نجلاء بدر تعبر عن امتنانها لقانون الإيجار القديم وتأثيره على مسيرتها الفنية

نجلاء بدر: شكراً للسنين.. وشكراً لقانون الإيجار القديم

تتفاعل الفنانة نجلاء بدر بشكل قوي مع قضية الإيجار القديم، حيث أثارت اهتمام المتابعين بعد مشاركتها قصة ذهابها التدريجي عن منزل العائلة، مشيرة إلى الألم والحنين الذي يعتريها بسبب الذكريات الموجودة في هذا المكان. عبر منشور على صفحتها الرسمية في فيس بوك، روَت نجلاء لحظات مؤثرة عن حياتها في منزل والديها، وكيف تحوّل من ملاذ دافئ إلى مكان يفتقر للروح بعد وفاتهما. كما تحدثت عن المشاعر الصعبة التي اجتاحتها عند تلقيها طلب صاحبة العقار لخروجها من المنزل، الذي كان بالنسبة لها ميراثًا عاطفيًا قبل أن يصبح مجرد ملكية مادية.

كانت عملية نقل الأثاث وتفكيك تفاصيل البيت بالنسبة لها تجربة مؤلمة، لكنها اختارت بخيار رفيق لترك المنزل لتأسيس أسرة جديدة، بدلاً من الاستمرار في البقاء بمكان يعمّه الصمت الذي يعمق جراحها. ونوهت أن الذكريات التي تحملها لا تقتصر على الجدران، بل ترافق الإنسان أينما ذهب.

وأبرزت نجلاء في كلماتها أن “البيت ليس مجرد حيطان وعفش، بل هو ذكريات وحياة وطفولة”. وأكدت أن البقاء فيه بعد رحيل الأهل لم يمنح تلك الذكريات السعادة بل أضاف ألمًا إلى صمت المكان وخلجاته. اختتمت دعوتها للجميع ألا يغلقوا أبواب ذاكرتهم، بل يجب عليهم اصطحاب تلك الذكريات كجزء لا يتجزأ من حياتهم.

أهمية المنزل العاطفية في حياة نجلاء بدر

لا يقتصر دور المنزل على كونه قاطنًا ماديًا بل هو أيضًا مكان يحتضن الذكريات. بالنسبة لنجلاء بدر، كانت تجاربها في المنزل مليئة بالمشاعر التي شكلت حياتها. فهي تعبر عن أن المنزل كان ملاذًا حيث تمكنت من عيش مراحل مختلفة من طفولتها وشبابها، ما يجعل تفكيك تلك اللحظات مؤلمًا للغاية. وبينما يرحل الشخص عن مكانه، تظل الذكريات راسخة لديه، ويجب أن يتقبل الإنسان فكرة الغياب بعزيمة قوية. هذا الفكر يعبر عن رؤية جميلة تؤكد أن الذكريات لا تنتهي مع ترك المكان، بل تعيش داخل الإنسان.

نجاحات نجلاء بدر الفنية الجديدة

تتميز الفنانة نجلاء بدر بمشاركات فنية لافتة في السنوات الأخيرة. قدّمت مؤخرًا عملها الجديد “سراب” برفقة الفنان خالد النبوي، الذي يتناول قصة اختفاء طفل في ظروف غامضة. لقد حقق هذا المسلسل نجاحًا كبيرًا بفضل انعكاسه على الجوانب النفسية والإنسانية في القصة.

كما شاركت نجلاء في مسلسل “في لحظة” الذي عرض في دراما رمضان 2025، بمشاركة عدد من النجوم مثل أحمد فهمي وميرنا نور الدين وإدوارد وآخرين. المسلسل يقدم مزيجًا مثيرًا من الرومانسية والتشويق، وقد لاقى إعجاب الجمهور بفضل نصه الرائع وإخراجه المتميز.

التحديات الشخصية والمهنية لنجلاء بدر

تواجه نجلاء بدر العديد من التحديات سواء في حياتها الشخصية أو المهنية. رغم القرارات الصعبة التي تتخذها، مثل مغادرة منزل العائلة، فإنها تمضي قدمًا في المجال الفني بكل جدية وإصرار. يبدو أن الشغف الذي تحمله تجاه الفن يظل دافعًا رئيسيًا لها لمواجهة كل ما يعترض طريقها. تعتبر إبداعاتها الفنية جسرًا للتواصل مع الجمهور، ولا تترك مجالًا للألم أن يحجب تلك الرسالة، حيث تأمل دائمًا أن يستفيد كل من يمر بتجارب مشابهة من قصص الآخرين.