اتجاه جديد للهند نحو الشرق الأوسط.. العراق يتصدر قائمة المصدرين النفطيين

الهند تتجه إلى الشرق الأوسط لاستيراد النفط، مع تصدر العراق قائمة الشركاء المحتملين لتعويض الفجوات التي قد تتركها الإمدادات الروسية في السوق الهندي. وتبحث الهند عن مصادر بديلة لخام النفط الروسي الذي تتعرض شحناته لضغوط كبيرة على المستوى العالمي، خاصة بعد التشديدات الأمريكية، حيث يتصاعد الاهتمام بدول الشرق الأوسط التي تتوافق خاماتها مع متطلبات المصافي الهندية.

الهند تبحث عن بدائل لخام النفط الروسي عبر دول الشرق الأوسط

تسعى الهند إلى تنويع مصادر استيراد النفط، خاصة بعدما بلغت وارداتها من النفط الروسي خلال 2024 نحو 1.8 مليون برميل يومياً، مما يجعلها أكبر مستورد للخام الروسي على مستوى العالم، متجاوزة الصين التي تستورد 1.24 مليون برميل يومياً، وتركيا التي تستورد 0.3 مليون برميل. هذه الأرقام تعكس اعتماد الهند الكبير على النفط الروسي، لكنها في الوقت ذاته بدأت شركات التكرير الهندية تخفيض تعاقداتها مع موسكو، بانتظار توضيح الموقف الأمريكي بشأن العقوبات الثانوية التي قد تُفرض ضد الكيانات المتعاملة مع روسيا.

دور العراق والمحطات الرئيسة في الشرق الأوسط لاستيراد النفط للهند

تُعد دول الشرق الأوسط على رأس الخيارات الهندية لاستيراد النفط، ويبرز العراق كأحد أهم هذه المحطات البديلة التي يمكنها سد أي فجوة في الإمدادات الروسية، كما تلعب السعودية والإمارات دورًا رئيسيًا في هذا الاتجاه. خامات الشرق الأوسط تتلاءم بشكل جيد مع احتياجات المصافي الهندية، مما يجعلها خيارًا منطقيًا للهند التي ترغب في تخفيف اعتمادها على النفط الروسي وفتح منافذ جديدة أكثر استقرارًا وأمانًا من الناحية السياسية.

تأثير العقوبات الأمريكية وتحليل المصادر البديلة لاستيراد النفط للهند

تتواصل الضغوط الأمريكية على النفط الروسي من خلال تهديدات بالعقوبات الثانوية على أي كياناتٍ تتعامل مع موسكو، ما دفع شركات التكرير الهندية إلى تعديل استراتيجياتها في التعاقدات مع روسيا. وقد أبرز محللون بارزون في “S&P Global Commodity Insights” أن أي تراجع في الإمدادات الروسية سيُسلّط الأضواء مجددًا على العراق والسعودية والإمارات بصفتهما مصادر بديلة. ولأن خامات الشرق الأوسط تتناسب مع متطلبات المصافي الهندية، فإن هذه الدول تمثل محاور أساسية في استراتيجية الهند لاستيراد النفط

الدولة كمية استيراد النفط الروسي (مليون برميل يوميًا – 2024)
الهند 1.8
الصين 1.24
تركيا 0.3
  • تنويع مصادر النفط الهندية لتقليل الاعتماد على الخام الروسي
  • تركيز الهند على الشرق الأوسط ودول مثل العراق لتعويض النقص المحتمل
  • تأثير العقوبات الأمريكية في تغيير ديناميكيات سوق النفط الهندي

تشير هذه التطورات إلى تحول هندسي في سياسات استيراد النفط من روسيا إلى مصادر الشرق الأوسط التي توفر استقرارًا جيوسياسيًا وتلبي متطلبات المصافي الهندية؛ ما يعزز مكانة العراق في مقدمة القائمة كخيار استراتيجي، مع ترقب التغيرات الدولية التي قد تفرض أجواء جديدة على أسواق النفط العالمية والآفاق المستقبلية لمختلف الجهات الفاعلة.