دفعة قوية للمركز المالي في مدينة هوشي منه: كيف ستؤثر على مستقبل المدينة؟

مارا هيرست، الرئيسة التنفيذية لغرفة التجارة الكندية (CanCham)، تعتبر فيتنام وجهة استراتيجية بجاذبية فريدة تعزز العلاقات التجارية والثقافية مع كندا. هدفي في الحياة في فيتنام هو المساهمة في المجتمع وتقديم البلاد كوجهة متميزة للمستثمرين الدوليين، حيث تصفها السيدة هيرست بأنها الخيار الأفضل لكافة المجالات، من الأعمال إلى التعليم والثقافة.

إن جاذبية المركز المالي هائلة

تشير العديد من الشركات الكندية إلى أن فيتنام اقتصاد نابض بالحياة يمكن أن يكون بديلاً متميزاً عن المدن الأخرى في جنوب شرق آسيا. الموقع الجغرافي المتميز للعاصمة، وعلاقاتها الجيدة مع الدول المجاورة، يجعل من فيتنام واحدة من الوجهات الأقل تحجيمًا للاستثمار. مع وجود طبقة متوسطة ناشئة وبنية اجتماعية متغيرة، فضلاً عن صفوة من المواهب الشبابية، تفتح كندا المجال للاستفادة من هذه الفرص المتزايدة.

سيكون لمركز التمويل الدولي (IFC) المخطط له في مدينة هو تشي منه تأثير إيجابي كبير على الأعمال، حيث يمنح الشركات الكندية فرصاً جديدة، مثل:

  • تطوير البنية التحتية المستدامة
  • رقمنة العمليات الإدارية
  • تحسين إجراء التصاريح

علاوة على ذلك، تتواصل غرفة التجارة الكندية مع الشركات في مختلف المناطق لتقديم المعلومات وأفضل الممارسات حول كيفية الاستثمار في فيتنام، مجسدةً التوجه نحو بيئة منفتحة وشفافة. مع ذلك، تتمثل بعض التحديات في تصاريح العمل للأجانب التي تكون عادة لمدة عامين، مما يجعل الشركات تجد صعوبة في التخطيط على المدى الطويل.

تعزيز القيم المجتمعية في مدينة هوشي منه

تُعتبر فيتنام، وفقاً لرؤية هيرست، وجهة مثالية للاستثمار الأجنبي، حيث يُسجل تغيراً كبيراً في الأساليب الإدارية مما يعزز جاذبيتها. تبرز قدرة البلاد على التكيف كميزة بارزة، إذ تتغير مدينة هو تشي منه بشكل ملحوظ كل عام. مع تقدم الزمن، شهدت المنطقة التي تعيش فيها هيرست تحولاً كبيراً من حقول الأرز إلى مجتمعات حديثة وديناميكية.

يسلط الضوء أيضاً على تجربة العيش في فيتنام كمركز عالمي، حيث تُعد أحداث مثل ورش العمل والتعاون مع منظمة ترويج الاستثمار والتجارة في هو تشي منه (ITPC) جزءاً مما يجعل هذه البيئة ملائمة للاستثمار. إذ يُشجع تقريباً جميع الأجانب على اختيار هذه المدينة كمكان مثالي للإقامة وإقامة الأعمال.

النساء هن القوة العظيمة في فيتنام

تظهر هيرست إعجابها بدور المرأة الفيتنامية في المجتمع، مشيرةً إلى أن قيادتها تختلف عن الرجل بفضل القدرة على تهذيب وتوجيه المجتمع نحو التقدم. تُعطى الأولوية للأطفال والتعليم في ثقافة البلاد، مما يعكس التزامهم بالمستقبل. تعتبر هيرست أن هذه الخصائص تمثل نقاط قوة فيتنام بالمقارنة مع دول أخرى في المنطقة، ما يرسخ مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمار.

تتجسد هذه الملامح في المجتمعات التي يُشرف فيها على توفير بيئة داعمة للعائلات، مما يجعل فيتنام خيارًا مُستلهمًا للكثيرين الباحثين عن مستقبل أفضل في الحياة والعمل. بينما تستمر البلاد في التعلم والتكيف، تحتفظ نساء فيتنام بدورهن المحوري في قيادة عملية التغيير والتنمية، ما يُعزز من قوة البلاد في مواجهة التحديات العالمية.