طلب أوكرانيا من الأردن إلغاء مباراة كرة قدم مع روسيا.. ما موقف الجهات المعنية؟

طلبت أوكرانيا من الاتحاد الأردني لكرة القدم إلغاء المباراة الودية التي كان من المقرر إقامتها بين المنتخب الأردني ونظيره الروسي في 4 سبتمبر/أيلول المقبل، مما يسلط الضوء على تداخل السياسة بالرياضة وأثرها على الأحداث الرياضية. يأتي هذا الطلب في ظل قرارات مشابهة من الاتحاد الأردني، مثل انسحاب منتخب كرة السلة من مواجهة إسرائيل في كأس العالم تحت 19 عاماً، التي أقيمت في سويسرا في يونيو/حزيران الماضي، مما يعكس حساسية الرياضة تجاه القضايا السياسية الراهنة.

تفاصيل طلب أوكرانيا لإلغاء المباراة الودية بين الأردن وروسيا في سبتمبر

أصدر الاتحاد الأوكراني لكرة القدم، يوم الخميس، رسالة رسمية موجهة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بالإضافة إلى الاتحاد الأردني، تطلب فيها إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة في 4 سبتمبر/أيلول بين المنتخب الأردني ونظيره الروسي في روسيا. واعتبر الاتحاد الأوكراني أن إقامة هذه المباراة “أمر غير مقبول أخلاقياً وسياسياً”، وفقاً لما جاء في الموقع الرسمي للاتحاد الأوكراني لكرة القدم، مؤكداً أن استمرار إقامة مثل هذه اللقاءات يتناقض مع “الموقف الموحد للمجتمع الكروي العالمي في دعم القيم الإنسانية والتضامن” مع أوكرانيا في ظل الأزمة القائمة.

تاريخ قرارات الاتحاد الأردني الرياضية وتداخل السياسة بالرياضة

يُذكر أن طلب أوكرانيا لإلغاء المباراة الودية بين الأردن وروسيا يعيد إلى الأذهان موقف الاتحاد الأردني لكرة السلة، الذي قرر في 29 يونيو/حزيران الماضي سحب منتخب السلة من المواجهة ضد إسرائيل في بطولة كأس العالم تحت 19 عاماً التي أُقيمت في سويسرا. هذا القرار يعكس توازناً دقيقاً بين الرياضة والسياسة، حيث عكست الرياضة الأردنية تحركاتها في ضوء التطورات السياسية الدولية، خصوصاً في الأزمات التي تتطلب مواقف واضحة من دعم أو رفض بعض الأطراف، مما يجعل الرياضة ساحة تتفاعل فيها الاعتبارات السياسية مع المنافسات الرياضية بشكل مكثف.

وضع المنتخب الروسي والردود الدولية على إقامة المباراة الودية بين الأردن وروسيا

يأتي طلب أوكرانيا في ظل حرمان المنتخب الروسي من المشاركة في البطولات الكبرى، مثل كأس العالم ودوري أمم أوروبا، بسبب العقوبات الدولية التي فرضتها “فيفا” و”يويفا” على خلفية الحرب في أوكرانيا؛ حيث اقتصر المنتخب الروسي على خوض مباريات ودية فقط، كان من بينها مباراتان مقرر إقامتهما في سبتمبر/أيلول المقبل، إحداهما أمام المنتخب الأردني في 4 سبتمبر على الأراضي الروسية، والأخرى أمام قطر في 7 من الشهر نفسه بمدينة الريان القطرية. وقد أثار هذا الموقف غضب الجماهير الأوكرانية، التي عبرت عن احتجاجها على صفحة “فيفا”، فيما عرض الاتحاد الأوكراني تحمل غرامة مالية بحق اللاعب فوكويفيتش بسبب مشاركته في مباريات ودية مع المنتخب الروسي. هذا السياق يبرز مدى تعقيد الرياضة في ظل الصراعات السياسية الدولية.

• الطلب الأوكراني يأتي رفضاً لإقامة المباريات التي تعزز مواقف سياسية غير متناسقة مع القيم الإنسانية
• المنتخب الروسي محاصر بعقوبات تمنعه من المشاركة في البطولات الكبرى الدولية
• الحكومة الأردنية تدعو دائماً لحل سلمي وعادل للأزمة الأوكرانية مع التأكيد على احترام السيادة والوحدة الوطنية

وكذلك، تؤكد الحكومة الأردنية موقفها الداعم للحل السلمي والعادل للأزمة الأوكرانية مع احترام وحدة الأراضي وسيادة الدول، مما يظهر حرص الأردن على التزام مواقف معتدلة تضع البلد على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وتسعى لتحقيق التهدئة ووقف التصعيد المستمر. ويبرز هذا الطرح كيف يمكن للأحداث الرياضية أن تصبح محطات سياسية تعكس توجهات ومواقف الأطراف المختلفة ضمن المشهد الدولي المعقد.