الأرصاد تحذر من ذروة حرارة أغسطس مع ارتفاع نسبة الرطوبة.. كيف تستعد؟

الطقس الصيفي يميل إلى الطابع الخريفي خلال شهر أغسطس، مع درجات حرارة معتدلة تواكب المعدلات الطبيعية لفصل الصيف، وفق ما أوضحته الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية. هذا التغير في الطقس الصيفي وارتفاع الرطوبة له تأثير واضح على الشعور العام بحرارة الجو.

حالة الطقس الصيفي مع ميل خريفي وتأثيرها على درجات الحرارة

تشهد البلاد أجواءً صيفية لكنها تحمل طابع خريفي، رغم تواجدنا في موسم الصيف بشهر أغسطس، حيث تسجل درجات الحرارة معدلات طبيعية أو أقل قليلًا مقارنة بالأيام السابقة؛ فقد بلغت درجة الحرارة العظمى في القاهرة الكبرى 34 درجة مئوية أمس، ومتوقع أن تتراوح اليوم بين 34 و35 درجة، مما يعكس استقرارًا طبيعيًا دون ارتفاع ملحوظ في الحرارة. البرودة النسبية نسبيًا في هذا الوقت من السنة، تصاحبها بعض الشعور بالانتعاش، خاصة مع تأرجح درجات الحرارة بين النهار والليل.

كيف تؤثر نسبة الرطوبة على الشعور بحرارة الطقس الصيفي؟

تشير الدكتورة منار غانم إلى أن ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية هو العامل الأساسي الذي يسبب الإحساس بدرجات حرارة أعلى من القيم الحقيقية المسجلة، فعلى الرغم من ثبات الحرارة العظمى عند 34 أو 35 درجة مئوية، إلا أن الشعور بالحار قد يتجاوز ذلك ليصل بين 36 و37 درجة مئوية، نتيجة وجود كميات كبيرة من بخار الماء في الجو. الرطوبة المرتفعة تسبب احتباس الحرارة وتزيد الإحساس بالدفء، مما يؤثر على شعور الإنسان ويمكن أن يجعله يشعر بأن الطقس أدفأ مما هو مُعلن.

الكتل الهوائية القادمة من البحر المتوسط وارتفاع نسبة الرطوبة في الطقس الصيفي

تلعب حركة الكتل الهوائية القادمة من البحر المتوسط دورًا هامًا في زيادة الرطوبة في الهواء، حيث تكون هذه الكتل محملة ببخار الماء، مما يؤدي إلى ارتفاع قيم الرطوبة التي تجاوزت 90% في المناطق الساحلية، بينما تتراوح بين 80 و85% في القاهرة والوجه البحري، خاصة خلال ساعات الليل. تؤثر هذه النسب المرتفعة على نوعية الطقس الصيفي، وتُضيف شعورًا واحساسًا يجعل الأجواء أشبه بأجواء خريفية أكثر مما هو معتاد في أغسطس.

• درجات الحرارة العظمى في القاهرة تُسجل بين 34 و35 درجة مئوية
• ارتفاع الرطوبة يؤدي إلى شعور بحرارة أكبر بحوالي 1 إلى 3 درجات
• الكتل الهوائية المشبعة ببخار الماء تأتي من البحر المتوسط
• الرطوبة بمناطق الساحل تفوق 90%، وتقل تدريجيًا في الداخل

توضح هذه المعطيات كيف يؤثر الطقس الصيفي وارتفاع الرطوبة في توفير أجواء مختلفة عن المعتاد في أغسطس الماضي، حيث تتداخل عناصر الصيف والرطوبة لخلق حالة جوية تشبه الفصول الانتقالية، مع استمرارية في درجات الحرارة الطبيعية، لكن بزيادة ملحوظة في الإحساس والطقس العام.