من يتحمل مسؤولية حادث منتزه الجبل الأخضر بالهدا؟ محامٍ سعودي يوضح أحكام المادتين 132 و120 نظاماً

مسؤولية تشغيل وصيانة الألعاب الترفيهية في حادث منتزه الجبل الأخضر لا تُسقط عن الجهات المختصة رغم وجود التقصير والإهمال، إذ يُلزم القانون المدني المسؤولين بالمساءلة والتعويض عند حدوث أي ضرر نتيجة الأخطاء أو الإهمال، بما يشمل الأضرار النفسية والمعنوية التي تنتج عن حالات الخوف والهلع الناتجة عن مثل هذه الحوادث.

مسؤولية تشغيل وصيانة الألعاب الترفيهية حسب نظام المعاملات المدنية

أكد المحامي عبد العزيز الفايع، خلال حديثه لصحيفة المرصد، أن المسؤولية القانونية تجاه الحادث الذي وقع في منتزه الجبل الأخضر تقع على عاتق القائمين على تشغيل وصيانة الألعاب الترفيهية، ولا تُسقط هذه المسؤولية حتى في حال وجود تقصير أو إهمال، إذ تُعد المساءلة القانونية واجبة في مثل هذه الحالات. وأوضح الفايع استنادًا إلى المادة (132) من نظام المعاملات المدنية أن: “كل من تولى حراسة أشياء تتطلب عناية خاصة بطبيعتها أو بموجب النصوص النظامية للوقاية من ضررها، يكون مسؤولًا عمَّا تحدثه تلك الأشياء من ضرر، ما لم يثبت أن الضرر كان بسبب لا يد له فيه”؛ ما يعني أن الجهات المسؤولة يجب أن تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لمنع وقوع الحوادث وتحمل نتائج أي ضرر يحدث بسبب تقصير في ذلك.

الإلزام بالتعويض عن الأضرار الناتجة عن التقصير في تشغيل وصيانة الألعاب الترفيهية

ينص نظام المعاملات المدنية في مادته رقم (120) على إلزام مرتكب الخطأ بالتعويض عن الأضرار التي تسببت للغير، وهو ما يسلط الضوء على أهمية مسؤولية تشغيل وصيانة الألعاب الترفيهية، حيث يلزم القانون الجهات المعنية بدفع تعويضات مناسبة حال تعرض الزوار أو المستخدمين لأي ضرر نتيجة الخطأ أو الإهمال في تطبيق معايير السلامة. ويسهم هذا النص في حماية حقوق المتضررين ويشدد على واجب المحافظة على بيئة آمنة تتوافق مع اللوائح القانونية.

  • تحديد السبب الحقيقي للضرر
  • إثبات وجود تقصير أو إهمال
  • المطالبة بالتعويض المالي

حق المتضررين في التعويض المعنوي عن الخوف والهلع نتيجة الحوادث الترفيهية

أضاف المحامي عبد العزيز الفايع أن التعويض لا يقتصر فقط على الأضرار المادية، بل يشمل أيضًا التعويض المعنوي الذي يحق لمن تعرض للخوف أو الهلع، خاصة إذا ظهرت عليهم آثار نفسية واضطرابات نتيجة الحادث، حيث يمكن لهم المطالبة بالتعويض النفسي عن الأضرار المعنوية الناجمة عن هذه التجربة. وتُعتبر هذه العملية جزءًا من العدالة التي يوفرها القانون للضحايا، وتؤكد على أهمية احترام سلامة الزوار النفسية إلى جانب سلامتهم الجسدية، مما يعزز الإحساس بالمسؤولية لدى الجهات القائمة على تشغيل وصيانة الألعاب الترفيهية ويحفزها على الالتزام الكامل بمعايير السلامة.

المادة القانونية النص الأساسي
المادة 132 المسؤولية عن الأضرار التي تسببها الأشياء تحت الحراسة مع إلزام العناية الخاصة
المادة 120 إلزام مرتكب الخطأ بالتعويض عن الأضرار التي تسببها أخطاؤه للغير