دراسة تكشف تعاوناً بين أنواع مختلفة من الديناصورات للبقاء

الديناصورات قد تكون صادقت أنواعًا مختلفة من الديناصورات لدواعٍ تتعلق بالسلامة، حيث كشفت الدراسات الحديثة عن وجود مسارات فريدة تشير إلى احتمال سير أنواع متباينة جنبًا إلى جنب في قطعان مختلطة؛ مما يعكس تعاونًا ربما حدث بين الحيوانات آكلة العشب وآكلة اللحوم لصد الهجمات المفترسة والدفاع عن نفسها بفعالية أكبر.

دراسة المسارات الأحفورية لكشف تعاون الديناصورات المختلفة

حلل العلماء مسارات ديناصورات تعود إلى نحو 76 مليون سنة في متنزه الديناصورات الإقليمي بألبرتا، حيث سجلت قطعان مختلطة من أنواع متنوعة جنبًا إلى جنب مع وجود مسارات للحيوانات المفترسة؛ ما يدعم فرضية تعاون الديناصورات المختلفة لتحقيق السلامة الجماعية في وجه الخطر. ضمن مساحة صغيرة تبلغ حوالي 29 مترًا مربعًا، وثّق الباحثون مسارات تعود إلى خمسة حيوانات من فصائل سحالي قرنية الوجه، وكذلك ديناصورات عاشبة ذات قرون كبيرة وطيّات عند الرقبة. هذه البيانات تكشف جانبًا جديدًا من حياة الديناصورات وكيفية تفاعلها اجتماعيًا في عصور ما قبل التاريخ.

أنواع الديناصورات التي تركت آثار أقدامها وكيفية تنظيم المسارات

يرجح العلماء أن بعض آثار الأقدام العملاقة التي يبلغ طولها أكثر من 70 سنتيمترًا تعود إلى حيوان ستيراكوصور ألبرتيني، بينما تشير آثار بطول 67 سنتيمترًا إلى أنكيلوصور مدرع. بالإضافة إلى ذلك، تم التعرّف على مسارات تنتمي إلى ديناصورات آكلة اللحوم الصغيرة وكذلك اثنين من التيرانوصورات. يتضح من ترتيب هذه المسارات وتوزيعها المنتظم أنّ الديناصورات آكلة العشب تجولت معًا كقطيع منسجم عبر الأراضي الموحلة؛ مما يعكس سلوكًا اجتماعيًا معقدًا شهد تعاونًا بين أنواع مختلفة، ربما لتوفير حماية متبادلة.

أهمية موقع بادلاندز في حفظ آثار أقدام الديناصورات النادرة

تُعد أراضي بادلاندز الوعرة من أغنى المواقع بالحفريات المتعلقة بالديناصورات، إذ تُبرز الدراسات الحديثة أن مسارات الديناصورات الآكلة للعشب في هذه المنطقة كانت قريبة من بعضها بشكل غير معتاد، مما يعزز فرضية وجود قطعان مختلطة. وخلافًا للتوقعات، تم العثور على هذه المسارات بشكل مفاجئ خلال العام الماضي، لا سيما في مناطق منحدرة يندر فيها الحفاظ على الرواسب المسطحة اللازمة لتكوين آثار الأقدام. وفقا لما ذكره فيل بيل وفريقه من جامعة نيو إنجلاند في أستراليا ونشرت دراستهم في دورية “بلوس وان”، فإن هذا الاكتشاف النادر يوفر رؤية متميزة حول سلوك الديناصورات الجماعي وديناميكيات الحياة في عصور ما قبل التاريخ.

  • أكثر من مئة أثر لأقدام الديناصورات محفوظة في ألبرتا
  • مسارات تعود إلى أربعة أنواع مختلفة على الأقل
  • تنظيم مكاني غير معتاد لمسارات الحيوانات آكلة العشب
  • وجود آثار لأكبر التيرانوصورات الديناصورية المفترسة
نوع الديناصور طول أثر القدم (سنتيمتر)
ستيراكوصور ألبرتيني أكثر من 70
أنكيلوصور مدرع 67
ديناصور آكل لحوم صغير غير محدد
تيرانوصورات (اثنان) متفاوت

توضح هذه الدراسة أن التنقل الجماعي بين أنواع الديناصورات المختلفة لم يكن مجرد تفاعل عشوائي، بل شكلًا من التعاون الذي ساعد هذه الكائنات على مواجهة تحديات بيئتها القاسية. بفضل هذا التعاون، تمكنت الديناصورات من تعزيز فرص بقائها والدفاع عن نفسها أمام التهديدات المفترسة، وهو ما يظهر بوضوح من خلال تنسيق مساراتها والتجمع في قطاعات محددة تناسب تحركاتها الجماعية عبر السطح الموحل.