الذكرى العاشرة لرحيل ميرنا المهندس.. قصتها المؤلمة مع السرطان ونهاية حزينة

ميرنا المهندس وصراعها المؤلم مع سرطان القولون الذي انتهى بنهاية حزينة

في الذكرى العاشرة لوفاة ميرنا المهندس يظل صراعها المؤلم مع سرطان القولون أبرز محطات حياتها التي رغم نهايتها الحزينة، تركت أثرًا إنسانيًا وفنيًا عميقًا في قلوب جمهورها ومحبيها وزملائها في الوسط الفني، إذ كانت تجسد بتجربتها معنى الصبر والإيمان.

بدايات ميرنا المهندس وبروزها الفني قبل مواجهة سرطان القولون

وُلدت ميرنا المهندس في الأول من أكتوبر عام 1978، وبدأت مشوارها الفني من مرحلة الطفولة من خلال الإعلانات، قبل أن يتولى الكاتب والمخرج حسين حلمي المهندس الاحتضان الفني لموهبتها ويمنحها اسمها الفني الذي لمع به نجمها لاحقًا. تميزت ميرنا في فترة التسعينيات ببدايات فنية واعدة، خاصة من خلال مشاركتها في المسلسل الدرامي الناجح “ساكن قصادي” الذي أبرز قدرتها على تقديم الأدوار ببساطة وصدق، مما جعلها واحدة من أبرز النجمات الصاعدات في ذلك الوقت. في عام 1995، ومع بداية مشوارها الفني، أعلنت ميرنا اعتزال التمثيل فجأة، بعدما بدأت تظهر عليها علامات المرض، وهو ما شكل صدمة لجمهورها واستهل رحلة صراعها مع مرض سرطان القولون.

رحلة المعاناة مع سرطان القولون والتشخيص الخاطئ

بدأت محنة ميرنا مع مرض التهاب القولون التقرحي، وهو مرض مزمن يصيب الأمعاء الغليظة، بداية معقدة بسبب التشخيص الطبي الخاطئ الذي وصف حالتها على أنها التهاب معوي بسيط. تلقت ميرنا علاجًا مُكثفًا استخدم خلاله الكورتيزون والمضادات الحيوية لمدة 12 يومًا، حيث تناولت 6 أقراص يوميًا بتركيز 500 ملجم، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل سريع؛ إذ أصيبت باكتئاب حاد وسوء تغذية، ووصل وزنها إلى 35 كيلوغرامًا، مع فقدان كامل للطاقة الجسدية والنفسية، وظلت متنقلة بين المستشفيات بحثًا عن تشخيص دقيق وعلاج مناسب لم تعرفه طويلًا.

العلاج في الخارج، العودة للفن، ونهاية مأساوية مع سرطان القولون

لم تستسلم ميرنا المهندس في مواجهة مرضها؛ فبعد رفض الأطباء في ألمانيا إجراء عملية جراحية بسبب احتمالات النجاح المنخفضة، سافرت إلى الولايات المتحدة حيث تم تشخيص حالتها بدقة خضعت بعدها لعملية استئصال نصف القولون هناك، ثم توجهت إلى لندن لإجراء عملية ثانية لاستئصال النصف المتبقي، وهي المرحلة التي وصفتها بأنها “الأكثر حزناً وقسوة في حياتها”، لكنها نقطة بداية تعافي مؤقت. عادت بعدها إلى الساحة الفنية وقدمت أعمالًا لاقت استحسان الجمهور والنقاد، مثل مسلسل “الإكسلانس” مع أحمد عز وفيلم “زجزاج”، مؤكدة على قدرتها المستمرة على العطاء الفني رغم آلامها المستمرة.

لكن المرض لم يرحمها، ففي عام 2015 تفاقمت مضاعفات سرطان القولون لديها، وأدت إلى نزيف رئوي حاد تدهورت حالته سريعاً مما أودى بحياتها في الخامس من أغسطس 2015، مودعةً عالم الفن وسط حزن شديد في الوسط الفني بأكمله.

  • بداية مبكرة في مجال الإعلانات
  • اكتشاف مرض التهاب القولون التقرحي وتشخيص خاطئ
  • سفر للعلاج في الولايات المتحدة ولندن
  • عودة مؤقتة إلى التمثيل قبل تفاقم المرض
  • الرحيل في عام 2015 أثر الذاكرة الفنية والإنسانية
الحدث التاريخ
ميلاد ميرنا المهندس 1 أكتوبر 1978
اعتزال التمثيل بسبب المرض 1995
الوفاة بعد صراع مع سرطان القولون 5 أغسطس 2015

ميرنا المهندس لم تكن مجرد فنانة موهوبة تحمل اسمًا لامعًا في عالم الفن المصري، بل كانت نموذجًا شامخًا في مواجهة المرض بقوة وثبات وإيمان، وصوتًا جريئًا تحدث عن معاناتها بشفافية لتلهم من حولها وتجسد بأسلوبها الشخصي معنى الصبر والاستمرار رغم المصاعب، تاركة إرثًا خالدًا يخلد اسمها في تاريخ الفن والإنسانية.