بكالوريوس العلوم المصرفية يرتبط مباشرة بسوق العمل.. انطلاق البرنامج رسمياً سبتمبر 2025

بكالوريوس العلوم المصرفية ربط مباشر بسوق العمل المحلي والدولي، بدءًا من سبتمبر المقبل، يُعد خطوة جديدة ومتطورة في مجال التعليم الجامعي في مصر، حيث تم إطلاق برنامج جديد بالشراكة بين الجامعات المصرية والمعهد المصرفي التابع للبنك المركزي المصري بهدف إعداد كوادر مصرفية مؤهلة تلبي تطلعات ومتطلبات سوق العمل بشكل فعّال ومستدام.

بكالوريوس العلوم المصرفية: دمج الدراسة الأكاديمية بالتدريب العملي لسوق العمل

أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن انطلاق برنامج بكالوريوس العلوم المصرفية رسميًا في سبتمبر القادم، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يأتي في إطار شراكة استراتيجية بين الجامعات الحكومية المصرية والمعهد المصرفي للبنك المركزي؛ بهدف تقديم برنامج تعليمي يجمع بين دراسة العلوم المصرفية الأكاديمية والتدريب العملي في بيئة مصرفية حقيقية، مما يعزز من قدرة الخريجين على مواكبة التغيرات المتسارعة في سوق العمل. يبدأ البرنامج في خمس جامعات حكومية مع خطط لتوسيع نطاقه ليشمل الجامعات الأهلية والخاصة، ليشكل بذلك نموذجًا رائدًا في تطوير التعليم التجاري والطبيعة المهنية للعلوم المصرفية.

شهادة دولية مجانية وتأهيل عالي مع بكالوريوس العلوم المصرفية لربط مباشر بسوق العمل

أكد محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبدالله، أن شهادة بكالوريوس العلوم المصرفية تمنح خريجي البرنامج شهادة دولية معتمدة تفتح أمامهم آفاق العمل في المؤسسات المالية الكبرى على الصعيدين المحلي والدولي، حيث يتحمل البنك المركزي نصف تكلفة الشهادة الدولية، ويُمنح الطالب قرضًا لتغطية النصف الآخر، يعفى منه عند النجاح في الاختبارات، فتتحول الشهادة إلى مجانية بالكامل، مما يسهل حصول الطلاب على مؤهل متميز دون أعباء مالية. وعلاوة على ذلك، تم تصميم منهج الدراسة طبقًا لأفضل الممارسات الدولية بعد الاطلاع على تجارب جامعات عالمية مثل نيويورك وكوين ماري بلندن، ويشمل الموضوعات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا المالية، إدارة المخاطر، وتحليل الأسواق، بالإضافة إلى الشمول المالي وريادة الأعمال، مما يدعم المحاور العملية والعلمية في آن واحد.

برامج تدريبية متقدمة وبنية تعليمية متطورة لدعم بكالوريوس العلوم المصرفية وربطه بسوق العمل

يتضمن برنامج بكالوريوس العلوم المصرفية تدريبًا عمليًا أسبوعيًا خلال سنوات الدراسة، مع سنة تدريب كاملة قبل التخرج، تسهم كبرى البنوك في توفيرها، مما يعزز من الأُطر المهنية والخبرات الحقيقية للخريجين في سوق العمل. كما يجري التفاوض حاليًا مع جامعات عالمية لعقد اتفاقيات تمنح شهادات مزدوجة (2 in 1) تزيد من قيمة المؤهل العالمي للخريج. وأشار الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى أن البرنامج هو أول تطبيق عملي للإطار الوطني للمؤهلات المقرر إطلاقه في مارس 2025، ويُعتمد نظام الساعات المعتمدة فيه مع التركيز على المهارات العملية والمقررات الدقيقة والشهادات المصغرة (micro-credentials). من جانبه، أكد الدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة قطاع الدراسات التجارية، أن الإعداد استغرق شهورًا من التنسيق بين الأكاديميين وخبراء القطاع المصرفي، مع توفير مسارات تدريب مرنة تتناسب مع ظروف الطلاب والبنوك على حد سواء.

• محتوى البرنامج يشمل معايير تعليمية حديثة ومتخصصة
• توفير معامل ذكية لمحاكاة البيئة المصرفية الحقيقية
• استخدام منصات التعلم الرقمي ومراكز التقييم المتقدمة
• دعم ومساندة عدد من جامعات القاهرة، عين شمس، وحلوان للبرنامج

يمثل برنامج بكالوريوس العلوم المصرفية نموذجًا تعليميًا متطورًا يربط التعليم بالممارسة العملية ومتطلبات سوق العمل بدقة، بينما يعمل على توفير فرص متقدمة للطلاب، ويضع الأساس لتطوير تخصصات جديدة في الاقتصاد الرقمي، التأمين، والاستثمار، انسجامًا مع توجهات الاقتصاد المعرفي والتنمية المستدامة، ما يجعل من البرنامج نقطة انطلاق لتنشيط التعليم الجامعي وربطه بمتطلبات الصناعة المصرفية الحديثة.