بغداد وبكين تستعدان لانطلاق القمة العربية–الصينية الثانية.. تعرف على التحضيرات الأخيرة

القمة العربية–الصينية الثانية والتحضيرات المشتركة بين بغداد وبكين تصدرت الاهتمام خلال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، مع السفير الصيني لدى بغداد، تسوي وي، حيث تركز النقاش على التطورات الجارية لعقد القمة المرتقبة في بكين العام المقبل، إضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين العراق والصين.

أهمية القمة العربية–الصينية الثانية والتنسيق العراقي الصيني

تُعد القمة العربية–الصينية الثانية حدثًا دبلوماسيًا بارزًا يجسد العلاقات الاستراتيجية بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية، وقد جاء اللقاء بين وزير الخارجية العراقي والسفير الصيني ليؤكد أهمية الترتيبات الجارية لإقامة هذا الحدث في بكين خلال العام المقبل. وأبرز بيان وزارة الخارجية العراقية الدور المحوري الذي يلعبه العراق في التحضيرات، خصوصًا مع رئاسته الحالية للقمة العربية؛ مما يسلط الضوء على الحاجة الماسة للتنسيق والتعاون المكثف مع الجانب الصيني لضمان نجاح القمة. وفي هذا السياق، أشار السفير الصيني إلى رسالة من وزارة الخارجية الصينية أكدت حرص بكين على العمل جنبًا إلى جنب مع العراق لتحقيق أفضل النتائج المنظمة للقمة.

دور العراق في التحضير للقمة والموقف العربي الموحد

أكد وزير الخارجية العراقي، خلال الاجتماع، التزام بلاده الكامل بلعب دور فاعل في تحضيرات القمة العربية–الصينية الثانية، مشددًا على الحاجة إلى تنسيق المواقف بين الدول العربية وجامعة الدول العربية لتحقيق أهداف القمة المنشودة. ويرى العراق أن تضافر جهود الدول العربية، وتوحيد رؤاها السياسية والاقتصادية تجاه الصين، يصب في مصلحة تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تسهم في تطور العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجانبين. ويأتي هذا التحرك العراقي في إطار حرصه على دعم العمل الدبلوماسي المتكامل وتحفيز التنمية المستدامة التي تستهدف تحقيق مصالح مشتركة عبر التعاون العربي–الصيني.

آلية التنسيق المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وبكين

تم الاتفاق رسميًا على إنشاء آلية تنسيقية مشتركة بين العراق والصين تُعنى بمراقبة كافة مراحل التحضير للقمة العربية–الصينية الثانية، مع تحديد مواعيد لعقد الاجتماعات الدورية في المستقبل القريب. ويهدف هذا الإجراء إلى إحكام متابعة التحضيرات وضمان سير العمل بكفاءة عالية. بالإضافة إلى ذلك، تطرق البيان إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، مع التأكيد على أهمية الزيارات المتبادلة لتعزيز التعاون في مختلف القطاعات. ومن المقرر أن تستضيف بغداد وفدًا صينيًا رفيع المستوى خلال الفترة القادمة لمتابعة تنفيذ الخطط المتفق عليها، ومن أبرز مجالات التعاون التي تم تسليط الضوء عليها:

  • التنمية الاقتصادية والاستثمار المشترك
  • التبادل الثقافي والتعليمي
  • التنسيق السياسي والدبلوماسي
  • مشروعات البنية التحتية والطاقة
البند التوقيت المتوقع
عقد القمة في بكين العام المقبل
الاجتماعات التنسيقية المشتركة قريبًا
زيارة وفد صيني إلى بغداد مستقبلية قريبة

تعكس هذه التحضيرات المتقدمة والتعاون الوثيق بين بغداد وبكين حرص كلا الطرفين على تعزيز الروابط التقليدية والدفع بعجلة الشراكة إلى مستويات أكثر متانة، مما يعزز فرص النمو المشترك والتكامل عبر تبادل الخبرات والموارد في قطاعي الاقتصاد والسياسة. وتتجلى أهمية القمة العربية–الصينية الثانية في كونها منصة لتبادل الرؤى وتطوير آليات تعاون فاعلة ترتقي بالعلاقات بين الجانبين إلى آفاق أوسع تتناسب مع التحديات والفرص الحديثة.