تصريحات محافظ شمال سيناء تُثير جدلاً واسعاً في الإعلام العبري.. كيف ردت إسرائيل؟

تصريحات محافظ شمال سيناء التي تهدد إسرائيل تثير ضجة واسعة في الإعلام العبري

تثير تصريحات محافظ شمال سيناء، اللواء خالد مجاور، الكثير من الجدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد تأكيده القوي بأن أي محاولة للاقتراب من الحدود المصرية ستقابل برد “يفاجئ العالم كله”. تأتي هذه الرسالة في وقت حساس، لتعيد التأكيد على موقف مصر الرافض لأي مساس بأمنها القومي. وأوضح اللواء مجاور في تصريحات صحفية رداً على سؤال حول إمكانية حدوث مواجهة عسكرية بين مصر وإسرائيل، “أي شخص على مستوى العالم يفكر في الاقتراب من الحدود المصرية سيجد ردًا مصريًا يدهش الجميع… ولن يلومن سوى نفسه”.

الإعلام العبري يعتبر تصريحات محافظ شمال سيناء تهديدًا مباشرًا

تعتبر العديد من الصحف والمواقع الإسرائيلية، مثل موقع “Srugim”، هذه التصريحات تهديدًا مباشرًا لتل أبيب. يجذب الانتباه أن هذه التصريحات صدرت عن مسؤول رفيع سابق شغل عدة مناصب مهمة في الجيش المصري، بما في ذلك رئيس الاستخبارات العسكرية وقائد الجيش الثاني الميداني. تعرضت هذه التصريحات أيضًا لسياق متزايد من التوتر في الموقف المصري الرسمي تجاه الوضع في غزة، خاصة بعد تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصف الأفعال الإسرائيلية في غزة بأنها تستهدف “تصفية القضية الفلسطينية” وتمثل “إبادة جماعية”.

موقف مصر الثابت تجاه تهجير الفلسطينيين

أكد اللواء خالد مجاور مجددًا على موقف مصر الثابت الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، مُشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى تحقيق مخططات صهيونية وصفها بـ “حرب إبادة”. وأصّر على أن سيناء لن تكون البديل لفلسطين وأن مصر لن تسمح بأي اختراق للحدود مهما كانت الظروف.

تعريف اللواء خالد مجاور ومناصبه السابقة

يحظى اللواء خالد مجاور بتاريخ طويل داخل المؤسسة العسكرية المصرية، حيث شغل عدة مناصب رئيسية، من بين أبرزها:

• رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية.
• قائد الجيش الثاني الميداني (2017).
• رئيس أركان الجيش الثاني الميداني.
• مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.
• مساعد وزير الدفاع للشؤون الخارجية.
• الملحق العسكري المصري في واشنطن.
• محافظ شمال سيناء منذ تعيينه في الحكومة المدنية.

نظرة عامة على التأثير الإعلامي والسياسي

تعكس تصريحات اللواء خالد مجاور اتساع السياسة المصرية الرافضة لأي تهديدات لحدودها، بينما يظهر التصعيد في الإعلام العبري قلقًا ملموسًا من تغير لهجة الحكومة المصرية تجاه الأفعال الإسرائيلية. يعزز وجود شخصية ذات خبرة استخباراتية خلف هذه التصريحات من أهميتها في التقديرات الإسرائيلية.

تسعى مصر إلى تحقيق توازن بين الدبلوماسية والردع العسكري في قضايا الأمن القومي، ويأتي موقفها الحالي في إطار دعم شعبي وعربي واسع في ظل الأحداث المتوترة في غزة. هذه الديناميكية تدل على مدى الإصرار المصري على حماية حدودها ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مما يزيد من جاذبية تصريحات محافظ شمال سيناء على الساحة الإقليمية ويعكس قوة تأثير مصر على المستوى الدولي.