التحول الجسدي لغولر في ريال مدريد يثير التساؤلات.. ما السر وراء التغيير؟

أردا غولر لاعب ريال مدريد شهد تحولاً جسدياً استثنائياً خلال الفترة الماضية، حيث اكتسب ما يقرب من 10 كيلوغرامات إضافية من العضلات؛ الأمر الذي عزز قدراته وأعده بشكل مثالي للموسم الجديد. غولر، البالغ 20 عاماً، صار أكثر قوة واحترافية بعد التزامه بأسلوب حياة متكامل يحظى بدعم مدرب بدني وطبيب وطباخ متخصص.

أردا غولر وكيفية تحقيق التحول الجسدي في ريال مدريد

الوصول إلى مدريد في صيف 2023 كان نقطة الانطلاق لغولر في مشواره مع النادي الملكي؛ لكنه كان لا يزال شاباً ضعيف البنية حينها، حيث بلغ وزنه حوالي 62 كيلوغراماً، وهو الوزن الذي لم يكن يتناسب مع متطلبات وسط ملعب فريق بحجم ريال مدريد. التدريبات المتقدمة والمكثفة التي خضع لها، بالإضافة إلى الانضباط في نظامه الغذائي، ساعدته على زيادة وزن العضلات إلى أكثر من 70 كيلوغراماً، ما يعني إضافة حوالي 8 إلى 10 كيلوغرامات من العضلات خلال فترة قصيرة. ونشر غولر على حسابه في “إنستغرام” مقطع فيديو يظهر فيه تدريباته المختلفة التي شملت الجري في الملعب، رفع الأثقال في صالة الألعاب الرياضية، والسباحة، مؤكداً على أهمية العمل الجاد والمثابرة.

تأثير التحول الجسدي لغولر على أدائه وأدواره مع ريال مدريد

خلال الموسمين الماضيين، كان غولر يعاني من الإصابات التي قلصت من فرصه في الحصول على دقائق لعب كافية، حيث سجل 6 أهداف خلال 440 دقيقة فقط في الموسم الأول. ومع تحسُّن لياقته الجسدية في الموسم الثاني، استطاع خوض 2,200 دقيقة، مما جعله يسجل 6 أهداف إضافية ويقدم 11 تمريرة حاسمة. على الرغم من ذلك، لم يمنحه كارلو أنشيلوتي، المدرب السابق، فرصة كاملة كلاعب خط وسط رئيسي، حيث فضل عدم المجازفة به في دور حساس. لكن تحسن اللياقة البدنية والكتلة العضلية لغولر جعله أكثر نضجاً وقوة، ما دفع تشابي ألونسو، المدرب الحالي، إلى منحه الثقة بشكل كامل، إذ بدأ التركي بصفة أساسية في 5 من أصل 6 مباريات في كأس العالم للأندية.

أسلوب الحياة المتكامل وخطة التحول الجسدي لغولر في ريال مدريد

يبين مثال غولر كيف يمكن لتضافر عوامل عدة أن تصنع فرقاً كبيراً في المسيرة الرياضية للاعب شاب، حيث لم يكن التحول الجسدي نتيجة للتدريب المكثف فقط، بل كانت هناك خطة شاملة شملت مراقبة مستمرة من مدرب بدني متخصص، طبيب رياضي يشرف على حالته الصحية، وطباخ يحضر له وجبات تتناسب مع احتياجاته الجسدية الدقيقة. هذا الثلاثي من الدعم المهني ساعده على بناء جسم أكثر قوة ومتانة، مما مكنه من مواجهة المتطلبات البدنية العالية لريال مدريد.

• اتباع نظام غذائي محسوب لتعزيز بناء العضلات
• برنامج تدريبات متوازن يجمع بين القوة واللياقة والتحمل
• رعاية طبية مستمرة للوقاية من الإصابات
• المداومة على التدريبات في صالات الألعاب والأنشطة المائية

يمثل التحول الجسدي لغولر في ريال مدريد قصة نجاح تعكس أهمية العناية الشاملة باللاعب، من الجوانب البدنية إلى النفسية والصحية، ما يعزز فرصه في المنافسة بقوة داخل الفريق ويمنحه القدرة على تقديم مستويات مميزة في كل مباراة يخوضها.