تحول لون أجزاء من بحيرة طبريا للون الأحمر في الآونة الأخيرة، مما أثار الكثير من الجدل والاهتمام. فقد ربط الكثيرون هذا التحول بنبوءات دينية تُعتبر علامات على “نهاية العالم الكبرى”، في حين أن التفسير العلمي للظاهرة يوضح أنها نتيجة لزيادة تكاثر بعض الطحالب المجهرية. تعتبر بحيرة طبريا، التي تقع في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، إحدى أهم المعالم الطبيعية التي تستقطب الأنظار، خاصة بعد ظهور هذه الظاهرة الغريبة.
جدل وتفسيرات حول تغير لون بحيرة طبريا
شهد تحول بحيرة طبريا إلى اللون الأحمر الداكن موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض دليلاً على تحقق نبوءات دينية وفقاً للعهدين القديم والجديد. ومع ذلك، تسلط التقارير العلمية الضوء على حقيقة مختلفة، حيث تشير إلى أن اللون الأحمر يعود إلى تراكم صبغة تُنتجها طحالب مجهرية تتكاثر في درجات حرارة مرتفعة وأشعة شمس قوية، مما يجعل المياه تبدو حمراء. هذه الصبغات مثل الأستازانتين وبيتا كاروتين لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو البيئة، كما يؤكد خبراء البيئة، مما يغير من تصور الجمهور لهذه الظاهرة.
تقع بحيرة طبريا، المعروفة أيضاً باسم بحر الجليل، غرب مرتفعات الجولان. تُعتبر هذه البحيرة ثاني أخفض بحيرة للمياه العذبة في العالم، حيث تغطي مساحة تصل إلى 163 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ عمقها نحو 48 متراً. يتكون تركيبها الجيولوجي من صخور بازلتية تعود لحقبة الميوسيني، مما يدل على تاريخ طبيعي عريق.
عوامل انخفاض منسوب بحيرة طبريا
تواجه بحيرة طبريا تحديات كبيرة أدت إلى انخفاض منسوب مياهها، وهذه التحديات تشمل عوامل طبيعية وبشرية على حد سواء. من أبرز هذه العوامل الجفاف الشديد والاستخدام المفرط للمياه، بالإضافة إلى التبخر المتزايد بسبب تغير المناخ. على الرغم من أن الوضع الراهن لا يعتبر كارثياً، إلا أن الجهات المسؤولة بدأت بالفعل بتنفيذ تدابير للحد من الاعتماد على البحيرة كمصدر رئيسي للمياه. تتضمن هذه التدابير توجهات نحو مشاريع تحلية المياه وربطها بشبكات المياه الإقليمية.
في الفترة الأخيرة، انتشرت شائعات تفيد بأن بحر الجليل على وشك الجفاف، استنادًا إلى ما يُعرف بالـ “الخط الأسود”، الذي يُعتبر أدنى منسوب تاريخي للمياه في المنطقة، والذي يُقدَّر بـ -214.4 مترًا تحت مستوى سطح البحر. ومع ذلك، تظهر البيانات الرسمية أن مستوى البحيرة الحالي هو -211.3 مترًا، مما يعني أنه أعلى بثلاثة أمتار مقارنةً بأدنى مستوى سجل في عام 2001.
صور مضللة وتحذيرات غير دقيقة
بينما يزعم البعض أن بحر الجليل قد تحول بالفعل إلى اللون الأحمر، تشير الدلائل إلى أن الصور المتداولة حالياً مضللة، حيث تعود إلى سنوات سابقة وليست حديثة. كما أن المخاوف من جفاف البحر تظل موجودة، مستندة إلى “الخط الأسود” كمرجع تاريخي. ولكن، تؤكد البيانات الرسمية مستوى البحيرة الفعلي، حيث يبقى أعلى من أدنى مستوى له، مما يطرح سؤالًا حول المصادر التي تستند إليها هذه التحذيرات.
تتطلب ظروف بحيرة طبريا المراقبة المستمرة والوعي المعرفي حول الأوضاع البيئية. على الرغم من الجدل الذي أثاره تحول لون المياه، إلا أن الفهم العلمي للظواهر الطبيعية يؤكد أهمية الحفاظ على هذه المحطة المائية والتخطيط المستقبلي لجميع الموارد المائية في المنطقة، لضمان حماية البيئة واستدامة المياه للأجيال القادمة.
القنوات المفتوحة الناقلة اليوم لمباراة ريال مدريد وآرسنال في دوري أبطال أوروبا 2025
«خطوة فريدة» نتائج الثالث المتوسط الدور الأول 2025 أعلن عنها الآن قبل الجميع
«فرصتك الآن» الإسكان التنموي 1446 خطوات التسجيل والشروط المطلوبة في السعودية
بدء تداول سهم “الوطنية للطباعة” بالبورصة برأسمال ضخم.. فكم بلغ سعر السهم؟
شوف الحكاية… رئيس الإنجيلية يحتفل مع شعب كنيسة عين شمس بخميس العهد
«لحظة حاسمة» أهداف مباراة الاتحاد والاتفاق في الدوري السعودي تكشف الإثارة
سباق الحذاء الذهبي 2025.. صلاح يتصدر والمنافسة تشتعل
«أسعار مميزة» مواعيد قطار تالجو على خطوط السكة الحديد اليوم الجمعة هل تغيرت الخدمات