تراجع كبير في الطلب على النفط بسبب الرسوم الأمريكية.. هل يشير ذلك إلى خسائر أسبوعية تاريخية؟

سجلت أسعار النفط استقرارًا في التعاملات الآسيوية المبكرة، لكن المخاوف من الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة تشير إلى أنها تتجه نحو تكبد أكبر خسائر أسبوعية منذ أواخر يونيو. وقد تراجعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 3 سنتات لتسجل 66.40 دولارًا للبرميل، مما يعني خسائر تقدّر بنحو 4% على مدار الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 6 سنتات، أي بنسبة 0.1%، لتسجل 63.82 دولارًا للبرميل، وتوجهها نحو خسائر أسبوعية تتجاوز 5%.

الرسوم الأمريكية وتأثيرها على السوق العالمية

بدأ سريان الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة أمس الخميس، حيث فرضت على عدد من الشركاء التجاريين، مما أثار مخاوف كبيرة من تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي، وهو ما سينعكس سلبًا على الطلب على النفط. وفي ضوء ذلك، اتخذت مجموعة “أوبك+” قرارًا هذا الأسبوع بإلغاء أكبر شريحة من تخفيضات الإنتاج منذ سبتمبر، مما زاد من الضغوط على السوق. كما واصلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الهبوط للجلسة السادسة على التوالي؛ وفي حال استمرار هذا التراجع اليوم، ستكون هذه الأطول منذ أغسطس 2021.

التحديات العالمية وتعزيز الأسعار

رغم التراجع، فإن القلق من التهديدات التي أطلقها ترامب تجاه الهند قد ساهم في ارتفاع أسعار النفط مؤقتًا. تأتي هذه التطورات بالتزامن مع الرسوم الأمريكية الإضافية على الهند المتعلقة بوارداتها من الخام الروسي، التي ساعدت على الحد من التراجع النسبي للأسعار.

  • تأثير الرسوم على الاقتصاد العالمي.
  • التخفيضات في الإنتاج من “أوبك+”.
  • التهديدات التجارية من الولايات المتحدة تؤثر على السوق.

آمال دبلوماسية amid المخاوف التجارية

أعلن الكرملين يوم الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجتمع قريبًا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، مما يعزز الآمال في إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي للحرب في أوكرانيا. ومع ذلك، تبقى الرسوم الأمريكية التي فرضت على الهند بسبب المواد النفطية الروسية مصدر قلق، حيث استبعد محللون في شركة “ستون إكس” أن تؤثر هذه الرسوم بشكل كبير على تدفق النفط الروسي إلى السوق العالمية. على صعيد آخر، لوح ترامب بفرض رسوم مشابهة على الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الروسي، مما يزيد من تعقيد المشهد.