توقيع بروتوكول لإنشاء خمس مدارس متخصصة في صناعة الأدوية برعاية رئيس الوزراء

المدارس التكنولوجية التطبيقية في صناعة الأدوية والرعاية الصحية تشكل نقلة نوعية في مسيرة التعليم الفني بمصر، حيث أُعلن عن بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة والسكان ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالإضافة إلى هيئة الدواء المصرية والمعهد التكنولوجي للصناعات الدوائية بروما، لإنشاء خمس مدارس متخصصة تبدأ عملها مع العام الدراسي المقبل، مما يعزز قدرات الشباب في مجالات حيوية ترتبط بسوق العمل وتوطين الصناعة.

بروتوكول إنشاء المدارس التكنولوجية التطبيقية لصناعة الأدوية والرعاية الصحية

شهد مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الصحة والسكان، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وهيئة الدواء المصرية، والمعهد التكنولوجي للصناعات الدوائية بروما، بهدف إنشاء وتطوير خمس مدارس تكنولوجية تطبيقية متخصصة في صناعة الأدوية والرعاية الصحية. وقع البروتوكول كل من الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور جورجيو ماراكيوني، رئيس المعهد التكنولوجي للصناعات الدوائية بروما.

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن الخطوة جاءت تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية، لتعزيز التكامل بين التعليم الفني واحتياجات الصناعة، خاصة في مجالات التكنولوجيا الحيوية، والتصنيع الدوائي، وإنتاج المكملات الغذائية، التي تساهم في رفع تنافسية الاقتصاد المصري محليًا وإقليميًا. واعتبر مدبولي هذه المبادرة استراتيجية نحو تطوير التعليم الفني وتوفير كوادر متخصصة في الأولويات القومية مثل صناعة الأدوية والرعاية الصحية، دعمًا لتوجه الدولة نحو تمكين القطاع الصحي عبر توطين الصناعات الدوائية.

دور الوزارات والهيئات في تطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية لصناعة الأدوية

وزارة الصحة تلعب دورًا محوريًا في إعداد المناهج التعليمية والإشراف على برامج التدريب العملي داخل مدارس التكنولوجيا التطبيقية المرتبطة بصناعة الأدوية والرعاية الصحية، إضافة إلى متابعة تقييم الطلاب لضمان توافق مخرجات التعليم مع السياسات الصحية الوطنية. أشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن البروتوكول يمثّل نقطة تحول في تطوير التعليم الفني الصحي، ويفتح آفاقًا واسعة للشباب المصري للعمل في القطاع الدوائي داخل مصر وخارجها، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 في التنمية البشرية والاقتصادية والصحية.

من جهته، وصف محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مدارس التكنولوجيا التطبيقية بأنها نموذج ناجح لتعليم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمتطلبات سوق العمل، وتعبير واضح عن رؤية الدولة لبناء جيل جديد من الفنيين ذوي مهارات متخصصة تلبي احتياجات التنمية المستدامة. وقد أضيفت خمس مدارس جديدة ضمن تخصصات غير تقليدية تلبي الاحتياجات الفعلية في قطاعات الدواء والصحة، مؤكدًا على أهمية الشراكة مع جهات جادة تؤمن بدور التعليم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

مميزات وخطة تنفيذ مدارس التكنولوجيا التطبيقية المتخصصة في صناعة الأدوية والرعاية الصحية

يندرج البروتوكول ضمن الخطة الوطنية لتوطين صناعة الأدوية، حيث يعتمد على إعداد كوادر فنية مؤهلة عبر مناهج حديثة تستند إلى نظام الجدارات وبرامج تدريبية تتوافق مع المعايير الدولية، تشمل GMP، GLP، Regulatory Affairs، وClinical Trials. كما يشتمل المشروع على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير تدريب عملي داخل المصانع وربط الخريجين بفرص عمل مباشرة، بالإضافة إلى تشكيل مجلس إدارة مشترك من ممثلي الأطراف الأربعة لضمان الحوكمة وتحقيق أعلى معايير الجودة.

تهدف المدارس التكنولوجية التطبيقية إلى تخريج فنيين متخصصين في مجالات عدة منها:

• صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل
• إنتاج المكملات الغذائية
• التجارب السريرية
• الأجهزة الطبية

ويشمل المشروع تطوير البنية التحتية للمدارس، وتدريب المعلمين، واعتماد المناهج، وتنفيذ برامج تدريبية عملية داخل المصانع، مع التركيز على تطبيق نظم الجودة الدولية ومعايير السلامة المهنية. مدة الدراسة تصل إلى ثلاث سنوات دراسية مع إمكانية إطالتها بسنتين إضافيتين، يمنح خلالها الطلاب دبلوم المدارس الثانوية التكنولوجية التطبيقية سواء بنظام الثلاث أو الخمس سنوات، معتمدًا من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى جانب شهادات خبرة معتمدة من هيئة الدواء المصرية، وشهادات جدارات صادرة من المعهد التكنولوجي للصناعات الدوائية بروما.