مأساة تهز بور سعيد.. وفاة طفل غرقاً في حمام سباحة قرية سياحية

طفل غرق في حمام سباحة قرية النورس ببورسعيد أثار حالة حزن عميق بين أهالي المحافظة، حيث فقد الأهالي صغيرهم بشكل مأساوي داخل الجزء الخاص بالأطفال في حمام السباحة وسط غياب تام للمنقذين، مما أثار تساؤلات حول سلامة الأطفال في الأماكن العامة وتحذيرات ملحة من أهمية اتخاذ الحيطة.

تفاصيل حادث غرق طفل في حمام سباحة قرية النورس ببورسعيد وظروف الواقعة

شهد أهالي قرية النورس في بورسعيد حادثة مؤلمة بعد غرق طفل صغير داخل حمام السباحة المخصص للأطفال، حيث أكد شهود العيان أن الحادث وقع وسط غياب كلي لمنقذي الأطفال، ما زاد من صعوبة السيطرة على الموقف. بحسب إحدى الشهود، كان الأطفال أنفسهم هم من أخرجوا “مالك” من المياه بعد تعرضه لحالة غرق خطيرة. وفي تفاصيل الحادثة التي أثرت على الجميع، صرحت والدة الطفل المنهارة بأن مالك شعر بدوار أثناء السباحة بسبب عدم تناوله الطعام قبلها بفترة كافية، مما أدى إلى فقدانه السيطرة على نفسه في الماء. على الفور، نُقل الطفل إلى مستشفى التضامن لتلقي الإسعافات اللازمة، وتم تحرير محضر بالواقعة من قبل الجهات المختصة، مع استمرار التحقيق في ملابسات الحادث.

ردود فعل الأهالي وتعليقات معلمة القرآن على وفاة طفل غرق في حمام سباحة قرية النورس ببورسعيد

تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى منتدى حزين يعبر فيه الأهالي والأصحاب عن أسى فقد الطفل، حيث أطلقوا عليه لقب “عصفور في الجنة”، معربين عن أملهم أن يتغمده الله بواسع رحمته. كتبت معلمة القرآن الخاصة بمالك كلمات مؤثرة عن آخر لقاءاتها معه، مذكّرة كيف أنه استيقظ وهو متحمس لزيارة حمام السباحة، وكان سعيدًا بإلغاء حصته حفاظًا على شعوره ولهفته، مؤكدة على لطفه ودماثة خلقه وحبه للتعلم. وأعربت عن حزنها العميق قائلة إنها لا تصدق أنه لم يعد سيحضر حلقات التحفيظ وأن الحصة الأخيرة شهدت حضنًا دفئيًا منه، كعلامة على مدى تفرده وبراءته. كلمات المعلمة جاءت صادقة مليئة بالألم، حيث أضافت أنها عندما رأت جسده في المشرحة، صُدمت من الواقعة التي غمرتها بالأسى، متمنية أن يكون مالك معينًا لوالديه وأن يمنح الله والدته وذويه الصبر والسلوان.

أهمية السلامة والإجراءات الوقائية بعد حادث غرق طفل في حمام سباحة قرية النورس ببورسعيد

ينبغي أن يشكل حادث غرق طفل في حمام سباحة قرية النورس ببورسعيد جرس إنذار للجميع، خاصةً فيما يتعلق بتوفير الحماية ومراقبة الأطفال في أماكن السباحة، لا سيما بين الأسر وأصحاب المنشآت. من الضروري الالتزام بمجموعة من الإجراءات لضمان سلامة الأطفال مثل:

• وجود منقذين مختصين طوال فترة تشغيل حمامات السباحة، وخاصة في أماكن الأطفال
• توعية الأطفال بعدم السباحة دون إشراف أحد وإرشادهم لأخذ الحذر
• عدم السماح للطفل بالسباحة في حالة الجوع أو التعب لتجنب الدوار والإغماء
• توفير لافتات تحذيرية واضحة ومتابعة دورية لصيانة أماكن السباحة

هذه الخطوات من شأنها تقليل مخاطر الحوادث وحماية أرواح الصغار، التي تبقى مسؤولية مشتركة بين الأهالي والجهات المعنية. إن غياب الإنقاذ الصحيح وانتشار حالات الإهمال غير مقبولين تحت أي ظرف، ويجب أن يترتب عليها تعزيز الرقابة والتشديد على تطبيق الضوابط.

الطفل مالك الذي رحل عن عالمنا فجأة، يترك خلفه حزناً كبيراً وذكرى مؤلمة في بورسعيد، وأحاديث متضاربة عن مسؤولية الأهل وسط تأكيدات أن الغيب لا يعلم به إلا الله، وآن الأوان لتوحيد الصف والدعاء له، لنواسي قلوب أمه وأهله، ونشدد على ضرورة حماية أبنائنا بكل الطرق الممكنة.