شعبة علمي علوم»، مما يوضح تغير توجهات الطلاب واختلاف واقع الخيارات بين الماضي والحاضر. هذه النسب تعكس التنافس الشديد على هذه الكليات وتأثير معدلات النجاح على توزيع الطلاب بين الكليات المختلفة.

تأثير تنسيق المرحلة الأولى على مستقبل الطلاب والتعليم العالي في 2025-2026

تنسيق المرحلة الأولى يشكل بمثابة البوصلة التي ترسم مستقبل الطلاب الجامعي، خصوصًا مع دخول أكثر من 1755 طالبًا في حالة عدم تسجيل رغباتهم، حيث يبرز عدد من التحديات التي تواجه نظام التعليم العالي، سواء في فهم متطلبات الطلاب أو توفير فرص متوازنة بين التخصصات المختلفة، ويؤكد البرنامج أهمية تحليل هذه القضايا بعمق لتطوير سياسة التنسيق بما يتماشى مع احتياجات الطلاب والقطاع التعليمي. وفي هذا السياق، يمكن تلخيص أهم النقاط المتعلقة بتنظيم وتنفيذ تنسيق المرحلة الأولى كالتالي:

• ضرورة تحسين الوعي والإرشاد للطلاب حول أهمية التسجيل المبكر للرغبات
• توفير منصات إلكترونية أكثر سهولة وفعالية تسهل عملية اختيار الكليات والتخصصات
• مراجعة سياسات القبول لاستيعاب حالات التأجيل أو التعثر في التسجيل
• تنويع الخيارات التعليمية والتخصصية بما يلائم احتياجات سوق العمل ويحفز الطلاب على التفاعل مع التنسيق

تلك العوامل جميعها تسهم في رسم صورة المتغيرات التي يشهدها تنسيق المرحلة الأولى هذا العام، والذي بات موضوعًا محوريًا بين أروقة التعليم العالي ومسؤوليه، ويُنتظر أن تسهم الدراسات والمراجعات المستمرة في معالجة القضايا العالقة وتحقيق توازن بين رغبات الطلاب ومتطلبات النظام التعليمي، وهو ما سيترتب عليه تحسين مستويات القبول والتنقل بين الكليات بما يخدم مصلحة الطلاب والعملية التعليمية على حد سواء.