مصر تطرح مناقصة عالمية اليوم لمسح سيزمي جديد لاستكشاف الغاز.. ما التفاصيل؟

طرحت الحكومة المصرية مناقصة عالمية للشركات المتخصصة في المسح السيزمي بهدف تنفيذ عمليات مسح لمساحة 100 ألف كيلومتر مربع في شرق البحر المتوسط، باستخدام أحدث التقنيات لتقييم احتياطيات الغاز وتعزيز فرص الاكتشاف في المنطقة، وفقًا لما أعلنه مصدر رسمي لـ”الشرق بلومبرج”؛ حيث تهدف هذه المناقصة إلى تسريع جهود البحث والاستكشاف دون تحميل الدولة أعباء مالية مباشرة.

مناقصة عالمية للمسح السيزمي لتوسيع استكشاف الغاز في مصر

أعلنت الحكومة عن طرح مناقصة عالمية متخصصة في المسح السيزمي تغطي مساحة واسعة تصل إلى 100 ألف كيلومتر مربع في شرق البحر المتوسط، وذلك عبر تقنيات متقدمة ومتعددة تساهم في رفع دقة تقييم الاحتياطيات الغازية وتعزيز فرص الاكتشافات الجديدة؛ حيث سيتم تقسيم المنطقة إلى قطاعات محددة تُسند إلى شركات متعددة، مما يضمن تنفيذ الأعمال وفق جدول زمني يهدف إلى تسريع عمليات البحث دون إرهاق الموارد الوطنية المالية. كما أكد المصدر الحكومي أن الدولة لن تتحمل أي تكاليف خلال هذه المرحلة، إذ ستقوم الشركات المنفذة بتحصيل رسوم من شركات التنقيب العالمية مقابل رخص استخدام البيانات الجيولوجية الناتجة عن المسح، ما يجعل العملية ذات جدوى اقتصادية مستدامة لجميع الأطراف.

إنتاج الغاز الطبيعي في مصر وأهمية شرق المتوسط في المناقصات السيزمية

تمثل منطقة شرق البحر المتوسط المحرك الرئيسي لإنتاج الغاز الطبيعي في مصر، إذ تستحوذ على نسبة تصل إلى 62% من إجمالي الإنتاج الوطني، تليها دلتا النيل بنسبة 19%، ثم مناطق الصحراء الغربية بنحو 18%، حسب بيانات وزارة البترول والثروة المعدنية؛ وتتزامن دعوة الحكومة لمناقصة عالمية للمسح السيزمي مع السعي الحثيث لتوسيع الأنشطة الاستكشافية، استجابة لازدياد الطلب المحلي المتنامي على الغاز الطبيعي، ورغبة مصر في استعادة مكانتها كمصدر تصدير هام بعد توقفات سابقة. ومن الجدير بالذكر أن مصر في 2017 سبق وأن وضعت تعاونًا مع شركة “شلمبرجير” العالمية لإجراء مسح سيزمي إقليمي شامل في البحر الأحمر وخليج السويس، لتحديث قاعدة البيانات التي يعتمد عليها قطاع التنقيب بشكل رئيسي.

تأثير المناقصة العالمية للمسح السيزمي على الشركات الصغيرة والحقول الإنتاجية بشرق المتوسط

يشير المصدر الرسمي إلى أن طرح مناقصة عالمية للمسح السيزمي سيساعد في خفض التكاليف بشكل ملحوظ على الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة بقطاع إنتاج الغاز، حيث ستتمكن هذه الشركات من الوصول إلى بيانات حديثة ومناطق جديدة قابلة للاستثمار، مما يتيح لها تقليص مصاريف المسح بنحو 60% مقارنةً بإجراء المسح بشكل مستقل. تحتضن منطقة شرق المتوسط عددًا من أهم الحقول المنتجة في مصر، وعلى رأسها حقل ظهر الواقع في منطقة امتياز شروق، والذي يُعد أكبر حقل غاز طبيعي في البلاد باحتياطيات تُقدّر بنحو 30 تريليون قدم مكعب؛ وتدير شركة “إيني” الإيطالية عمليات تطويره كمشغل رئيسي، مما يجعل من المناقصة خطوة استراتيجية لتعزيز موارد الغاز الطبيعي وتعظيم الاستفادة من هذه الثروات.

• مناقصة تغطي 100 ألف كيلومتر مربع في شرق المتوسط باستخدام تقنيات متطورة.
• تنفيذ العمليات على أكثر من شركة عبر تقسيم المنطقة إلى قطاعات محددة.
• توفير فرص استثمار جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة مع تقليل التكاليف حوالي 60%.
• حقل ظهر الأكبر في مصر باحتياطيات 30 تريليون قدم مكعب تحت إدارة شركة “إيني”.