التعليم تعلن الفروقات الأساسية بين نظامي الدراسة 1447 و1448 بعد موافقة مجلس الوزراء

تحديد التقويم الدراسي للعام الهجري 1447هـ / 1448هـ أصبح محورًا أساسيًا في تنظيم العملية التعليمية داخل المملكة العربية السعودية، حيث تم اعتماد التقويم الدراسي الموحد الذي يجمع بين استمرار التعليم وضرورة توفير الوقت الكافي للراحة، مما ينعكس إيجابيًا على جودة واستقرار التعليم على مدار العام الدراسي.

التقويم الدراسي 1447 و1448 وأهم التعديلات على نظام الدراسة

أعلنت وزارة التعليم السعودية رسميًا عن العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين للعامين 1447هـ و1448هـ، بعدما أقر مجلس الوزراء هذا القرار الذي يهدف إلى توحيد التقويم الدراسي في جميع مدارس التعليم العام لمدة أربع سنوات متتالية، في خطوة لتعزيز تنظيم العملية التعليمية وتحسين أداء المدارس بشكل عام؛ ويتضمن النظام الجديد تفاصيل مرتبة حول مواعيد بداية الدراسة وعودة الكوادر التعليمية والإدارية، حيث تبدأ عودة المشرفين الإداريين بتاريخ 18 صفر 1447هـ (12 أغسطس 2025م)، تليها عودة المعلمين والمعلمات يوم 23 صفر 1447هـ (17 أغسطس 2025م)، على أن ينطلق الدوام الفعلي للطلاب في 1 ربيع الأول 1447هـ (24 أغسطس 2025م)، مما يسمح بتهيئة بيئة تعليمية أكثر جاهزية وتنظيمًا مع بداية العام الدراسي.

تقويم الدراسة وإجازات العام 1447هـ 1448هـ وكيفية توزيعها لضمان جودة التعليم

يولي التقويم الدراسي الجديد اهتمامًا خاصًا بتوزيع الإجازات بين الفصول الدراسية بطريقة مدروسة تراعي احتياجات الطلاب والكوادر التعليمية للراحة، مع الحفاظ على استمرارية التعليم بكفاءة عالية؛ حيث يشتمل الفصل الدراسي الأول على عطلات رسمية مثل اليوم الوطني الموافق 1 ربيع الآخر 1447هـ (23 سبتمبر 2025م)، بالإضافة إلى إجازات نهاية الأسبوع المطولة وإجازة منتصف الفصل التي تستمر من 30 جمادى الأولى إلى 8 جمادى الآخرة، أما الفصل الدراسي الثاني فيتضمن استراحة منتصف العام من 28 رجب إلى 7 شعبان 1447هـ، بالإضافة إلى إجازة عيد الفطر المبارك من 17 رمضان إلى 6 شوال 1447هـ، وينهي العام الدراسي بإجازة عيد الأضحى والعطلة النهائية الممتدة من 15 ذي القعدة إلى 6 ذي الحجة 1447هـ؛ وتوزع هذه الإجازات بشكل متوازن كما يلي:

• إجازات رسمية وطنية وتاريخية
• إجازات منتصف الفصل والأسابيع المطولة
• إجازات الأعياد الإسلامية المهمة
• إجازة نهاية العام الدراسي

هذا التوزيع المدروس يضمن تحقيق التوازن بين المكوّنات التعليمية والراحة، مما يسهم في رفع جودة واستقرار العملية التعليمية.

أسباب تحديد التقويم الدراسي للعام الهجري 1447هـ / 1448هـ والعودة إلى نظام الفصلين الدراسيين مع مراعاة الظروف الخاصة

تم اتخاذ قرار العودة لنظام الفصلين بعد تقييم دقيق لنظام الفصول الثلاثة، حيث أثبتت النتائج قدرة السعودية على تحقيق الحد الأدنى اللازم من أيام الدراسة السنوية، حيث يبلغ 180 يومًا، وهو رقم يُظهر جودة التعليم المرتبطة بمعايير دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومجموعة العشرين، ومع ذلك توصلت الدراسات أن جودة التعليم ترتبط بشكل أوثق بتطوير المهارات والكفاءات التعليمية، تحديث المناهج، تحسين البيئة المدرسية، وتعزيز الحوكمة المؤسسية، بدلًا من التركيز فقط على فترة الدراسة أو عدد الفصول المخصصة. كما يتم تطبيق المرونة في النظام الجديد؛ إذ تُمنح إدارات التعليم في مناطق مثل مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، والطائف صلاحيات تنسيق مواعيد الدراسة بما يتماشى مع مواسم الحج والعمرة، مع استمرار المرونة في التعليم الأهلي والعالمي وكذلك بالجامعات والمؤسسات التقنية والمهنية، وهذا أسهم في توفير بيئة تعليمية مستقرة وجودة أعلى خلال فترة زمنية محددة.