عودة نظام الفصلين الدراسيين في السعودية.. ماذا يعني للعام الدراسي 2025؟

نظام الفصلين الدراسيين في السعودية يعود مجددًا بداية من العام الدراسي 2025-2026، بعد قرار مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث يتم استبداله بنظام الفصول الثلاثة الذي دام أربع سنوات، مع تحديد انطلاقة العام الدراسي بعد أسبوعين ونصف ضمن جلسة المجلس في نيوم.

نظام الفصلين الدراسيين في السعودية بين النجاح والتغيير

احتفت وزارة التعليم بقرار مجلس الوزراء بالعودة إلى نظام الفصلين الدراسيين في السعودية، معتبرة ذلك انعكاسًا للنجاحات التي حققها نظام الفصول الثلاثة، والذي زاد أيام الدراسة إلى 180 يومًا سنويًا، مطابقًا للمعايير الدولية المعتمدة؛ ومع ذلك، أظهرت الدراسات الشاملة التي شارك فيها المعلمون وأولياء الأمور أن جودة التعليم ترتبط بعوامل جوهرية تتجاوز عدد الفصول الدراسية، مثل تطوير المناهج وتأهيل المعلمين وتعزيز البيئة المدرسية، مما يعزز من فعالية التعليم ويؤكد أهمية نظام الفصلين الدراسيين كإطار زمني يناسب هذه الاحتياجات.

التقييم المستمر لنظام الفصول وتحولات التعليم في السعودية

أثناء مناقشة مجلس الشورى نظام الفصول الثلاثة الذي اعتُبر تجربة حديثة، برزت تساؤلات المواطنين التي استدعت وزير التعليم يوسف البنيان لتوضيح خطط التقييم المستمر لهذا النظام، حيث كُلِّف مختصون لدراسة مخرجاته الإيجابية والتحديات المحتملة، وفي ظل تشجيع بعض الأعضاء على تقييم التجربة، تم التأكيد على ضرورة مراجعة الجدوى لتنظيم التعليم على نحو أكثر توافقًا مع الأهداف المنشودة، مما أسفر عن العودة للنظام التقليدي المتمثل في نظام الفصلين الدراسيين في السعودية، الذي تستعد المدارس لاعتماده بدءًا من 1 ربيع الأول 1447هـ، مع تقويم دراسي يحترم توزيع الإجازات ويتناسب مع الفعاليات التعليمية.

تأثير نظام الفصلين الدراسيين على جودة التعليم ورؤية 2030

أكد الدكتور عثمان الشقيفي أهمية تبني نظام الفصلين الدراسيين في السعودية ضمن جهود تطوير التعليم الوطني وفق رؤية 2030، التي تعتمد على مؤشرات تعليمية عالمية لضمان جودة عالية، مشيرًا إلى أن هذا النظام سيساعد في تخفيف العبء الدراسي على الطلاب، ويدعم تأهيل المعلمين بشكل أفضل، مما ينعكس إيجابيًا على مستوى التحصيل الدراسي وتحسين الحياة المدرسية، كما أن توزيع الإجازات بشكل يتناسب مع احتياجات الطلاب يعزز تركيزهم واستعدادهم للتعلم، وبين أن تخفيف الازدحام المعرفي خلال الفصول يساعد الطلاب على استيعاب المعلومات بصورة أفضل.

مواعيد بداية العام الدراسي 1 ربيع الأول 1447 هـ
أدنى عدد أيام دراسية سنوية 180 يومًا
  • تأهيل المعلمين ورفع كفاءتهم
  • تطوير المناهج الدراسية بشكل مستمر
  • تعزيز البيئة التعليمية والمادية للمدارس
  • تنظيم الإجازات بما يتناسب مع نشاطات الطلاب
  • تحقيق التوازن بين الزمن التعليمي والجودة الأكاديمية

ويخلص الدكتور الشقيفي إلى أن التزام نظام الفصلين الدراسيين في السعودية بالسنة الدراسية المتكاملة، واتباع معايير جودة التعليم، سيحقق نقلة نوعية تُحقق طموحات رؤية 2030، وتدعم بناء جيل متعلم قادر على مواكبة التطورات العالمية في التعليم ومستقبل البلاد بما يتوافق مع الأهداف التنموية الوطنية.