تلوث الأنبار بمعامل الجص.. تعرف على أسبابه وآثاره التراكمية

معامل الجص في الأنبار تسبب تلوثًا بيئيًا متزايدًا، حيث تؤدي إلى أضرار صحية وبيئية تراكمية تهدد سكان شرق الرمادي، خاصة مع انتشارها في المناطق السكنية القريبة، ونقص الالتزام بالمعايير البيئية المتعلقة بترشيح الغبار. هذا الواقع يستدعي تدخلًا عاجلًا لمنع تفاقم الأضرار.

تزايد تلوث الأنبار بسبب معامل الجص وتأثيرها البيئي الخطير

تُعد مشكلة تلوث الأنبار الناتجة عن معامل الجص من القضايا البيئية الملحة التي تواجه منطقة شرق الرمادي، إذ أشارت مديرية البيئة في الأنبار إلى استمرار تأزم الوضع البيئي نتيجة وجود هذه المعامل سواء القديمة أو المنقولة مؤخرًا من الكرمة، مما أضاف حملًا بيئيًا ثقيلاً على الأحياء المجاورة. ويُذكر أن بعض هذه المعامل غير مجازة بيئيًا بشكل رسمي، في حين تعاني معامل أخرى من عدم الالتزام بأنظمة ترشيح الغبار، وهو ما يؤدي إلى إطلاق ملوثات خطيرة في الهواء المحيط، ما يتسبب بضعف جودة الهواء وتأثيرات صحية سلبية على السكان.

عدم الالتزام بمعايير السلامة البيئية في معامل الجص وانعكاساته على سكان الأنبار

الكلمة المفتاحية الثابتة لعبت دورًا رئيسيًا في كشف ضعف الرقابة على معامل الجص، حيث بيّن المسؤولون أن الزحف العمراني نحو مواقع هذه المعامل زاد من حدة المشكلة، خاصة مع غياب أجهزة ترشيح الغبار في معظم المنشآت مما يسمح بانتشار الجزيئات السامة بشكل مباشر إلى الجو. وقد نفذت مديرية البيئة زيارات ميدانية بالتنسيق مع الجهات الأمنية وتحت إشراف المحافظ، لتفقد هذه المواقع، وإبلاغ المعامل غير المرخصة بضرورة الحد من نشاطاتها حتى الحصول على الموافقات الرسمية. أما المعامل الحاصلة على التراخيص، فقد تلقت إنذارات لعدم تركيب المرشحات، مما يعكس ضعف الالتزام لدى الجهات القائمة على هذه العمليات الصناعية، ويُهدد صحة السكان بشكل مباشر ومستمر.

الأضرار الصحية المتراكمة وأهمية فرض الرقابة على معامل الجص في الأنبار

حذّر خبراء البيئة من استمرار عمل معامل الجص ضمن التجمعات السكنية في الأنبار، مؤكدين أن آثار تلوث الأنبار الناتجة عن هذه المعامل ليست لحظية فقط بل تراكمية، وقد تؤدي إلى أمراض تنفسية مزمنة وسرطانات بسبب التعرض المستمر لجزيئات الغبار الكيميائية الضارة. وأكد المختصون أن المواد المتطايرة أثناء الإنتاج تحتوي على مركبات خطرة، خصوصًا للأطفال وكبار السن، وأن غياب المرشحات يُعد دليلًا على أن التلوث يُرسل مباشرة إلى الهواء دون معالجة، مما يستوجب إغلاق المعامل المخالفة فورًا بدل الاكتفاء بإنذارات شكلية. وأكد أصحاب القرار البيئي أن استمرار وجود معامل الجص قريبًا من المناطق السكنية يُعتبر انتهاكًا بيئيًا صارخًا ومخالفًا لمبادئ العدالة البيئية، ما يستلزم حتمية إتباع الإجراءات القانونية الصارمة وفرض رقابة مستمرة، وتتبع خطوات منها:

• إغلاق جميع المعامل غير المجازة بيئيًا بشكل فوري
• مراقبة المعامل المرخصة لضمان تطبيق أنظمة ترشيح الغبار
• تنسيق مستمر بين الدوائر البيئية والسلطات المحلية والأمنية
• توعية السكان بمخاطر التلوث وآثاره على الصحة العامة

يبقى التنسيق المستمر بين الجهات المختصة ضرورة للحفاظ على البيئة والصحة العامة في الأنبار، إذ أن تأثيرات تلوث الأنبار الناتجة عن معامل الجص تتفاقم مع الوقت، وتتطلب إجراءات أكثر حزمًا ومتابعة دائمة لتفادي المزيد من التدهور البيئي والصحي الذي يعاني منه السكان.