أسعار السيارات الكهربائية بمحركات بنزين ترتفع مع توقعات السوق لعام 2025

نظام الدفع نيسان إي-باور في قشقاي: قيادة كهربائية بحتة مع سهولة إعادة تعبئة الوقود

تمثل فكرة نظام الدفع نيسان إي-باور في سيارة قشقاي الجديدة نقلة نوعية في عالم السيارات الكهربائية والهجينة، حيث تجمع بين مزايا القيادة الكهربائية مع وجود محرك بنزين صغير يشغل مولد كهربائي، مما يوفر تجربة قيادة كهربائية بحتة دون الحاجة إلى شحن البطارية من مقبس كهربائي، مع الاحتفاظ بخيار إعادة تعبئة خزان الوقود بسهولة.

نظام الدفع نيسان إي-باور في قشقاي: كيف تعمل القيادة الكهربائية مع محرك بنزين؟

يقدم نظام الدفع نيسان إي-باور في قشقاي تقنية فريدة تجمع بين ثلاثة عناصر رئيسية: محرك احتراق داخلي صغير، ومحرك كهربائي قوي، وبطارية ليثيوم أيون بحجم صغير. تختلف هذه التقنية عن الأنظمة التقليدية؛ حيث يقوم محرك الاحتراق الداخلي بدور مولد كهربائي فقط، لا يقود العجلات مباشرة، بل يغذي المحرك الكهربائي أو يشحن البطارية حسب الحاجة. وبهذا الشكل، تعيش تجربة قيادة مشابهة تمامًا للسيارات الكهربائية، مع انعدام القلق من نفاد الطاقة المفاجئ، بسبب إمكانية تعبئة الوقود بسهولة في أي محطة.

حسب تقييم موقع CHIP الألماني للتقنيات الحديثة، يتميز نظام نيسان إي-باور بكفاءة ملحوظة تصل إلى 42%، متفوقًا على كفاءة محركات البنزين التقليدية التي لا تتعدى 30% تقريبًا، ومتفوقًا أيضًا على محركات الديزل التي تصل كفاءتها إلى 40% في أفضل الظروف. بهذا، نجحت نيسان في تقديم نظام يجمع بين راحة الأداء الكهربائي وبساطة الترطيب التقليدية، مما يسمح لمالكي قشقاي e-POWER بالاستمتاع بقيادة هادئة وفعالة.

كفاءة نظام نيسان إي-باور في قشقاي واستهلاك الوقود

تُظهر بيانات نيسان أن استهلاك الوقود في قشقاي المزودة بنظام الدفع e-Power يتراوح بين 5.1 و5.3 لتر لكل 100 كيلومتر، وهو ما يعادل طاقة حرارية تقدر بحوالي 46.9 كيلوواط/ساعة. ويمكن مقارنته بكمية الكهرباء التي تنتجها محطات توليد كهربائية حرارية وتوليدية حديثة؛ حيث ينتج احتراق هذه الكمية من البنزين ما يقارب 19 كيلوواط/ساعة من الكهرباء، ومع احتساب خسائر الشحن، تتوفر نحو 18 كيلوواط/ساعة للاستخدام الفعلي.

هذه الطاقة الكهربائية تكفي لتشغيل سيارة كهربائية بالكامل مثل نيسان أريا التي تعتبر أكبر قليلاً من قشقاي، لقطع مسافة 100 كيلومتر. ويعكس ذلك فعالية نظام نيسان إي-باور في تحسين أداء محركات الاحتراق الداخلية وجعلها أكثر توافقًا مع متطلبات الحفاظ على البيئة واستهلاك الوقود.

• محرك احتراق يعمل كمولد كهربائي فقط
• محرك كهربائي يغذي الحركة بشكل مباشر
• بطارية صغيرة تخزن الطاقة الكهربائية دون الحاجة للشحن الخارجي

نظام نيسان إي-باور في قشقاي والعودة لمحرّكات الاحتراق: خطوة نحو المستقبل أو تراجع؟

معقدة التقنية التي تجمع بين محركين ونظام تنقية غاز العادم وبطارية صغيرة ليست بالضرورة أكثر كفاءة من السيارات الكهربائية الصرفة المزودة بمحطات توليد طاقة. رغم ذلك، يبقى لنظام نيسان إي-باور مزايا تقديم تجربة قيادة كهربائية تُمكّن السائق من إعادة تعبئة الوقود بسهولة دون عناء الشحن.

أيضًا، تمتلك السيارات الكهربائية القدرة على الاستفادة من فائض الطاقة المتجددة، مما يجعلها خيارًا أكثر كفاءة من النظام الهجين التقليدي، الذي يعتمد على الوقود الأحفوري. هذا الفارق ليس فقط بيئيًا، بل اقتصاديًا أيضًا، لأن تشغيل السيارات الكهربائية أرخص على المدى البعيد، وهي تساهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير.

من الجدير بالذكر أن نيسان كانت رائدة في عالم السيارات الكهربائية بفضل سيارتها نيسان ليف التي تم إطلاقها عام 2010، وبيع منها أكثر من 500 ألف نسخة، مما جعلها السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا لعقد كامل. لكن مع نظام الدفع نيسان إي-باور في قشقاي، تعود الشركة اليابانية إلى استخدام محركات احتراق فرعية مع محرك كهربائي، مما يفتح نقاشًا جديدًا حول مستقبل هذه التكنولوجيا في ظل تطور صناعة السيارات الكهربائية.

تطرح هذه التكنولوجيا عدة تساؤلات حول التوازن الأمثل بين الأداء والكفاءة، وبين الاعتماد على الطاقة المتجددة والقدرة على التنقل دون قيود الشحن، وهو ما تحاول نيسان تحقيقه بنظام نيسان إي-باور في قشقاي، الذي يمزج بين تقنيات الحركة الكهربائية ومزايا محركات الاحتراق التقليدية.