زوار الديوانية يشهدون محطة الغروب وأربعينية الحسين قبل الأخيرة (صور)

أربعينية الإمام الحسين (ع) تشهد استمرار زوار الديوانية في مسيرتهم إلى كربلاء، حيث وصلوا إلى المحطة قبل الأخيرة في رحلتهم الروحية، مكتملين جزءًا كبيرًا من الطريق سيرًا على الأقدام، مستمتعين بأجواء الزيارة التي تعكس أسمى معاني الإيمان والتضحية التي تمثلها هذه المناسبة العظيمة بين أبناء العراق وزائريه.

رحلة زوار الديوانية إلى كربلاء في أربعينية الإمام الحسين (ع)

يواصل الزائرون القادمون من محافظة الديوانية قطع المسافات الطويلة في زحف مهيب نحو كربلاء، لاجئين إلى المسير مشيًا تيمناً بمراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع) التي تحمل أهمية دينية وروحية بالغة، وتُعتبر من أرقى مظاهر الولاء والمحبة التي يتشاركها الملايين من المؤمنين. تغطي هذه الرحلة مراحل متعددة تبدأ عبوراً بمدينة الكوفة حيث يقفون عند مرقد مسلم بن عقيل (ع) بأدعية وتأملات، ثم يحطون بثقل الإيمان في النجف الأشرف لزيارة مرقد الإمام علي (ع) قبل أن يستمروا نحو وجهتهم المنشودة. تُبرز هذه المسيرة الأثر العميق التي يتركه السير على الأقدام في تعزيز الصلة الروحية بالمراتب المقدسة ضمن أربعينية الإمام الحسين (ع)، مع إظهار صبر الزائرين وصمودهم على الطريق.

الطقس الروحي في السفر إلى أربعينية الإمام الحسين (ع) وأهمية المشي

يبرز الوصول مشيًا على الأقدام كأحد الطقوس الروحية التي يشدد عليها زوار أربعينية الإمام الحسين (ع)، لما لهذا الفعل من دلالات معنوية تعزز التواضع والزهد وتقوي العلاقة الروحية مع الإمام (ع). خلال هذه الرحلة، يعكس مغيب الشمس على الأفق لوحة فنية رائعة تزخر بجمال الغروب وانعكاسه على وجوه الزائرين، وهو مشهد يجمع بين الصمت الروحي والتأمل العميق. تنتشر على طول المسار موكب حسيني كبير يقدم مختلف الخدمات للمعتمرين، مثل الطعام والشراب والإسعاف، مما يخلق جوًا من التكافل الاجتماعي والضيافة الممتدة بين الحجيج الذين يمضون في طريقهم نحو أربعينية الإمام الحسين (ع) بكل همة وعزيمة.

المواكب الحسينية ودورها في دعم الزائرين خلال أربعينية الإمام الحسين (ع)

في كل خطوة ناتئة على درب زوار الديوانية، تجتمع المواكب الحسينية لتقدم العون والدعم بكل أشكاله للذين يحيون أربعينية الإمام الحسين (ع) مشيًا، وهي بمثابة العصب الحيوي الذي يحيي الشعور الجماعي ويسهم في تخفيف عناء المشاق. وتشمل الخدمات المقدمة من هذه المواكب:

  • توفير المياه والعصائر الطازجة للوقاية من التعب والجفاف
  • توزيع الوجبات الخفيفة التي تمنح الطاقة للواصلين
  • إعداد أماكن للاستراحة والظل بعيدًا عن لهيب الشمس
  • توفير الإسعافات الأولية للحالات الطارئة
  • تنظيم المسير وإرشاد الزائرين على الطرق الآمنة

تعمل هذه المواكب كشبكة دعم متكاملة تحيط بالزائرين، وتسهم بشكل فاعل في نجاح مراسم أربعينية الإمام الحسين (ع)، حيث تكون المحطة قبل الأخيرة نقطة التقاء تحتفي بمشاعر الإخاء والوحدة الروحية، لتعبّر هذه الرحلة عن قالب حي من الوفاء الذي لا ينحني أمام المصاعب.

المرحلة المكان
المحطة الأولى الديوانية
المحطة الثانية الكوفة (زيارة مرقد مسلم بن عقيل)
المحطة الثالثة النجف (زيارة مرقد الإمام علي)
المحطة الرابعة المحطة قبل الأخيرة (حسب آخر رصد)
الوجهة النهائية كربلاء (لزيارة أربعينية الإمام الحسين)