مش معقول! حبيبة الملايين.. شركة كورية تعلن وقف إنتاج طرازين شهيرين

تواجه شركة “هيونداي موتور” الكورية تحديات متزايدة في سوق السيارات الكهربائية عالميًا، ما اضطرها لإيقاف إنتاج طرازي “أيونيك 5″ و”كونا” الكهربائيين بشكل مؤقت في مصنعها بمدينة أولسان بكوريا الجنوبية خلال أبريل. يأتي هذا القرار تزامنًا مع تراجع الطلب في كبرى الأسواق مثل أوروبا وأمريكا، رغم استمرار الجهود التسويقية المستمرة لتعزيز مبيعاتها وتوسيع حصتها في هذه السوق المتنامية.

انخفاض الطلب على السيارات الكهربائية يقلق هيونداي

يشهد سوق السيارات الكهربائية العالمي تراجعًا ملحوظًا في الإقبال، ويُعتبر هذا أحد أبرز التحديات التي تواجه شركة “هيونداي”. في الأسواق الأوروبية والأمريكية على وجه الخصوص، لم تحقق طرازات الشركة مثل “أيونيك 5″ و”أيونيك 6” الأداء المتوقع، رغم اعتماد الشركة على حوافز مالية وعروض ترويجية مغرية. وتبرز أوروبا كمثال واضح على هذا التراجع، إذ خرجت سيارات هيونداي الكهربائية من قائمة السيارات الأكثر مبيعًا لعام 2024، باستثناء “كونا” التي حققت نجاحًا محدودًا. إضافة إلى ذلك، تراجعت ثقة المستهلك العالمي بسبب تقليص أو إلغاء الدعم الحكومي لشراء السيارات الكهربائية، مما عزز من توجه المستهلكين نحو البدائل التقليدية.

تحديات هيونداي في السوق المحلية والدولية

بالرغم من النجاحات النسبية التي حققتها “هيونداي” في بعض الأسواق، فإنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة محليًا ودوليًا. ففي كوريا الجنوبية، تأثرت ثقة المستهلكون بحوادث الحرائق المرتبطة بالسيارات الكهربائية، بينما في السوق الأمريكية، شهدت مبيعات “أيونيك 5” زيادة بنسبة 31% خلال 2024، ما يعكس أداءً قويًا إلى حد ما. على النقيض، تراجعت مبيعات “أيونيك 6” بنسبة 6% في أمريكا، مما يظهر الصعوبة التي تواجهها الشركة في تحقيق اتساق في الأداء بين مختلف الطرازات. علاوة على ذلك، تتعرض “هيونداي” لتحديات المنافسة المتزايدة مع شركات السيارات العالمية الأخرى، فضلًا عن السياسات الجمركية والتوترات التجارية.

أسباب ودلالات التوقفات المتكررة لخطوط الإنتاج

عملية التوقف المؤقت لإنتاج الطرازات الكهربائية مثل “أيونيك 5″ و”كونا” ليست الأولى خلال العام الجاري، إذ سبق وأن توقفت إنتاجات مماثلة في فبراير. تؤكد هذه الخطوة عجز “هيونداي” في مواكبة الطلب الحالي وإدارة خطوط إنتاجها بمرونة أكبر. وعلى الرغم من محاولتها التعويض عبر تقديم عروض سعرية وتمويلية لجذب شرائح جديدة من العملاء، إلا أن النتائج الحالية لا تلبي توقعات الشركة. ويرجع هذا إلى عوامل أخرى مثل ارتفاع التكاليف الإنتاجية وتأثير الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة.

في ظل هذه التحديات، تبقى “هيونداي” أمام اختبار حقيقي يتطلب منها تطوير استراتيجيات شاملة تتناسب مع التحولات السريعة في الصناعة. نجاحها في المستقبل يعتمد على الابتكار وتعزيز ثقة المستهلك، فضلًا عن خفض تكاليف الإنتاج واستراتيجياتها التوسعية في الأسواق الناشئة.