أحداث هامة على طريق الزائرين: الأمن العراقي يتدخل.. ماذا يجري؟

عدسة شفق نيوز ترافق الأمن العراقي.. ماذا يحدث على طريق الزائرين؟

في سياق الجهود الأمنية لتأمين الزيارة الأربعينية، رافقت كاميرا وكالة شفق نيوز قوات الشرطة الاتحادية عبر جولة ميدانية يوم السبت على طول محور شمال بابل والطريق الموازي له. تظهر الصور الملتقطة انتشارًا واسعًا للقوات والآليات التي اتخذت تدابير أمنية وخدمية دقيقة لضمان حماية الزائرين في هذه المناسبة الدينية المهمة.

خطط التأمين على طريق الزائرين خلال الزيارة الأربعينية

أفاد النقيب نور الدين، من قسم العلاقات والإعلام في الشرطة الاتحادية، بأن القوات بدأت عمليات التفتيش والتطهير للطريق قبل بدء الخطة الرسمية، حيث تم نشر جميع العناصر والآليات في مواقعها المحددة. تأتي هذه الجهود جزءًا من خطة أمنية شاملة تهدف إلى توفير بيئة آمنة للزائرين، مع التركيز على اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لضمان انسيابية الحركة.

أبراج المراقبة التكنولوجية وتأمين المسارات

خلال الجولة، رصدت كاميرا شفق نيوز العديد من أبراج المراقبة الموزعة على طول الطريق، حيث تحتوي كل برج على ثماني كاميرات ثابتة ومتحركة، مما يسهل مراقبة كافة الممرات المؤدية إلى مسار الزائرين. تمكن هذه التكنولوجيا المتقدمة من رصد أي تحركات مشبوهة، مما يعزز مستوى الأمان في المنطقة.

استعدادات متكاملة لدعم الزوار

كما وثقت العدسة وجود حافلات معدة خصيصًا لنقل الزائرين خلال هذه المناسبة الدينية الكبرى، فضلاً عن استعدادات لعملية “التفويج العكسي” بعد انتهاء الزيارة. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الشرطة الاتحادية بتوزيع المياه الصالحة للشرب وإنتاج الثلج، لدعم المواكب والأجهزة الأمنية في تأمين راحة الزوار.

يؤكد النقيب نور الدين أن هذه الجهود تهدف إلى توفير دعم بشري وتقني ولوجستي، لضمان انسيابية الحركة وسلامة الزائرين على مدار الساعة. تعتبر الزيارة الأربعينية واحدة من أكبر التجمعات الدينية على مستوى العالم، إذ يحيي خلالها ملايين المسلمين الشيعة ذكرى مرور أربعين يومًا على مقتل الإمام الحسين بن علي، مما يجعل من الضروري اتخاذ كافة التدابير اللازمة.

تتم الزيارة الأربعينية في يوم 20 صفر من كل عام هجري، حيث يتوجه الزوار إلى كربلاء مشيًا على الأقدام من مختلف المنطقة العراقية والعالم، وسط إجراءات أمنية وخدمية متعددة، لضمان توفير جميع احتياجاتهم وتأمين سلامتهم في هذه المناسبة الهامة.