ال الاتحاد الأوروبي يعلق تدابيره المضادة لرسوم أمريكا الجمركية.. ما تأثير القرار على التجارة؟

اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارًا بتعليق التدابير الجمركية المضادة لرسوم أمريكا لمدة ستة أشهر، وذلك بعد اتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة تهدف إلى التهدئة وتقليل التوترات التجارية بين الطرفين، مع استمرار الحوار لوضع التفاصيل النهائية للاتفاق.

تعليق التدابير الجمركية المضادة بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا

أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، توماس رينيه، أن الاتحاد الأوروبي مستمر بالتعاون مع الولايات المتحدة لإنهاء إعداد بيان مشترك، جاء ذلك بحسب تصريحات نقلتها وكالة رويترز، مشيرًا إلى أن المفوضية ستبدأ باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعليق الإجراءات الانتقامية التي كان مقررًا تنفيذها بتاريخ 7 أغسطس الجاري؛ هذه التدابير تتعلق برد الفعل الأوروبي على الرسوم الأمريكية التي طالت واردات الصلب والألومنيوم ومنتجات السيارات الأوروبية. وتمثل هذه الخطوة محاولة لتفادي التصعيد وضمان استقرار العلاقات التجارية بين الجانبين، رغم بقاء عدد من الملفات العالقة مثل الرسوم على المشروبات الروحية وبعض السلع الأخرى.

التداعيات الاقتصادية للرسوم الجمركية وتأثيرها على التضخم العالمي

تشير التقديرات الاقتصادية إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة قد تلحق أضرارًا كبيرة بالنمو الاقتصادي داخل الولايات المتحدة، كما ترفع معدلات التضخم وتضعف الطلب على المستوى العالمي؛ ما يترك آثارًا سلبية تمتد إلى شركاء أمريكا التجاريين. وأظهرت تحليلات “بلومبرج إيكونوميكس” أن متوسط الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة سيقفز من 2.3% في 2024 إلى 15.2%، وهو أعلى معدل منذ الحرب العالمية الثانية. وتتراوح هذه الرسوم، التي تم الإعلان عنها مسبقًا، بين 10% و41% على سلع مختلفة، مما قد يؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة تصل إلى 1.8% وزيادة الأسعار الأساسية للمستهلكين بنحو 1.1% خلال سنتين إلى ثلاث سنوات. يبقى مدى تأثير هذه الرسوم مرتبطًا بقدرة الشركات على استيعاب التكاليف ضمن هوامش أرباحها أو تحميلها على المستهلكين.

الرسوم الجمركية وتأثيرها على العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية

يرتبط تعليق التدابير المضادة التي فرضها الاتحاد الأوروبي بالرسوم الأمريكية، التي شملت قطاعات حيوية مثل الصلب والألومنيوم وصناعة السيارات، بحالة من عدم اليقين التجاري؛ إذ لا تزال بعض القضايا، مثل الرسوم على المشروبات الروحية ومكونات السيارات، قيد المناقشة. القرار الأمريكي الأخير بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على أغلب منتجات الاتحاد الأوروبي، مع استثناء بعض السلع مثل السيارات وطرفها، يزيد من تعقيد المفاوضات. يؤكد هذا الوضع أن العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا تمر بفترة حرجة تحتاج إلى مزيد من التنسيق لإنجاح التعليق المؤقت للتدابير الجمركية وتفادي أي تصعيد جديد.

الرسوم الجمركية النسبة المئوية
متوسط الرسوم على الواردات الأمريكية عام 2024 2.3%
المتوقع بعد تطبيق الرسوم الجديدة 15.2%
الحد الأدنى للرسوم المعلنة سابقًا 10%
الحد الأقصى للرسوم المعلنة سابقًا 41%
  • الرسوم الأمريكية شملت الصلب والألومنيوم والسيارات وأجزائها
  • الاتحاد الأوروبي رد بتدابير جمركية مضادة على هذه الرسوم
  • الاتفاق الحالي يقضي بتعليق التدابير المضادة مؤقتًا لمدة ستة أشهر
  • الملفات المتعلقة بالمشروبات الروحية وعدد من السلع الأخرى ما تزال قيد التفاوض
  • التداعيات تشمل تباطؤ النمو وارتفاع التضخم وتأثيرات على الأسواق العالمية