تحذير من ائتلاف المالكي: مرشحون فاسدون وأجواء انتخابية فوضوية!

ائتلاف المالكي يحذر من “مرشحين فاسدين” ويصف الوضع الانتخابي بـ”الفوضوي”

أبدت قوى ائتلاف المالكي مخاوفها من الوضع الانتخابي الذي تصفه بالفوضوي، مشيرةً إلى وجود مرشحين فاسدين قد يؤثرون سلبًا على العملية الانتخابية في العراق. في حديث له، صرح زهير الجلبي، القيادي في ائتلاف دولة القانون، بأن الإطار التنسيقي ليس تحالفًا سياسيًا تقليديًا، بل يمثل تنسيقًا يتضمن كتلًا سياسية بارزة تمثل المكون الشيعي الرئيسي، في ظل عدم مشاركة التيار الصدري.

غياب التيار الصدري وتحديات الانتخابات المقبلة

أكد الجلبي لوكالة شفق نيوز أن الإطار التنسيقي يُعتبر الممثل الأكثر تأثيرًا للمكون الشيعي بعدما انسحب التيار الصدري من الساحة السياسية، مما أدى إلى تغييرات في التوازنات السياسية. وأفاد أن ائتلاف دولة القانون سيخوض الانتخابات المقبلة بشكل منفصل، ما يتيح إمكانية إقامة تحالفات سياسية بعد صدور النتائج، بهدف اختيار رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وتكليف رئيس الوزراء.

نوري المالكي يترشح في موقف غير معتاد

أعلن الجلبي أن نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، قرر الترشح في الانتخابات المقبلة، وهو ما يختلف عن مواقفه السابقة عندما لم يشارك كمرشح. وقد برر المالكي هذا القرار بالفوضى السياسية السائدة، الناتجة عن انتشار المال السياسي و”بورصة الأصوات”. وحذر الجلبي من أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في النظام السياسي داخل البرلمان.

الخطر الذي تمثله المرشحات الفاسدة

أبدى الجلبي قلقه من ظهور مرشحين جدد وصفهم بالفاسدين حتى قبل دخولهم معترك السياسة، واعتبر ذلك مؤشرًا طيلة على مستوى الممارسة الانتخابية. هذا التحذير يعكس مخاوف من أن تؤثر هذه الظاهرة على نزاهة الانتخابات وقرارات الناخبين؛ إذ أن الانتخابات المقبلة تأتي في وقت حساس يؤثر فيه رأس المال المستخدم والتدخلات الخارجية بشكل مباشر على إرادة المواطنين.

في سياق الاستعدادات الانتخابية، قامت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بتنظيم قرعة لتوزيع أرقام الكيانات السياسية والمرشحين، وبمشاركة 31 تحالفًا و38 حزبًا و76 مرشحًا فرديًا، ضمن الترتيبات لضمان الشفافية والنزاهة. وتوقع الجميع أن تبدأ الحملات الدعائية للمرشحين في 8 تشرين الأول/أكتوبر المقبل وتستمر حتى 24 ساعة قبل بدء التصويت الخاص، مما يفتح المجال لحوالي 30 مليون عراقي للتصويت في هذه الانتخابات، التي حدد موعدها الرسمي يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

  • تحديات غياب التيار الصدري
  • قرارات مفاجئة لنوري المالكي
  • ضرورة مواجهة الفساد في الانتخابات

في ظل هذه الأحداث المتسارعة والتحديات الحالية، تظل الأعين متوجهة نحو مستقبل الانتخابات البرلمانية، ومدى تأثير العوامل الخارجية والداخلية على خيارات الناخب العراقي، وعموم العملية السياسية في البلاد.