شركة البريقة لتسويق النفط تكشف السبب.. تعرف على التفاصيل الآن

الأسباب الحقيقية لفشل توزيع الوقود في ليبيا تكمن في تحديات عدة بعيدًا عن نقص الكميات المتوفرة لدى شركة البريقة؛ هذا هو ما أكدت عليه الشركة في تصريحاتها الأخيرة متى يطل المواطن على محطات الوقود، إذ أن الوقود متوفر بالمستودعات، لكن يصعب وصوله إلى يد المستهلك في بعض المناطق، خاصًة مع استمرار توقف عدد من محطات الوقود لأسباب متعددة.

الأسباب الحقيقية لفشل توزيع الوقود في ليبيا: توفر الكميات وتحديات التوزيع

توضح شركة البريقة أن مستودعاتها في طرابلس والزاوية تحتوي على كميات وفيرة من الوقود تكفي لفترات قادمة، ولكن التوقف المتكرر لبعض المحطات لا يرجع لنقص الوقود، وإنما لوجود عقبات مرتبطة بآليات التوزيع نفسها، حيث تؤكد تصريحات مدير مكتب الإعلام، عز الدين سعيد، أن عمليات التوزيع مستمرة بشكل طبيعي في جميع المناطق دون أزمات تموين حقيقية.

الأسباب القانونية والإدارية وراء توقف محطات الوقود في ليبيا

واحدة من أبرز العقبات التي أوقفت توريد الوقود لمحطات “الشرارة الذهبية” هي نزاعات قانونية بين شركة البريقة وشركة التوزيع، تتعلق بوضعها القانوني والتمثيل التجاري، مما أدى إلى وقف التزويد مؤقتاً رغم توفر الوقود لديها؛ ونتيجة لهذه الأزمة، قررت “البريقة” رفع حصص التوزيع للشركات الأخرى وتشغيل محطات إضافية على مدار الساعة لضمان وصول الوقود للمواطنين.

بالإضافة إلى ذلك، تتأثر عملية توزيع الوقود بإغلاق الطرق الرئيسية خاصة في المناطق الجنوبية، مثل محور سبها–أوباري، حيث تمت عمليات إغلاق دورية للطرق من قبل بعض الأهالي، مما تسبب في إعاقة وصول الوقود إلى تلك المحطات رغم توفره في خزانات مستودع سبها.

في السياق نفسه، تلعب الصيانة الدورية للمستودعات وبرامج الراحة الأسبوعية للفرق اللوجستية دورًا في تعطيل مؤقت للتزويد، ولا سيما في شرق ليبيا، مما يؤدي لتوقف بعض المحطات لفترات قصيرة رغم توافر الوقود بشكل كافٍ.

الشائعات وتأثيرها على أزمة توزيع الوقود في ليبيا

الشائعات حول جودة الوقود ومخاطر تداوله كانت سببًا رئيسيًا في إثارة حالة من الهلع وعدم الثقة لدى بعض المواطنين، مما دفعهم إلى تجنب الوقود لمدة ثم حدوث تدافع مفاجئ بعد زوال الشكوك. نفى المتحدث الرسمي باسم شركة البريقة وجود أي أزمة حقيقية في ندرة الوقود، مؤكدًا أن الوقود متوفر ولا توجد شكاوى تتعلق بجودته، لكن سوء الفهم والتكهنات الخاطئة أثرت سلبًا على سير عمليات التوزيع.

ملخص الأسباب الحقيقية لفشل توزيع الوقود في ليبيا

السبب الوصف
نزاعات قانونية وقف تزويد محطات شركة الشرارة الذهبية بسبب وضعها القانوني غير المستقر
إغلاق طرق في الجنوب عرقلة وصول الوقود للمحطات جراء إغلاق الطرق من قبل الأهالي
صيانة وإجراءات إدارية تأثير عمليات الصيانة والراحة الأسبوعية على التوزيع المؤقت
شائعات وأخبار مغلوطة تسببت في حالة من التدافع والتكدس أمام المحطات رغم توفر الوقود

توصيات لضمان توزيع وقود مستدام وفعال في ليبيا

  • تسوية الوضع القانوني لجميع شركات التوزيع لضمان استمرارية التزويد دون أي انقطاع
  • تعزيز المراقبة الأمنية على طرق الجنوب لضمان فتحها وعدم تعطيل توريد الوقود
  • تنظيم جداول توزيع دقيقة مع إشعارات إلكترونية موثوقة للمواطنين يوميًّا
  • مكافحة الشائعات عبر نشر بيانات رسمية منتظمة حول توافر الوقود واستقراره

شركة البريقة أكدت كميات الوقود المتوفرة بكثرة في خزانات المستودعات، مشيرةً إلى أن توقف بعض المحطات لا يعود للحالة الفنية للوقود وإنما إلى صراعات قانونية في القطاع، إغلاق بعض الطرق، وإجراءات صيانة داخلية مؤقتة، فضلاً عن شائعات تغذي الذعر بين الناس؛ ولاحقًا، رفعت الشركة مخصصات الوقود وشغلت محطات إضافية لسد النقص الظاهري، ومن المتوقع تحسن حالة التزويد تدريجيًا حسب الإجراءات التصحيحية المُتخذة.