وفاة محمد العلي الفايز وزير الخدمة المدنية السابق عن عمر 87 عامًا

توفي اليوم، 16 إبريل، وزير الخدمة المدنية السعودي السابق محمد العلي الفايز، عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد رحلة طويلة من العطاء والإنجازات في العمل الحكومي والإداري. يُعتبر الفايز أحد أبرز الأسماء التي ساهمت بفاعلية في تعزيز وتحسين منظومة العمل والخدمة المدنية في المملكة العربية السعودية.

سيرة حياة محمد العلي الفايز وإنجازاته في الخدمة المدنية

وُلد محمد العلي الفايز عام 1937م في منطقة حائل، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في المدينة المنورة. بعد الانتهاء من دراسته، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة. ثم استكمل تعليمه العالي وحصل على درجة الماجستير في الإدارة العامة من إحدى الجامعات الأمريكية، وهو ما أهّله لتولي مجموعة من المناصب القيادية في القطاع الحكومي.

بدأت مسيرته المهنية حيث شغل منصب محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ثم انتقل لتولي مسؤولية وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. في فترة زمنية قصيرة، تم تعيينه وزيرًا للعمل والشؤون الاجتماعية من عام 1403هـ إلى 1416هـ، مما يعكس ثقته وكفاءته في إدارة الملفات الهامة.

تحول ديوان الخدمة المدنية إلى وزارة ودور الفايز البارز

في عام 1420هـ، تم تحويل ديوان الخدمة المدنية إلى وزارة مستقلة، ليصبح محمد العلي الفايز أول وزير للخدمة المدنية في المملكة. خلال فترة حكمه، عمل على إدخال تحسينات جديدة على النظام الإداري والهيكل التنظيمي للوزارات، وتعزيز ثقافة الحوكمة والشفافية، مما ساهم في تكريس مبادئ الإدارة الحديثة.

استمر الفايز في منصبه حتى عام 1433هـ، حيث قرر الاعتذار عن المتابعة في December 2011. حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، من بينها وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الثانية، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في تطوير مجالات العمل والخدمة المدنية.

إرث محمد العلي الفايز وتأثيره على الإدارة السعودية

يبقى إرث محمد العلي الفايز حاضرًا في ذاكرة المجتمع السعودي، خاصةً في الإطار المؤسسي. إن بصماته في تاريخ الإدارة السعودية واضحة، حيث ساهمت جهوده الفعالة في تعزيز مبادئ العدالة والشفافية.

رحيل الفايز اليوم يعتبر خسارة كبيرة، إلا أن إنجازاته ومساهماته ستظل خالدة في ذاكرة الأجيال القادمة. يُنظر إليه كشخصية قيادية ساهمت في صياغة ملامح الإدارة الحديثة في المملكة، وسيظل اسمه محفورًا في تاريخ الخدمة المدنية.

• توسيع نظام الخدمة المدنية.
• تشجيع ثقافة الشفافية في الحكومة.
• تعزيز التعاون بين الوزارات المختلفة.

يؤكد الفايز أننا نملك القدرة على إحداث تغيير إيجابي في عالمنا من خلال الخبرة والإرادة.