ناجية إيزيدية تكشف أسرار “أبو عائشة”.. ما الذي يلاحقها حتى الآن؟

ناجية إيزيدية تروي كابوس “أبو عائشة” والتجارب الصعبة

نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية شهادة مؤثرة من ناجية إيزيدية، مضى على تحررها من قبضة تنظيم داعش نحو عشر سنوات. فعندما كانت في التاسعة من عمرها، تعرضت للاحتجاز والعبودية في ظل إرهابي يُدعى “أبو عائشة”، حيث شهدت العديد من الفتيات الإيزيديات يُغتصبن بيد هذا التنظيم. ورغم تحررها، لا تزال الناجية تعاني من الكوابيس التي تلاحقها، وتأمل في الحصول على حياة طبيعية بعيدًا عن الذكريات المؤلمة.

الأهوال التي عاشتها الناجية الإيزيدية

تروي الناجية تجربتها التي بدأت عندما اقتربت قوات داعش من قرية عائلتها في شمال العراق في عام 2014. وعلى الرغم من محاولتها الهرب، قُبض على أسرتها وفُصل الرجال عن النساء. وفي لحظة مأساوية، قُتل والدها وأحد أبناء عمومتها أمام عينيها، مما زرع صدمة عميقة في قلبها. وتستعرض الأحداث بكلمات مؤلمة، حيث تُذكر كيف تعرضت للضرب والتهديد بالقتل من قبل عناصر داعش أثناء فترة احتجازها.

تفاصيل الأسر وخدمة “أبو عائشة”

بعد احتجازها، تم نقل الناجية إلى منزل “أبو عائشة”، أحد القادة البارزين في تنظيم داعش. هناك، تعرضت لإساءة معاملة جسيمة، حيث تضطر لتنظيف منازله ورعاية أطفاله، بينما كان يتعرض لمضايقات من زوجته. وتصف كيف كان يُجبرن على التحدث باللغة التركمانية، بينما تمت محاربتهن عند استخدام لغتهن الأم. وكذلك، كانت الفتيات يُجبرن على الانخراط في يانصيب لتحديد مصيرهن البائس، إما كعبدات أو ضحايا اغتصاب.

التحرر ومعاناة جديدة

عند استعادة السيطرة على الموصل عام 2017، ظنت الناجية أنها قد عادت إلى الحرية، ولكن تحررها كان مجرد بداية لمعاناة أخرى. فقدت جزءًا كبيرًا من ذاكرتها، وعدم قدرتها على التعرف على أخواتها أو العودة إلى الدراسة. تعيش يومًا بيوم في حالة من الذكريات المؤلمة، وتبقى كوابيس التعذيب تلاحقها، في الوقت الذي لا يزال فيه العديد من الجناة أحرار.

  • فقدان الذاكرة وعدم تعرف الناجية على أفراد عائلتها
  • التجارب النفسية المستمرة والكوابيس
  • أمل الهروب من العراق والبحث عن حياة جديدة

تعيش هذه الناجية في انتظار فرصة لمغادرة العراق، حيث إن كل زاوية تذكرها بالجحيم الذي عاشته. فقد دمر تنظيم داعش طفولتها وأحلامها، والآن، ورغم تحررها، لا تزال تبحث عن العدالة والشفاء من الجروح العميقة التي لا تزال تؤلمها.