تحديات هيكلية عميقة تواجه قطاع التأمين.. ما تأثيرها على السوق؟

قطاع التأمين يواجه تحديات هيكلية عميقة تتطلب قيادة جديدة ورؤية إصلاحية واضحة تمكن من تطوير القطاع وتحقيق استثمار فعلي في الموارد البشرية، خاصة الشباب، الذين يمثلون الرصيد الحقيقي لبناء مستقبل أفضل ومستدام.

التحديات الهيكلية في قطاع التأمين المصري ودور القيادة التشاركية

أكد الدكتور عادل منير، المرشح لرئاسة اتحاد شركات التأمين المصرية في انتخابات مجلس الإدارة المقرر إجراؤها هذا الشهر، أن قرار ترشحه ليس قرارًا عابرًا بل امتداد لمسيرة مهنية طويلة في قطاع التأمين المصري والعربي والدولي، مشددًا على أن قطاع التأمين يواجه تحديات هيكلية عميقة تسبب في تأخر مواجهتها. يهدف منير من خلال ترشحه إلى قيادة تشاركية توجه أنظارها نحو الاستماع لجميع الأطراف وإعادة الاعتبار للكفاءات التي ظلت تعمل في الظل بعيدًا عن الأضواء، مؤكدًا أن هذه الروحية هي مفتاح تجاوز الأزمات الراهنة. كما شرح منير كيف شغل مناصب رقابية وتنفيذية وتشريعية بارزة، منها رئاسة الهيئة العامة للرقابة على التأمين، والأمانة العامة للاتحاد الأفروآسيوي للتأمين، بالإضافة إلى رئاسة مجلس إدارة إحدى شركات التأمين، ما أهّله لفهم أعمق للتحديات التي يمر بها القطاع.

الفجوة بين الإنفاق على المظاهر والاستثمار في الموارد البشرية في قطاع التأمين

أشار الدكتور منير إلى وجود فجوة واضحة بين حجم الإنفاق على الفعاليات والمظاهر الخارجية في قطاع التأمين، وبين ما يُخصص فعليًا للاستثمار في العنصر البشري، ولا سيما فئة الشباب التي طالما تم تهميشها. هذه الفجوة تمثل عائقًا كبيرًا أمام التطوير الحقيقي للقطاع، لأن بناء مستقبل التأمين في مصر لا يمكن أن يتم بالارتكاز على الماضى أو التقاليد فقط، بل من خلال إعطاء الفرص الحقيقية للعقول الواعدة التي تحمل أفكارًا جديدة وحلولًا مبتكرة. يرى منير أن هذا التحول ضروري للحفاظ على تنافسية القطاع وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني، مع تمكين الشباب ومنحهم مساحات حقيقية للمشاركة والتأثير.

مشروع الإصلاح الشامل لقطاع التأمين وتمكين الشباب في القيادة

طرح الدكتور عادل منير رؤيته الإصلاحية التي يرتكز فيها على استعادة المهنية والشفافية داخل اتحاد شركات التأمين المصرية، بحيث يتحول إلى منصة وطنية تضم جميع الشركات دون استثناء أو احتكار من فئة معينة. يشدد منير على أهمية توجيه الموارد بشكل أمثل نحو الاستثمار في الكفاءات البشرية، مع التركيز على تمكين الشباب والمهمشين من شغل أدوار قيادية فعلية تضمن تجديد الدماء داخل القطاع وتحفيز الإبداع. كما أوضح منير أن مسيرة الإصلاح تشمل خطوات واضحة تسهم في تفعيل دور الاتحاد وشركات التأمين على النحو التالي:

  • تشجيع الحوار المفتوح والمشاركة الشاملة بين جميع الأطراف المعنية
  • إعادة هيكلة الموارد لتستثمر في التدريب والتطوير المستمر للشباب
  • تحقيق شفافية أكبر في العمليات والقرارات داخل الاتحاد
  • تبني خطط استراتيجية طويلة الأجل تستجيب للتحديات الهيكلية بفعالية

هذا المشروع لا يقتصر على تطوير الاتحاد فقط، بل يسعى إلى تجاوز التحديات التي تعوق نمو قطاع التأمين المصري ويدعم إرساء بيئة أكثر ديناميكية تواكب التطورات العالمية. بغض النظر عن المصاعب الحالية، يعتقد منير أن مستقبل التأمين يعتمد بشكل رئيسي على استغلال الكفاءات الواعدة وتحويلها إلى قوى فاعلة في القطاع.

التحدي الحل المقترح
التحديات الهيكلية المتأخرة في المعالجة إعادة هيكلة الاتحاد وتفعيل القيادة التشاركية
فجوة الاستثمار في العنصر البشري توجيه الإنفاق نحو تدريب وتأهيل الشباب
نقص الشفافية والمهنية تعزيز ثقافة النزاهة داخل القطاع