تضارب التصريحات بشأن أزمة البنزين في ليبيا: هل هو تطمين أم تحذير؟

تضارب التصريحات حول أزمة البنزين في ليبيا بين التطمين والتحذير

تستمر أزمة البنزين في ليبيا مع الازدحام الشديد أمام محطات الوقود، حيث أعلنت شركة البريقة لتسويق النفط أنها بدأت عملية تزويد كافة المحطات وشركات التوزيع باحتياجاتها من الوقود بشكل فعّال. يضاف إلى ذلك ضخ كميات إضافية من المشتقات النفطية عبر جميع مستودعاتها، وذلك ضمن خطة طوارئ تسري على مدار 24 ساعة بهدف معالجة الأزمة وضمان استقرار الإمدادات في السوق المحلي.

إجراءات جديدة لتسريع توزيع الوقود في ليبيا

في إطار جهودها للتخفيف من أزمة البنزين، أعلنت شركة البريقة أنها قامت بتحديد عدد من المحطات التي ستظل مفتوحة على مدار اليوم. هذا القرار هدفه تسريع وتيرة التوزيع والتخفيف من الضغط على المحطات. ومن المتوقع أن يتم نشر قائمة بالمحطات العاملة ليلاً ونهاراً بعد التنسيق مع شركات التوزيع المعنية. تلتزم الشركة بتوفير الوقود لجميع المواطنين، ودعت الجمهور لمتابعة إعلاناتها الرسمية عبر صفحتها على فيسبوك للحصول على آخر المستجدات حول قائمة المحطات المتاحة.

الطمأنات الحكومية في ظل استمرار الازدحام

من جانب آخر، طمأنت النقابة العامة للنفط المواطنين بخصوص توفر مادة البنزين، مشيرةً إلى أن أزمة الازدحام أمام محطات الوقود ستشهد تحسناً خلال الساعات المقبلة. يأتي ذلك بعد بدء شركة البريقة لتسويق النفط في تزويد المحطات مباشرة من ميناء طرابلس ومصفاة الزاوية لتعويض النقص الحاصل. لكن في ظل هذه الطمأنة، لا تزال الشكوك قائمة حول إمكانية فعالية هذه التدابير في إحداث تغيير ملموس في الوضع الحالي.

الرؤية المتضاربة حول الحلول الممكنة

وفي المقابل، عبّر مصدر مسؤول داخل شركة البريقة، في تصريح لموقع “صفر”، عن عدم تفاؤله بشأن قرب الانتهاء من الأزمة. رئيسه أشار إلى استمرار إغلاق أغلب المحطات، وعزا السبب إلى سوء إدارة الشركة وعدم التنسيق الكافي في توزيع الكميات المتوفرة. يأتي هذا التباين في التصريحات وسط حالة من القلق والترقب بين المواطنين، الذين لا يزالون يقفون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، مما يعكس غياب رؤية واضحة لحل جذري يضمن استقرار توفر الوقود في جميع المناطق.

  • تكثيف الجهود لتزويد المحطات بالوقود
  • تحديد قائمة المحطات العاملة على مدار 24 ساعة
  • التنسيق بين النقابة العامة للنفط والشركات المعنية

تستمر أزمة البنزين في التفاعل بين التصريحات الحكومية والتحديات العملية، مما يترك المواطنين في حالة من عدم اليقين. تحتاج ليبيا إلى حلول فعّالة ومستدامة لتأمين مستوى إمدادات الوقود وتحسين الظروف المعيشية لمواطنيها.