«البودكاست العربي»: رؤية طموحة تتجدد دائماً لتحفيز المحتوى الرقمي

البودكاست العربي يشهد نقلة نوعية في نسخته الثانية التي اختتمها نادي دبي للصحافة بين 7 يوليو و5 أغسطس بمشاركة واسعة من المواهب الشابة الطموحة في صناعة المحتوى الصوتي، ما يعكس النمو المتسارع لهذا القطاع الحيوي في العالم العربي، ويؤكد على تزايد الاهتمام به كوسيلة إعلامية معاصرة تواكب تحولات الإعلام الجديد على اختلاف أنماطه.

برنامج البودكاست العربي: تأهيل جيل جديد من صناع المحتوى الصوتي

شكلت النسخة الثانية من برنامج البودكاست العربي منصة تعليمية تفاعلية جمعت بين الجانب النظري والتطبيقي على مدار خمسة أسابيع تدريبية مكثفة داخل مقر نادي دبي للصحافة، مستهدفة إعداد وتأهيل جيل جديد من صنّاع المحتوى الصوتي في العالم العربي، من خلال لقاءات مباشرة مع خبراء بارزين في المجال، معززة بذلك توجه النادي نحو دعم صناعة إعلامية رقمية مبتكرة تتناغم مع التغيرات السريعة في أنماط استهلاك المحتوى الرقمي، وتعزز الحضور العربي على المستوى الإعلامي العالمي. تأتي هذه المبادرة ضمن رؤية دبي الطموحة لبناء مستقبل إعلامي قائم على الابتكار والإبداع، مسهمة في ترسيخ مكانة الإمارة كمركز رائد في تطوير الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى، في ظل تصاعد شعبية البودكاست باعتباره من أكثر أشكال الإعلام انتشاراً وتأثيراً في العالم اليوم.

تعزيز مهارات صناعة البودكاست العربي عبر محتوى تعليمي متميز

اشتمل برنامج البودكاست العربي على سلسلة متنوعة من المحاضرات والجلسات التفاعلية التي أدارها نخبة من أبرز الخبراء وصناع المحتوى في المنطقة، حيث ركزت على المحاور الأساسية لصناعة بودكاست ناجح تبدأ من بلورة الفكرة وتحديد هوية البرنامج، مروراً بتقنيات السرد الصوتي والمونتاج، وصولاً إلى تطوير مهارات التسويق والتوزيع. وأكدت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة، أن تطوير الكفاءات الإعلامية الشابة يأتي على رأس أولويات النادي، مضيفة أن البرنامج يمثل مبادرة نوعية تهدف إلى تمكين أجيال جديدة من صناع المحتوى الصوتي، لا من باب نقل المعرفة فقط، بل لبناء منظومة إعلامية عربية متجددة قادرة على إنتاج محتوى نوعي واحترافي ينافس عالمياً.

جلسات عملية ومحاضرات متقدمة تدعم تطور بودكاست العربي

أفادت محفوظة عبدالله، مسؤولة تطوير المواهب الإعلامية في نادي دبي للصحافة، أن النجاح اللافت الذي حققته النسخة الثانية من برنامج البودكاست العربي يبرهن على وجود طاقات عربية واعدة تستحق المزيد من الدعم والمساحات للتألق في فضاء الإعلام الحديث. خلال الأسبوع الرابع، قدم البرنامج مجموعة من الجلسات العملية، حيث استُفاد من خبرات متميزة مثل جلسة “إتقان المونتاج الصوتي” التي أدارتها أبيغيل تاغيلد، مدربة معتمدة من «بلاماجيك ديزاين»، وجلسة “تجربة صوتية ثلاثية الأبعاد بتقنية دولبي أتموس” التي قدّمها ربيع حمزة، مدير إدارة المحتوى في «دولبي» الشرق الأوسط وإفريقيا.

كما اختتم الأسبوع الخامس بجلسة بعنوان “اعترافات بودكاست: إخفاقات، حلول، ودروس مستفادة” قدمها يوسف صالح، المذيع في مؤسسة دبي للإعلام وصانع المحتوى ومؤسس شركة «Svnone»، حول تجارب بدء البودكاست من المنزل، موفراً نصائح مهمة لكل من يرغب في الانطلاق في هذا المجال.

• بلورة فكرة البودكاست وتحديد الهوية
• تقنيات السرد الصوتي والمونتاج
• التسويق والتوزيع الفعّال
• استخدام تقنيات متقدمة مثل دولبي أتموس
• استراتيجيات بدء البودكاست من المنزل