كانت كرة القدم النسائية في المغرب، ولا تزال، تتمتع بشغف خاص ورغبة في تحقيق التفوق في عالم يميل غالبًا إلى التقاليد الذكورية. تعكس قصة حنان آيت الحاج، اللاعبة السابقة في نادي فالنسيا، المسيرة الشجاعة التي خاضتها الفتيات في البلد العربي. بدأت حنان مسيرتها في أحد أحياء المغرب ولم تكن تُعتبر مجرد سيدة تلعب كرة القدم، بل ملكة على الملعب منذ صغرها. كانت تعبر عن شغفها باللعبة من خلال كلماتها: “الكرة وُلدت معي منذ الصغر، كنت ألعب في الحي، وهي الشيء الوحيد الذي كبرت به”.
على الرغم من التحديات الاجتماعية، وتمسك حنان بحلمها كان كافيًا لتغيير نظرة عائلتها، خاصة والدتها التي كانت معارضة في البداية. “عندما رأت والدتي أنني أوفق بين الدراسة والكرة وافقت على الأمر، حتى أنها أصبحت الداعم الأول لي” تقول حنان، مما يعكس أهمية الدعم العائلي في مسيرتها الرياضية.
التحديات والمسيرة الاحترافية
من رحلتها في حي أكادير إلى نادي البلدي العيون، حيث حققت البطولة الوطنية، استطاعت حنان أن تجد لنفسها مكانًا في نادي الجيش الملكي المغربي. هذه الخطوة كانت مفصلية في مسيرتها، إذ تمكنت من اللعب بجوار أفضل اللاعبات المغربيات. انضمت حنان إلى الجيش الملكي قبل أن تنتقل إلى تجربة احتراف أولى في نادي سرقسطة الإسباني، حيث قالت: “كانت تجربة مفيدة تعلمتُ منها ما ينبغي، وتمكنت من تخطي الصعاب فيها، وبالنسبة لي كانت ناجحة”.
تطورت مهاراتها خلال المنافسة في الدوري الإسباني، وأكدت أن مستوى الكرة النسائية في المغرب يقترب من المستوى الأوروبي. وعبّرت حنان عن هذا التطور بالقول: “المنتخب المغربي في تطور متسارع لاحتكاكه بمنتخبات كبرى”.
المعتقدات والنجاح التاريخي
ومع ذلك، لم تكن تجربة الاحتراف سهلة. واجهت حنان صعوبات تتعلق بمعتقدات بعض المدربين عن مستوى اللاعبات المسلمات خلال شهر رمضان. لكنها أثبتت العكس، مشيرة إلى أن “شهر رمضان يمنحني القوة والعزيمة”.
كان للنجاحات الرياضية للمنتخب المغربي للسيدات دور كبير في تغيير التصورات حول قدرات المرأة في المجتمع العربي، حيث أصبح المنتخب أول فريق عربي يصل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية وحقق وجاء أيضًا في صدارة الإنجازات بعد التأهل إلى كأس العالم 2023. تقول حنان: “منتخب المغرب لا ينقصه شيء، وكنا قريبين من اللقب، لكن الجميع شهد أن التحكيم كان السبب”.
التطلعات المستقبلية
تأتي اللحظة الأهم في مسيرة حنان عندما استقبلها الملك محمد السادس بن الحسن، مما جعلها تطمح لتحقيق اللقب عام 2026. وتؤكد حنان على أهمية الاستفادة من تجاربها مع فرق مثل فالنسيا، حيث ساهمت تجاربها في تعزيز موقفها كقوة مؤثرة في المنتخب المغربي.
رغم نجاحها، تظل حنان مرتبطة بجذورها الأنثوية، مؤكدة أنها تعيش حياتها بشكل عادي مع عائلتها وأصدقائها. وأخيرًا، تشير حنان إلى أنها ما زالت تدرس خياراتها المستقبلية بعد مغادرتها نادي فالنسيا. “لم أحسم وجهتي حتى الآن، ما زلت أدرس العروض التي لدي مع وكيلي”.
من خلال مسيرتها الملهمة، تعتبر حنان آيت الحاج رمزًا للاجتهاد والعزيمة في كسر الحواجز والقيود، مما يساهم في تغيير واقع كرة القدم النسائية في الوطن العربي.
«سهولة مميزة» الجوازات السعودية نظام هوية مقيم الجديد وكيف يؤثر على إجراءاتك اليومية
«تحركات جديدة» سعر الدولار مقابل الليرة السورية اليوم الأحد 8 يونيو 2025 في سوريا
«فرص مضمونة» بنك التنمية الاجتماعية تمويل التعليم شروط الحصول بدون تعقيد أو تأخير
تردد القنوات المجانية لمتابعة مباراة الهلال وفلومينينسي في كأس العالم للأندية – اضبط جهازك الآن
«مبادرة مُشجِّعة» رئيس اتحاد الغرف التجارية: بيئة أعمال جديدة تجذب المستثمرين
«فرص ذهبية» جدول العطل المدرسية في المغرب 2025 هل ستكون الإجازات أطول هذا العام
المؤسس عثمان الحلقة 193 كاملة ومترجمة.. أحداث مثيرة في مسلسل Kuruluş Osman عبر قناة atv
«فرصة مميزة» منحة العمالة غير المنتظمة 2025 عبر وزارة العمل قائمة فورية معلنة الآن