أسعار صرف الريال اليمني في عدن وحضرموت ومأرب: كيف تتغير قيمتها بين 2023 و2025؟ تعرف على التفاصيل الآن!

شهدت قيمة الريال اليمني تقلبات ملحوظة بين عامي 2023 و2025، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية المعقدة التي يمر بها اليمن. نستعرض فيما يلي التغيرات الرئيسية في سعر صرف الريال مقابل الدولار الأمريكي، مسلطين الضوء على العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات حضرموت ومأرب، بالإضافة إلى المناطق التابعة لحكومة الشرعية.

تراجع سعر الصرف في عام 2023

استمر الريال اليمني في مساره التنازلي أمام الدولار الأمريكي في عام 2023. حيث تراوح سعر الصرف بين 1000 و1200 ريال لكل دولار في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليًا. وقد عكس هذا التراجع الصعب انخفاض الاحتياطيات الأجنبية، بالإضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي العام. هذه الظروف ساهمت في زيادة الضغوط على العملة المحلية.

التقلبات والشدة في عام 2025

مع حلول يوليو 2025، شهد سعر صرف الدولار تقلبات حادة، ليصل إلى حوالي 2800 ريال يمني في المناطق التي تخضع لسيطرة المجلس الرئاسي المدعوم دوليًا. كان لذلك آثار بالغة بسبب نقص العملات الأجنبية وفشل السلطات في إيجاد حلول فعالة تستجيب للاحتياجات الملحة لاقتصاد البلاد. ورغم تلك الظروف القاسية، بدأت العملة اليمنية في التعافي المفاجئ بنهاية يوليو 2025، حيث ارتفع سعر الصرف إلى حدود 1636 ريال مقابل الدولار الواحد.

تجدر الإشارة إلى أنه في العاصمة عدن، ومحافظتي حضرموت ومأرب، تم تسجيل انخفاض في قيمة الدولار ليصل إلى 1618 ريالاً للشراء و1636 ريالاً للبيع. أما بالنسبة للريال السعودي، فقد سجل 425 ريالاً للشراء و430 ريالاً للبيع.

الفارق في سعر الصرف بين صنعاء والمناطق الأخرى

وفي العاصمة صنعاء، استقرت الأسعار بشكل عام عند مستويات أدنى مما سبق. حيث بلغ سعر الدولار 535 ريالاً للشراء و540 ريالاً للبيع، بينما كانت أسعار الريال السعودي حول 140 ريالاً للشراء و140.5 ريالاً للبيع.

هذا التراجع العام في قيمة الريال اليمني يعكس فقدان العملة حوالي 50% من قيمتها خلال فترة الزمن المذكورة، حتى بعد الارتفاع الأخير. وفي المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين، ظلت أسعار الصرف أكثر استقرارًا، حيث بلغ متوسط سعر الدولار حوالي 530 ريالًا، نتيجةً لتطبيق سياسات نقدية مختلفة.

• استمر الانخفاض في الاحتياطيات الأجنبية وتأثيره على سعر الصرف.
• تحسن مفاجئ في قيمة الريال بعد عدة إجراءات اقتصادية.
• اختلافات ملحوظة في أسعار الصرف بين المناطق المختلفة.

شهدت هذه الأحداث جميعها تأثيرًا عميقًا على خمسة ملايين يمني، الذين يعانون من تداعيات الأزمات الاقتصادية. وبالرغم من الفجوة الكبيرة التي تظهر بين الأوضاع في المناطق المختلفة، فإن التحديات تظل قائمة لكافة فئات المجتمع.