ترامب يعيّن “رئيس ظل” جديد في الفيدرالي.. تعرف على ستيفن ميران!

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعيين ستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين، ليحل محل أدريانا كوجلر في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، وذلك بعد استقالتها في يوم الجمعة الماضي. سيقوم ميران بمواصلة الفترة المتبقية من ولاية كوجلر، والتي تمتد حتى 31 يناير المقبل، فيما أشار ترامب إلى أن عملية البحث عن مرشح دائم ستستمر لعقد من الزمن. وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال”: “لقد كان معي منذ بداية ولايتي الثانية، وخبرته في عالم الاقتصاد لا نظير لها – سيقوم بعمل رائع. تهانينا يا ستيفن!”

ما معنى تعيين “رئيس ظل” داخل الفيدرالي؟

يأتي تعيين ستيفن ميران في وقت تشهد فيه الأوساط الاقتصادية تصاعد التكهنات حول إمكانية ترامب تعيين “رئيس ظل” داخل الاحتياطي الفيدرالي. هذه الخطوة ليست مجرد تعيين عادي، بل ترمي إلى إجراء تغييرات ملموسة من الداخل، مع ممارسة الضغوط لتحقيق خفض أسعار الفائدة. يمثل هذا التوجه جزءاً من رؤية ترامب النقدية التي أعلن عنها خلال فترته الرئاسية السابقة. تعكس هذه السياسة رغبة واضحة في إعادة تشكيل التوجهات الفكرية للبنك المركزي الأمريكي، مما قد يعكس تغييراً جذرياً في حال تم إعادة انتخاب ترامب، خاصة مع انتهاء ولاية رئيس الفيدرالي الحالي، جيروم باول، في مايو المقبل.

تعرف على ستيفن ميران

يُعتبر ستيفن ميران من الشخصيات المعروفة بآرائها الناقدة لسياسات الاحتياطي الفيدرالي، حيث يُظهر موقفاً صارماً ضد الحوافز المالية الكبيرة التي تم تنفيذها خلال جائحة كورونا. يُعتبر أيضًا واحداً من العقول المدبرة وراء ما يُعرف بخطة “اتفاقية مار-أ-لاجو”، والتي تهدف إلى تقليل قيمة الدولار الأمريكي لمواجهة عجز الحساب الجاري من خلال سياسات نقدية موجهة. تظهر هذه الخطط أن ميران يحمل رؤية اقتصادية تتماشى مع توجهات ترامب، مما يعزز بشكل كبير من امتداده النفوذ داخل الفيدرالي إذا ما تم اتخاذ خطوات إضافية في هذا الاتجاه.

تعيين ميران يعكس رؤية استراتيجية ترمي إلى تحقيق أهداف اقتصادية قد تهم الكثيرين في المجتمع الأمريكي. وبذلك، نجد أن التوجهات الاقتصادية التي يمكن أن تحملها الفترة المقبلة تحمل في طياتها الكثير من الاحتمالات، مع انتعاش الآمال في إمكانية إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي المحلي والدولي.