تقارب سعودي إيراني وسط تهديدات أمريكية وتصعيد نووي.. أين تتجه المنطقة؟

يشكل التقارب السعودي الإيراني نقطة تحول مهمة في المشهد الإقليمي، حيث تتداخل التوترات الأمريكية وتصعيد الأنشطة النووية الإيرانية في تشكيل ملامح المرحلة القادمة. في الوقت الذي تسعى فيه الرياض وطهران لتحسين العلاقات، يتزايد الضغط الأمريكي على إيران، مما يثير التساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة.

المرشد الإيراني يعبر عن قلقه بشأن المفاوضات مع واشنطن

أعلن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، عدم توقعه لنتائج إيجابية من المفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي. واعتبر أن المطالب الأمريكية غير واقعية، مشدداً على أن طهران لن تنتظر إذن أي جهة دولية لبدء تخصيب اليورانيوم، وهو حق سيادي لا يمكن التنازل عنه. هذه التصريحات تعكس الموقف الراسخ لطهران في التمسك بحقوقها النووية.

إيران تتبنى موقفاً صارماً: لن تتنازل عن تخصيب اليورانيوم

من جهته، أوضح نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، أن استمرار المحادثات يعتمد على مرونة الولايات المتحدة في هذه العملية. وأكد أن التقدم في المفاوضات لن يتحقق إذا واصلت واشنطن الضغط لوقف تخصيب اليورانيوم. وتؤكد إيران أن تخصيب اليورانيوم يعد جزءاً من حقوقها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. أي محاولة للضغط في هذا الاتجاه ستواجه برفض قاطع.

الولايات المتحدة تضغط بشروط قاسية وتعمل على زيادة الضغط على إيران

وعلى الجانب الآخر، صرح المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، بأن بلاده لن تقبل بأي شكل من الأشكال بوجود نسبة بسيطة من القدرة الإيرانية على التخصيب ضمن أي اتفاق جديد. وأكد أن الولايات المتحدة عرضت اقتراحاً منقحاً يحاول إيجاد توازن بين المراقبة على البرنامج النووي الإيراني والحفاظ على بعض الحقوق. ومع ذلك، ظلت إيران متصلبة ولم تظهر أي مرونة في هذا الخصوص.

مفاوضات جديدة قيد التوقع مع آمال ضئيلة في التقدم

بعد الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن التي عُقدت في سلطنة عمان، يبدو أن الجولة التالية ستنتقل إلى أوروبا. يأمل الفريق الأمريكي في أن تؤدي هذه المفاوضات إلى تقدم ملموس. لكن التصورات المتصلبة لكلا الجانبين، مع تداخل المصالح الإقليمية والدولية، تجعل من تحقيق اتفاق شامل أمراً معقداً للغاية.

• استمرار الضغوط الأمريكية على طهران
• تمسك إيران بحقوقها في تخصيب اليورانيوم
• احتمالية تطورات جديدة في المفاوضات

تحت هذه الظروف، يستمر التقارب السعودي الإيراني كعوامل تنخرط في تهدئة التوترات الإقليمية، مما يفتح المجال لفرص دبلوماسية على الرغم من الأوضاع المعقدة.