مأساة جديدة في غزة: مقتل “بيليه فلسطين” برصاص القوات الإسرائيلية

قُتل لاعب منتخب فلسطين السابق سليمان العبيد، المعروف بلقب “بيليه فلسطين”، إثر استهدافه برصاص القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، حسبما أعلن الاتحاد المحلي لكرة القدم. العبيد الذي يبلغ من العمر 41 عامًا، فقد حياته يوم الأربعاء بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مجموعة من الأشخاص الذين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية في جنوب القطاع، وذلك وفقًا للبيان الصادر عن الاتحاد. ومن خلال أزمته الإنسانية المستمرة، أشار مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 1300 فلسطيني منذ أواخر مايو، في إطار محاولاتهم للحصول على مساعدات غذائية.

سليمان العبيد: مسيرة كروية حافلة وأهداف بارزة

تجدر الإشارة إلى أن سليمان العبيد، الذي يعتبر نجمًا بارزًا في صفوف نادي خدمات الشاطئ، قد شارك في 24 مباراة دولية مع المنتخب الفلسطيني. خلال مسيرته الكروية الطويلة، تمكن من تسجيل أكثر من 100 هدف، ما جعله من أبرز نجوم كرة القدم الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، كان العبيد جزءًا من فريق مركز شباب الأمعري في الضفة الغربية، حيث حقق معهم لقب الدوري في موسم 2010-2011.

التحديات التي واجهها العبيد والمنتخب الفلسطيني

يُذكر أن سليمان العبيد، الذي عاش في قطاع غزة منذ عام 2010، كان ضمن ستة لاعبين من المنتخب الوطني الذين منعوا من السفر عند الحدود الأردنية بسبب “أسباب أمنية”، وذلك أثناء توجههم لخوض مباراة ودية في موريتانيا. وأوضح مسؤول أمني إسرائيلي آنذاك أن اللاعبين لم يقوموا بتجديد التصاريح اللازمة للسماح لهم باللعب في الضفة الغربية. وفي عام 2010، صرح العبيد لوكالة فرانس برس بأنه شعر بقلق شديد عندما علم بأنه مُنع من السفر، حيث أن كل رياضي يحلم بتمثيل بلده في المحافل الدولية. وأضاف أنه يتمنى حرية التنقل مع عائلته مثل أي رياضي آخر في العالم.

الأثر المأساوي للصراع في غزة

وُلد سليمان العبيد في مدينة غزة، وهو متزوج ولديه خمسة أبناء. ومنذ بداية الحرب في غزة، خسر القطاع العديد من الأرواح في مجالات مختلفة، حيث قُتل 662 شخصًا من قطاع الرياضة، بينهم 321 من العاملين في كرة القدم، وفقًا للاتحاد الفلسطيني للعبة. هذه الأرقام تعكس الأثر العميق للصراع الذي يعاني منه الفلسطينيون، مع التأكيد على ضرورة الاهتمام بالحقوق الإنسانية والوصول إلى المساعدات الأساسية.

• قُتل سليمان العبيد برصاص القوات الإسرائيلية في غزة.
• حقق أكثر من 100 هدف في مسيرته الكروية.
• وُلد في غزة ولديه خمسة أبناء.

يظل سليمان العبيد رمزًا لأمل الرياضيين في فلسطين، ويعكس الصراع المستمر والصعوبات اليومية التي يواجهها الشعب الفلسطيني في سعيهم للحصول على حقوقهم الأساسية.