اقتراب خفض الفائدة خلال الأيام المقبلة.. فما تأثير القرار على الاقتصاد؟

خفض الفائدة بات قريباً وفق تصريحات رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، «ماري دالي»، خاصة مع مؤشرات متزايدة على ضعف سوق العمل وغياب دلائل على تضخم مستمر ناتج عن الرسوم الجمركية، مما يجعل خفض أسعار الفائدة أحد الخيارات المحتملة في الاجتماعات النقدية المقبلة.

توقعات خفض الفائدة بات قريباً وتأثير سوق العمل الضعيف

أكدت «ماري دالي» أن خفض الفائدة بات قريباً، خاصة مع تزايد علامات التراجع في سوق العمل، والتي لا تعني بالضرورة وجود هشاشة كاملة في السوق، لكنها تشير إلى تغير واضح في الزخم مقارنة بالفترات السابقة. كما أشارت إلى أن استمرار تباطؤ النشاط في سوق التوظيف يشير إلى احتمالية تعديل السياسة النقدية بما يتناسب مع المتغيرات، لا سيما بعد استبعاد وجود تضخم مستمر مدفوع بالرسوم الجمركية، وهو ما صب في صالح إمكانية خفض الفائدة في المستقبل القريب.

السيناريوهات المحتملة لخفض الفائدة بات قريباً وتوقعات اجتماع الفيدرالي

بحسب تصريحات «ماري دالي» خلال مقابلة مع «رويترز»، يتوقع أن يشهد الفيدرالي تعديل سياسته النقدية في كل الاجتماعات القادمة، مع الاحتمال الأكبر للقيام بخفضين أسعار الفائدة خلال العام الجاري كما أشار صناع السياسة في يونيو الماضي. مع ذلك، لم تستبعد الحاجة إلى خفض أكثر من ذلك إذا استمر سوق العمل في التراجع، مما يعكس مرونة في التقديرات بناءً على تطورات السوق الفعلية. السيناريو الأكثر ترجيحًا هو خفض أكثر من مرتين إذا استمر ضعف سوق العمل، مع استمرار عدم وجود صدمات تضخمية مرتبطة بالرسوم الجمركية.

مخاطر التباطؤ في سوق العمل وأثرها على سياسة الفيدرالي

بينت «ماري دالي» أن مؤشرات ضعف التوظيف لا تساوي دائمًا ضعفًا كاملًا في السوق، لكنها تمثل إشارة على تراجع الزخم مقارنة بالعام السابق؛ وهو وضع يشكل تحديًا بالنسبة للسياسة النقدية الحالية. وأوضحت أن استمرار هذا التباطؤ في سوق العمل سيكون «غير مرحب به»؛ مما يعزز الحاجة إلى مراقبة حذرة لتطورات التوظيف والتضخم. وفي سياق ذلك، من الضروري أن يتخذ الفيدرالي القرارات المناسبة التي توازن بين دعم النمو الاقتصادي وتجنب تصاعد التضخم.

• تزايد مؤشرات ضعف سوق العمل
• غياب دلائل التضخم المستمر المدعوم بالرسوم الجمركية
• احتمالية خفض سعر الفائدة في كافة اجتماعات الفيدرالي القادمة
• احتمالية خفض أكثر من مرتين في حال استمرار تراجع سوق العمل