ميرنا المهندس.. قصة كفاح وانتصارات ملهمة في مواجهة المرض

ميرنا المهندس وسيرتها من النجومية إلى الألم.. محطات في حياة ميرنا المهندس وانتصاراتها على المرض

مرّت حياة ميرنا المهندس بين تألق النجومية ومعاناة الألم، حيث واجهت صراعًا طويلًا مع مرض التهاب القولون التقرحي الذي غير مسار حياتها وفنها؛ فقد تُوفيت عن عمر يناهز 36 عامًا بعد رحلة مليئة بالتحديات والصعوبات التي لم تمنعها من العودة للفن ومواصلة العطاء رغم الألم والمعاناة.

بدايات الفنانة ميرنا المهندس ومسيرتها الفنية قبل المرض

بدأت محطات حياة ميرنا المهندس في عالم الفن منذ طفولتها من خلال الإعلانات، قبل أن تتلقى الدعم والتوجيه من الكاتب والمخرج حسين حلمي المهندس، الذي أعطاها اسمها الفني وأضاء نعمة موهبتها الحقيقية؛ فقد كانت مشاركتها في مسلسل “ساكن قصادي” في التسعينيات نقطة انطلاق لنجوميتها، حيث لفت أداؤها البسيط والصادق الأنظار ووضعتها ضمن أبرز النجمات الصاعدات. كانت تلك الفترة علامة فارقة ومليئة بالنجاحات الفنية التي رسمت مستقبلها بوضوح، وأكسبتها حب الجمهور وثقة النقاد الذين تراهنوا على موهبتها رغم شبابها.

المرض المفاجئ وتأثيره على حياة ميرنا المهندس الفنية والشخصية

عانت ميرنا المهندس من أزمة صحية حادة أحدثت تحولًا جذريًا في حياتها ومشوارها الفني، حيث أُجبرت في عام 1995 على إعلان اعتزال التمثيل المبكر بسبب مرض التهاب القولون التقرحي؛ مرض مزمن يصيب الأمعاء الغليظة ويظهر تدريجيًا لكن البداية، كما روته في لقاءاتها، كانت معاناة من تشخيص طبي خاطئ قادها لعلاج قاسٍ بالكورتيزون والمضادات الحيوية لفترة 12 يومًا، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية سريعًا. تضافرت معاناة المرض مع اكتئاب حاد وسوء تغذية، فقل وزنها إلى 35 كيلوغرامًا، مما دفعها للتنقل بين المستشفيات للبحث عن التشخيص الصحيح والعلاج المناسب، وهو ما عزّز محطاتها من الألم وانتكاساتها الصحية.

رحلة العلاج في الخارج والعودة المؤقتة للفن قبل النهاية المؤلمة

لم يكن قرار ميرنا المهندس بالبحث عن علاج خارج مصر إلا تعبيرًا عن أملها في استعادة صحتها، فسافرت بدايةً إلى ألمانيا حيث رفض الأطباء إجراء عملية جراحية لصعوبة وضعها الصحي، لكنها لم تستسلم وسافرت بعدها إلى الولايات المتحدة حيث خضعت لعملية استئصال نصف القولون بعد تشخيص دقيق. بعد ذلك، أجرت عملية ثانية في لندن لاستئصال النصف الآخر من القولون. وصفت ميرنا تلك الفترة بأنها الأصعب في حياتها، لكنها كانت بداية تعافي جزئي مكنها من العودة إلى التمثيل عبر أعمال مثل مسلسل “الإكسلانس” مع أحمد عز، وفيلم “زجزاج”، مؤكدًة أن المرض لم يُطفئ موهبتها أو إرادتها. إلا أن التطورات الصحية عادت لتضربها عام 2015 بنزيف رئوي حاد، أدى إلى وفاتها في 5 أغسطس 2015، وسط حزن واسع في الوسط الفني، بعدما تركت إرثًا من القوة والثبات في مواجهة المرض.

  • نشأتها وموهبتها الفنية المبكرة
  • تشخيص خاطئ وبدء المعاناة مع المرض
  • العلاج والجراحات في الخارج
  • العودة للفن ومواصلة العطاء
  • النهاية الحزينة والإرث الذي تركته
المحطة التفاصيل
تاريخ الميلاد 1 أكتوبر 1978
بداية الاعتزال 1995 بسبب المرض
عمليات الجراحة استئصال نصف القولون في أمريكا، والنصف الآخر في لندن
تاريخ الوفاة 5 أغسطس 2015

ميرنا المهندس لم تكن مجرد فنانة موهوبة صعدت سريعًا في عالم الفن، بل كانت رمزاً للصبر والإصرار في مواجهة الألم والمرض؛ إذ تحدّت الظروف الصحية الصعبة ونجحت في تحويل معاناتها إلى قصة مقاومة وعزيمة حقيقية، جعلت من اسمها علامة بارزة في تاريخ الفن المصري والأمل bagi كل من يعاني من أمراض مزمنة. رحلتها التي جمعت بين نجومية الفن وصراع الألم تبقى درسا خالدًا وملهمة لكل من يحلق في سماء التحدي بغض النظر عن الصعوبات التي تواجهه.