مفاوضات فاشلة لفسخ عقد أحمد عبد القادر.. الأهلي يرفض عرضاً مالياً كبيراً

وكيل أحمد عبد القادر يعرض 30 مليون جنيه مقابل فسخ العقد بالتراضي وإدارة الأهلي ترفض العرض بشكل قاطع، وذلك مع اقتراب غلق سوق الانتقالات الصيفية الأربعاء عند منتصف الليل، بينما تبقى فرص انتقال اللاعب محدودة للغاية قبل انطلاق الموسم الجديد.

رفض إدارة الأهلي عرض وكيل أحمد عبد القادر ودوره في فسخ عقد اللاعب

واجهة إدارة النادي الأهلي عرضًا مقدمًا من وكيل أعمال أحمد عبد القادر دفع 30 مليون جنيه مقابل فسخ عقد الجناح بالتراضي والسماح له بالرحيل قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيفية، لكن المسؤولين رفضوا العرض بالكامل، متمسكين ببقاء اللاعب ضمن الفريق، خاصة مع بقاء موسم كامل في عقده. كشف أحمد شوبير، الإعلامي وحارس مرمى الأهلي والمنتخب المصري السابق، حقيقة الإشاعات التي ترددت حول دفع عبد القادر هذا المبلغ للنادي من أجل فسخ عقده، مؤكدًا أنه بعد التواصل مع إحدى الشخصيات الكبيرة داخل الأهلي، نفى تمامًا حدوث مثل هذا العرض أو حتى التفكير فيه، معتبراً الأمر منعدم الأساس وشديد الاستبعد. وتابع شوبير حديثه قائلاً: “مع اقتراب انتهاء فترة القيد بحدود 24 ساعة، نصحوني بأن اللاعب سيظل يتدرب وسيحصل على فرص للمشاركة إذا أثبت جاهزيته ولياقته، نافيًا ما يشاع عن توقيعه لأي نادٍ خلال يناير المقبل دون الرجوع للإدارة”. وأوضح أن هناك نظامًا متبعًا في النادي بشأن عقود اللاعبين، مشيرًا إلى أن إدارة الأهلي عرضت اللاعب على نادي الحزم السعودي الذي رفض التعاقد معه، لافتًا إلى أنه لم ترد أي عروض رسمية سواء محلية أو دولية خلال الفترة الماضية. ووجه شوبير طلبًا لإدارة الأهلي قائلاً: “طالما اللاعب ما زال ضمن الصفوف، فعليه الالتزام بالتدريبات مع الفريق، مع أهمية تحضير نفسه جيدًا لكي يكون على أتم الاستعداد حال مشاركته في المباريات، وحتى يكون في أفضل حال إذا ما تقرر بيع اللاعب لاحقًا”. ويؤكد شوبير أن أحمد عبد القادر لاعب متميز، سبق له أن حقق نجاحًا ملحوظًا في الدوري القطري، وتمكن من الفوز بلقب رجل المباراة عدة مرات مما يعكس إمكانياته الفنية.

تأثير عقد أحمد عبد القادر المتبقي على انتقاله ومستقبله

يبقى في عقد جناح الأهلي موسم كامل، وهو ما يضع قيودًا صارمة على حرية التنقل أو التفاوض مع أندية أخرى مثل الزمالك. هذا الموقف القانوني يعني أن أي نادٍ يرغب في ضمه سيتعين عليه التفاوض مع إدارة الأهلي على شروط تعجيزية تفاقم من رغبة اللاعب بالانتقال. لهذا السبب، يعاني أحمد عبد القادر من وضع صعب حيث أن عقده الحالي يقيده ويُجبره على الامتثال لمتطلبات القلعة الحمراء أو انتظار انتهاء العقد. وبحسب ما تشير إليه المصادر، فإن رفض عروض الأهلي المتعددة يحصر خيارات اللاعب ويرغم على تحمله تبعات عدم رحيله مجانًا، خاصة أن الإدارة تسعى لمنع فقدانه بصورة مجانية لصالح المنافسين. ويؤكد محللون أن بقاء اللاعب مرتبط بشكل مباشر بتطبيق النظام القانوني والإداري في تجديد العقود وصعوبة تجاوز التزامات التعاقد، ما يضع عبد القادر في موقع ينتظر فيه الحلول السلمية أو الرضوخ لقرارات النادي.

إدارة الأهلي تمسّكها ببقاء أحمد عبد القادر وقرارات التجميد المحتملة

في حال تمادي أحمد عبد القادر في رفض شروط الأهلي للانتقال أو البيع، قررت الإدارة الاحتفاظ به داخل الفريق حتى نهاية الموسم الجديد، حتى لو اضطروا لتجميده وعدم إشراكه في المباريات. الهدف من هذه الخطوة هو الحفاظ على حقوق النادي ومنع رحيله المجاني أو الانتقال لأي منافس قوي في السوق مثل الزمالك. تتضمن استراتيجية الأهلي التعامل وفق الخطوات التالية:

• تقديم عروض متعددة للاعب وفقًا لشروط النادي
• إشراكه في التدريبات وتأهيله بدنيًا وفنيًا
• تجميد نشاطه في حالة رفض الشروط وعدم التوصل لحل
• منعه من التوقيع لأي نادٍ دون موافقة النادي

وتؤكد هذه الإجراءات حماية النادي من أي خسائر مادية محتملة أو فقدان لاعبيه الأساسيين بسهولة، مع التركيز على مصلحة الفريق أولاً وأخيرًا.

تبقى قضية فسخ عقد أحمد عبد القادر محور حكاية متجددة مع أسواق الانتقالات الصيفية والإدارة الحمراء، في انتظار أن يثبت اللاعب جودته على أرض الملعب ويحدد موقفه من البقاء أو الرحيل في الفترة القادمة، وسط اهتمام إعلامي وجماهيري واسع.