سما المصري تثير الجدل: هل تعتزل الفن والإعلام بعد إعلان التوبة؟ (صور)

زي ما أنا جاهرت بالمعصية لازم أجاهر بالتوبة.. هل ستعتزل سما المصري الفن والإعلام؟ هذا التساؤل يسيطر على الكثيرين بعد ظهور الفنانة سما المصري بالحجاب في أول ظهور علني لها أمام لجنة انتخابات مجلس الشيوخ بالأزبكية، والتزامها بتوبتها التي أعلنتها مؤخرًا، وسط موجة من الجدل وردود الفعل المتباينة حول مستقبلها الفني والإعلامي في ظل تحولها المثير.

أول ظهور علني للحجاب وسما المصري تؤكد توبتها في انتخابات مجلس الشيوخ

عادت سما المصري إلى الأضواء بشكل مختلف هذا العام، حين نشرت عبر حسابها على فيسبوك صورًا من أمام لجنة انتخابات مجلس الشيوخ بالأزبكية، تظهر فيها مرتدية الحجاب وملابس محتشمة، معبرةً بصراحة عن حقيقة تحولها الروحي بالقول: “زي ما أنا جاهرت بالمعصية لازم أجاهر بالتوبة.. الحمد لله”، محاولة بذلك طي صفحة الماضي واهتمام الناس بشكوكها حول صدق توبتها والحجاب الذي ارتدت مؤخراً. ختمت سما رسالتها بدعاء خالص، متمنية الهداية والقوة على الثبات والاحتشام، مطالبة بأن تُحسب التوبة الحقيقية، وتعد الجمهور بأنها ستعمل على تكفير ما فات من أفعال، وتتمنى العفو لنفسها ولكل من يسير في طريق التوبة.

سما المصري تحذّر متابعيها من نشر صورها القديمة وتكشف معاناتها النفسية

في وقت سابق، شاركت سما المصري مقطع فيديو مؤثرًا عبر فيسبوك، ظهرت فيه متأثرة وبحالة نفسية صعبة، معلنة عزمها إغلاق حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستجرام وفيسبوك، ومسحت جميع محتوياتها على التيك توك. سردت سما معاناتها من صراع نفسي مرهق، ودعت الله أن يتقبل توبتها ويثبتها على الاستمرار في الحجاب، مرددة: “يا رب توب عليّا، تعبت والله، أقبلها مني يا رب توبة نصوحة لوجهك الكريم.. وما أخلعش الحجاب تاني يا رب.” كما منعت جمهورها من نشر أي صور قديمة تظهر جسدها أو شعرها، مشددة على أن ارتداؤها الحجاب جاء إحترامًا للنبي، وناشدت الجميع بالامتناع عن إعادة نشر مثل تلك الصور لما فيها من تعارض مع قرارها الجديد.

سما المصري بين الجدل والتوبة.. هل تعتزل الفن والإعلام فعلاً؟

لطالما كانت سما المصري رمزًا للجدل الإعلامي والفني في مصر، بفضل إطلالاتها الجريئة وتصريحاتها المثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أدت إلى مواجهتها عدة قضايا مرتبطة بتهم خرق القيم الأسرية والمجتمعية. لكنها في تحوّل غير متوقع، أعلنت التوبة للمرة الثانية، بعد أن سبق لها أن ارتدت الحجاب وخلعته منذ حوالي 11 سنة. سجّلت حياة سما سلسلة من الضجّات الاجتماعية، إضافة إلى قصص زواج متعددة تجاوزت الواحد والعشرين زواجًا حسب تصريحاتها الشخصية، مع اعترافها بندمها على قراراتها الماضية.

  • تزوجت سما المصري 21 مرة في حياتها.
  • واجهت عدّة أحكام قضائية بسبب فيديوهات ومواد منشورة اعتُبرت مخلة بالحياء العام.
  • لعبت دورًا بارزًا في قضايا التعدي على القيم الأسرية المصرية.

ردود الأفعال تجاه توبة سما المصري كانت متباينة ما بين تشجيع ودعاء بالثبات وبين تشكيك بسبب تجاربها السابقة، غير أن غالبية متابعيها عبر فيسبوك وإنستجرام أبدوا دعمهم وتقديرهم لشجاعتها في إعلان التوبة والظهور بالحجاب، خاصة وأنها كانت تُعد رمزًا للانفتاح في فترات خلت. واستمرت التعليقات الإيجابية في التشجيع مثل: “ربنا يثبتك ويهديك ويغفر لك اللي فات” و”التوبة بترفع صاحبها”، و”المهم الثبات وربنا قادر على كل شيء”.

أما عن اعتزال سما المصري الفن والإعلام، فلا يوجد حتى الآن أي إعلان رسمي من طرفها يؤكد انسحابها النهائي، إلا أن تصريحاتها تضمنت إشارات ضمنية توجه نحو الابتعاد التدريجي عن الأضواء، رغبةً في التخلص من أعباء الماضي والتغيّر إلى مرحلة جديدة من حياتها.

ويبقى هذا التحول سؤالًا مُلِحًّا بين مؤيديها ونقادها، هل تمثل التوبة التي أعلنتها سما المصري نقطة انطلاق حقيقية لمسيرة حياة مستقبلية مختلفة، أم أن الأمر مجرد محطة عابرة كالعادة في حياة فنانة أثارت الجدل والجدل فقط؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.